احتفل المجلس الأعلى للمرأة في البحرين بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، بالذكرى السنوية الثالثة والعشرين على إنشاء المجلس الأعلى للمرأة بالتزامن مع انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، أيده الله، ترجمة واضحة وجلية بما تضمنه ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين من مبادئ وقيم من أهمها تأكيد حقوق المرأة البحرينية ومساواتها بحقوق الرجل ومساواة جميع المواطنين ذكورا وإناثا أمام القانون، وخاصة مساواتهم في الحقوق السياسية التي حظيت بها المرأة البحرينية في ظل المشروع الإصلاحي.
ويمثل الاحتفال بالذكرى 23 لإنشاء المجلس الأعلى للمرأة الذي يتصادف مع اليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك مقاليد الحكم في البلاد فرصة سانحة لاستذكار أهم ما تحقق من إنجازات للمرأة البحرينية بفضل جهود ومبادرات المجلس بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة خلال هذه الفترة القصيرة بمعيار التاريخ:
أولا: تكريس حقوق المرأة البحرينية السياسية وتمكينها بتبوء مكانة ومناصب سياسية مهمة بما في ذلك عضوية مجلس النواب ومجلس الشورى في الوقت الذي كانت فيه في السابق لا تتمتع بهذا الحق. فقد جاء ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين بفتح الباب أمام المرأة لتكون قادرة على ممارسة حقوقها السياسية كاملة غير منقوصة، وجاء عمل المجلس الأعلى للمرأة مكرسا لهذا الحق ومعززا لطموح المرأة ومشجعا لها للترشح والانتخاب بل وتجاوز الأمر ذلك إلى التدريب والتأهيل والتوعية للمرأة البحرينية حتى أصبحت بعد هذه الفترة من إنشاء المجلس ذات عضوية دائمة وحضور دائم في المؤسسة التشريعية في المجلس الوطني، وهذا في حد ذاته مكسب كبير ومهم جدا للمرأة البحرينية والمجتمع البحريني.
ثانيا: تحقيق العديد من المنجزات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة البحرينية بتمكينها وتشجيعها على أن تكون عنصرا فاعلا في التنمية وعنصرا فاعلا أيضا في الحفاظ على كيان الأسرة البحرينية على جميع المستويات ويضيق المقام في هذا السياق عن استعراض المنجزات الكبيرة التي تحققت في هذا المجال وخاصة دور المرأة البحرينية في القطاع التجاري والمالي إضافة إلى دورها البارز على الصعيد الاجتماعي.
ثالثا: الجانب التشريعي والقانوني والذي جاء جزء منه بدعم وتشجيع من المجلس الأعلى للمرأة وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة وسعيها من أجل اكتساب المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات وبفضل ذلك تحقق العديد من المكتسبات في مختلف المجالات منها حق المرأة البحرينية في مجال تنظيم الأسرة الذي تحقق بفضل هذا الجهد للمجلس والذي أثمر في النهاية إقرار قانون الأسرة بشقيه، الذي حقق نقلة نوعية في منزلة المرأة وضمان حقوقها وحقوق الأسرة البحرينية وهذا هو الأهم، ولا شك هنالك العديد من المجالات الأخرى التي تحققت فيها إنجازات مشهودة كان للمجلس الأعلى للمرأة دور مهم سواء عن طريق الاقتراح أو عن طريق الدراسات أو عن طريق التوعية وتنظيم الندوات والمحاضرات وورش العمل وكلها تصب في تمكين المرأة البحرينية على جميع المستويات.
رابعا: تعزيز مجالات الاحتفاء بالمرأة البحرينية في مختلف القطاعات الحيوية وذلك بالاحتفاء بالمرأة المهندسة والطبيبة والمعلمة والعسكرية وفي مجال القطاع المالي والاقتصادي وغيرها من المجالات الأخرى حتى يتم تسليط الضوء على إنجازات المرأة في مختلف المجالات وهذا ما شهدناه خلال السنوات الماضية بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية.
إن الذي يريد أن يستعرض جهود وإنجازات المجلس الأعلى للمرأة سوف يجد في الحقيقة الكثير فيما يقال ويذكر وهو جهد مقدر بكل معنى الكلمة بفضل الرعاية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، أيده الله، والاهتمام والمتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، ومن خلال قيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم، لهذا المجلس قيادة حكيمة برؤية ثاقبة تستحق كل الشكر والتقدير والامتنان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك