أكد الأمر الملكي السامي رقم 32 لسنة 2024 بإنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي الأهمية الكبرى التي يوليها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم أيده الله، لقيم السلام والتسامح والعيش المشترك وهو استكمال للمبادرات التي أطلقتها مملكة البحرين منذ تولي جلالة الملك، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم في البلاد الذي بدأه بالمشروع الإصلاحي لجلالته والذي نقل البحرين نقلة نوعية جعلها في مصاف الدول المتقدمة والحضارية والديمقراطية.
ولا شك ان رئاسة جلالة الملك المعظم للجائزة سوف يعطيها أهمية خاصة على المستوى العالمي لما يحظى به جلالته من احترام وتقدير ومكانة مرموقة على الساحة الدولية.
ويأتي إنشاء هذه الجائزة التي تهدف إلى تشجيع الأشخاص والمنظمات على دعم جهودهم في مجال حوار الحضارات والتعايش السلمي وتكريم ودعم الأعمال الجليلة التي تعزز قيم التعايش السلمي والتضامن العالمي في سبيل العيش المشترك والتنوع الإنساني من خلال التأثير بشكل إيجابي على المجتمعات والتوعية بأهمية تلاقي الحضارات والثقافات لتحقيق السلم العالمي استكمالا لمبادرات جلالة الملك المعظم لتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك مثل إنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي ومركز الملك حمد للسلام السيبراني لتعزيز التسامح والتعايش بين الشباب ومركز الملك حمد العالمي للحوار بيت الأديان والتعايش السلمي في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية وتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الاديان والتعايش السلمي بجامعة سابينزا الإيطالية ووسام الملك حمد للتعايش السلمي، مما يؤكد إيمان جلالة الملك، أيده الله، الراسخ بأهمية قيم ومبادئ ومفاهيم السلام والعيش المشترك ونبذ الكراهية والتطرف والحقد بمختلف اشكاله وأنواعه. فهذه القيم هي ثابت من ثوابت مملكة البحرين فالبحرين منذ القدم حريصة كل الحرص على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي وجسدتها في المناهج الدراسية ليتعلمها الأبناء منذ نعومة أظفارهم وهم على مقاعد الدراسة لتكون هذه القيم راسخة في حياتهم العملية وفي سلوكهم وتصرفاتهم فكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة يشعر بالأمن والأمان فالجاليات الأجنبية تمارس طقوسها الدينية وفق القانون بكل حرية ومن دون مضايقات أو تدخلات. فالكنائس موجودة والمعابد موجودة والجاليات الاجنبية لا تشعر بالتمييز وتتمتع بكامل حقوقها وأول هذه الحقوق العيش بكرامة ويشهد بذلك كل من يزور البحرين.
ان جعل هذه الجائزة تحت إشراف مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي وتخويله برسم السياسة العامة للجائزة وفقا لأهدافها واقرار القواعد والشروط والأليات الخاصة بها وغيرها من الجوانب المتعلقة بالجائزة تأتي في إطار تعزيز تواصل مركز الملك حمد للتعايش السلمي مع الأشخاص والمنظمات التي تعمل من أجل السلام والتعايش السلمي والعيش المشترك.
ان هذه الجائزة هي إضافة نوعية إلى جهود مملكة البحرين لنشر قيم التسامح من اجل خير البشرية جمعاء ومن أجل تعزيز علاقات الصداقة بين شعوب هذه المعمورة التي نعيش عليها ليعم الأمن والسلام، وليكون عالمنا خاليا من الحروب والعداوات والأحقاد، عالم تسوده المحبة والأخوة.
يأتي إنشاء هذه الجائزة التي تعبر عن قيم التسامح في رؤية جلالة الملك وفي سياسة الحكومة لتتزامن مع اليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد ومرور 25 عاما على المسيرة المباركة التي يقودها القائد حمد بن عيسى، دام عزه، بدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك