تشهد البحرين في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم -أيده الله- التي نحتفل بها هذا العام بمرور خمسة وعشرين عاما على تولي جلالته -حفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد هذه الفترة نهضة عمرانية كبيرة تعزز ما تحقق من تقدم في هذا العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى سواء في المجال السكاني أو في مجال البنية التحتية، ويشهد على ذلك هذه المدن الجديدة التي تم إنشاؤها خلال فترة بسيطة، على الرغم من ضخامة التكاليف والموازنات وفي ظل الصعوبات التي تواجه الميزانية العامة للدولة، وعلى الرغم من شح الموارد والتأثيرات السلبية للأزمات المالية، فقد شهدت بلادنا إنشاء العديد من المدن الجديدة مثل مدينة سلمان التي تضم الآلاف من الوحدات السكنية ضمن رؤية حضارية متقدمة وببنية تحتية متكاملة وهي تحفة معمارية حقيقية عززت البيئة العمرانية في البلاد وخففت بشكل كبير من فترة انتظار المواطنين للحصول على وحدة سكنية.
كما لا ننسى افتتاح مدينة خليفة وهي تحفة معمارية أخرى متكاملة في بنيتها الأساسية، مما يعزز خلق وبناء مجتمع منسجم وحضاري، وتأتي مدينة شرق الحد وشرق سترة اللتان تعدان رئة أخرى من المشاريع الإسكانية الناجحة التي أسهمت في التطور الحضاري والإنساني في مملكة البحرين، هذا بالإضافة إلى المشاريع الإسكانية الخاصة التي تنجزها الشركات الاستثمارية والعقارية بالقطاع الخاص استكمالا للتوجهات الحكومية ببناء المزيد من الوحدات السكنية التي تلبي مختلف الرغبات والتي تلقى رواجا كبيرا بما تقدمه من خدمات إسكانية نوعية ومتميزة يستفيد منها أبناء البحرين، كما يستفيد منها كل من يرغب الاستثمار في البحرين.
وبإمكاننا ان نسترسل في هذا المجال استرسالا طويلا ينسجم مع حجم الإنجاز، لكننا نكتفي بهذا القدر لأنها معلومة للقاصي والداني. ولا شك أن وراء هذا الإنجاز عوامل عديدة منها على وجه الخصوص الاهتمام الحكومي البالغ بالتطور الحضاري للبحرين وتعزيز الوضع السكاني في البلاد في إطار من التوازن وتكافؤ الفرص وتحقيق ما يمكن أن نسميه بالاستقرار وتوفير فرص الحياة التي لا تكتمل إلا باكتمال جوانب الحياة الأساسية.
كما يمكن أن نشير هنا في هذا السياق إلى أن مملكة البحرين تنفذ استراتيجيات التخطيط العمراني وسياسات التنمية الحضرية المستدامة من خلال الخطط التطويرية لحكومة البحرين باستخدام أفضل للموارد والتعاون مع مختلف القطاعات والدليل على ذلك عندما نتجول في هذه المدن الجديدة نجد أنها متكاملة تقريبا من الشكل والبنية والخدمات، مما يجعلها صالحة للسكن بما يتوافر فيها من مقومات الحياة الأساسية التي تجعلها مريحة للعيش فيها بما يتوافر فيها من الاحتياجات الأساسية التي يتطلبها سكان هذه المدن الجديدة.
أما الجانب الثاني من هذه النهضة العمرانية الكبيرة فيتمثل في المشاريع العديدة التي تنفذها الحكومة لتحسين البنية التحتية للبحرين، حيث تشهد مدن وقرى البحرين من أقصاها إلى أقصاها مشاريع إنشائية لتطوير وتحسين وتجديد خطوط وإمدادات الكهرباء والماء والصرف الصحي وتوسعة الشوارع وبناء المزيد من الجسور لتستوعب الزيادة في حركة السير وهي إنجازات نشاهدها كل يوم شمالا وجنوبا شرقا وغربا وكلها أعمال تهدف في النهاية إلى تحسين البنية التحتية للبحرين.
إن هذه النهضة العمرانية المتكاملة تؤكد حجم الجهود والعمل الدؤوب الذي تقوم به الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله ورعاه- لتوفير حياة كريمة للمواطنين بالرغم من الصعوبات والتحديات المالية التي تواجهها الميزانية العامة للدولة منذ عام 2016 وحتى الآن، وهذا يؤكد الإرادة السياسية الكبيرة والصادقة لتحسين وضع المواطن البحريني باعتباره هدف التنمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك