الـ«ميتا»، هو شيء أصبح فجأة في كل مكان، لكنه في الواقع جزء من أجندة ضخمة متعددة المستويات لاستيعاب الوعي البشري في الفضاء الإلكتروني ليخلق تجربة العيش في عالم افتراضي من خلال محاكاة العواطف والإيماءات البشرية. يشمل الـ«ميتا» البنية الاجتماعية والاقتصادية بأكملها الموجودة في العالم الفعلي والافتراضي للتلاعب بالعقل والإدراك البشري حتى لا يتمكن من إدراك الفرق بينهما. هذه هي الفكرة!
إن العديد من شركات التكنولوجيا بما في ذلك مايكروسوفت (أي بيل جيتس) وفيسبوك (أي مارك زوكربيرج) جعلت هذا حقيقة واقعة. لنبدأ بمارك زوكربيرج وهو أحد رواد شركات التكنولوجيا الكبرى (فيسبوك) التي توسعت لتصبح المنظمة المروعة التي أصبحت عليها الآن. إذا كان زوكربيرج متورطاً، فهذا أمر سيئ للإنسانية. فقد أشرف وهيأ منظمة تسببت في أضرار سيكولوجية غير عادية لأعداد لا حصر لها من الناس، وخاصة الشباب، والتي تم الكشف عنها علناً عن طريق التلاعب بوعي وتصورات ونفسية الشباب والأشخاص المعرضين للخطر لتحقيق الربح من طرف واحد ولتحقيق شيء أكثر شراً وفظاعة من طرف آخر. لقد انتحر الكثير من الناس وشباب في عمر الزهور بسبب أشياء حدثت عبر الفيسبوك ومع منصات التواصل الاجتماعي الأخرى (إنستغرام، يوتيوب، جوجل، تويتر).
ولنأخذ على سبيل المثال فرض الرقابة المنهجية (في فترة جائحة الإنفلونزا الموسمية) وحذف أي معلومات أخرى متعلقة بهذه اللقاحات المزيفة في سياقها الحقيقي، ومنح الجمهور الموافقة المستنيرة في منصاتهم الاجتماعية (أي رؤية جميع جوانب القصة) قبل موافقتهم على استخدام تقنية النانو الاصطناعية، وأكسيد الجرافين، في أجسادهم (انظر إلى أرقام الوفيات والدمار الصحي، التي يتسبب فيها الحرمان من الموافقة المستنيرة). فإذا أراد ذلك فهو أمر سيئ للإنسانية. إنه هو الذي يروج لهذا العالم الافتراضي المتحول لالتقاط الإدراك البشري.
لويس روزنبرغ، عالم الكمبيوتر المعروف بتطوير أول نظام واقع معزز وظيفي في مختبر أبحاث القوات الجوية، ومؤسس شركة الواقع الافتراضي للكمبيوتر (إيميرشون) يعتقد أنه من خلال دمج الواقع الافتراضي والواقع المعزز وجعل الناس يتفاعلون في العالم الرقمي لجزء كبير من اليوم يمكن أن يجعل الواقع يختفي! هذه بعض النقاط المقتبسة من أقوال هذا العالم:
«من الممكن أن يغير إحساسنا بالواقع ويشوه كيفية تفسير تجربتنا اليومية المباشرة، سوف يمتلئ محيطنا بالأشخاص والأماكن والأشياء والأنشطة التي ليست موجودة في الواقع، ومع ذلك ستبدو أصيلة للغاية بالنسبة لنا».
«المجتمع يعيش في أوقات خطيرة، والواقع المعزز لديه القدرة على تضخيم المخاطر إلى مستويات لم نشهدها من قبل. تخيل السير في الشارع، في بلدتك تنظر إلى الناس، تمر على الممشى الجانبي، يشبه الأمر إلى حد كبير اليوم، باستثناء أنه يطفو فوق رأس كل شخص ترى فقاعة كبيرة متوهجة من المعلومات، ربما تكون النية بريئة (إنه ليس كذلك)، مما يسمح للأشخاص بمشاركة هواياتهم واهتماماتهم مع كل من حولهم (حسنًا، اعتدنا أن نطلق على ذلك بـ«المحادثة»، هل تتذكر؟)
«تخيل أن شركات الأطراف الثلاثة يمكنها إدخال المحتوى الخاص بهم (ربما كطبقة مدفوعة الأجر) بحيث لا يمكن إلا لبعض اللاعبين رؤيتها ويستخدمون تلك الطبقة لوضع علامة على الأفراد بكلمات وامضة جريئة مثل «مدمن كحول، أو مهاجر، أو ملحد، أو عنصري، أو كلمات أقل مشحونة مثل ديمقراطي أو جمهوري، قد لا يعرف أولئك الذين تم وضع علامة عليهم أن الآخرين يمكنهم رؤيتهم بهذه الطريقة، ويمكن بسهولة تصميم التراكبات الافتراضية لتضخيم الانقسام السياسي، ونبذ مجموعات معينة، ومن ثم إثارة الكراهية وانعدام الثقة في خطر أن تصبح دموية».
لذا فإن ما يتم إنشاؤه تقنياً في كل مكان حولنا هو إنشاء هذه الطبقات الأخرى داخل الواقع الذي نعيش فيه لإيقاعنا في شرك والتأكد من أننا نفقد تماماً أي إحساس بالوجود (الواقع الأساسي) واتصالنا مع خالق السماوات والأرض. ومع هذا تصبح النفس بأكملها مفتونة تماماً ومستوعبة التزييف المولد تكنولوجياً تحت رحمة الذكاء الاصطناعي الذي تسيطر عليه قوة غير إنسانية ذات توجهات شيطانية! لقد عشنا فترة كافية لرؤية هذا التقدم السريع للتكنولوجيا من الأجهزة المحمولة، وحتى الكمبيوتر المحمول إلى الأجهزة التي يمكن ارتداؤها. لقد وصلنا الآن إلى قسم الأجهزة القابلة للزرع (انظر إلى شريحة إيلون ماسك).
نحن نتحدث عن الرقائق الدقيقة القابلة للزرع ومازال الناس يتساءلون فيما إذا وصلنا إلى تلك المرحلة بعد؟ الخطة هي ربط الذكاء الاصطناعي بالعقل البشري. يكمن تحقيق ذلك من خلال جعل الناس يدمنون على استخدام هواتفهم الذكية كخطوة أولى، وبالتالي تستدرجهم من خلال استخدامهم الأجهزة القابلة للارتداء، وبعد ذلك يدخل الأمر تحت الجلد البشري. ماذا سيحدث يا ترى لوعي وإدراك الجنس البشري عندما يتم ربطه بالذكاء الاصطناعي؟ ماذا سيحدث للذكاء الطبيعي ومهارات التفكير الناقد؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك