العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

إسرائيل وجريمة استهداف الأونروا

بقلم: د. رمزي بارود {

الثلاثاء ٠٦ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

قد‭ ‬يكون‭ ‬استهداف‭ ‬مدرسة‭ ‬أثناء‭ ‬الحرب‭ ‬مبرراً،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬خطأً،‭ ‬لكن‭ ‬قصف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬120‭ ‬مدرسة،‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬وجرح‭ ‬آلاف‭ ‬المدنيين‭ ‬الذين‭ ‬يحتمون‭ ‬بها،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬متعمدة‭ ‬ومروعة‭.‬

وفي‭ ‬الفترة‭ ‬الممتدة‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬إلى‭ ‬18‭ ‬يوليو‭ ‬2024،‭ ‬فعلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد،‭ ‬فاستهدفت‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التابعة‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬المحاصر،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتعرض‭ ‬للعقاب‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬الثمن‭ ‬مروعا‭ ‬والضرر‭ ‬فادحا‭ ‬والتداعيات‭ ‬الإنسانية‭ ‬مأساوية‭. ‬ووفقاً‭ ‬لتقديرات‭ ‬وكالة‭ ‬الأونروا،‭ ‬فقد‭ ‬قُتل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬561‭ ‬نازحاً‭ ‬داخلياً‭ ‬في‭ ‬ملاجئ‭ ‬الأونروا‭ ‬وأصيب‭ ‬1,768‭ ‬آخرون‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭.‬

في‭ ‬الواقع،‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬عشرة‭ ‬أيام،‭ ‬بين‭ ‬يومي‭ ‬8‭ ‬و18‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي،‭ ‬استهدف‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬ست‭ ‬مدارس‭ ‬تديرها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وكانت‭ ‬بمثابة‭ ‬ملاجئ‭ ‬مؤقتة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬النازحين،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬وجرح‭ ‬المئات‭.‬

وإذا‭ ‬إلى‭ ‬التاريخ،‭ ‬فقد‭ ‬بدت‭ ‬المنظمات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬محصنة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬السكان‭ ‬المحليين‭. ‬إن‭ ‬امتياز‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭ ‬كونها‭ ‬أطرافًا‭ ‬محايدة‭ ‬خارج‭ ‬الصراع‭ ‬سمح‭ ‬لأولئك‭ ‬المنتسبين‭ ‬إليها‭ ‬بالقيام‭ ‬بواجباتهم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬عوائق‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬هي‭ ‬الاستثناء‭ ‬الأساسي‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الصراعات‭ ‬الحديثة‭. ‬ووفقا‭ ‬لمصادر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬فقد‭ ‬قُتل‭ ‬274‭ ‬من‭ ‬عمال‭ ‬الإغاثة‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬500‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭.‬

وتتوافق‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الأرقام‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬عن‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬إنقاذ‭ ‬أي‭ ‬فئة‭ ‬من‭ ‬الناس‭: ‬لا‭ ‬الأطباء‭ ‬ولا‭ ‬عمال‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬ولا‭ ‬رؤساء‭ ‬البلديات‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬شرطة‭ ‬المرور‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تريد‭ ‬تجريم‭ ‬كل‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬المنتمين‭ ‬إلى‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الجماعات،‭ ‬بل‭ ‬أيضاً‭ ‬السكان‭ ‬المدنيين‭ ‬وأي‭ ‬منظمة‭ ‬دولية‭ ‬هبّت‭ ‬لمساعدتهم‭.‬

إن‭ ‬إلقاء‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬بالكامل‭ ‬وتجريدهم‭ ‬من‭ ‬إنسانيتهم‭ ‬كان‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬استراتيجية‭ ‬إسرائيلية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تسمح‭ ‬للجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بالعمل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬قيود،‭ ‬وحتى‭ ‬دون‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬الأخلاق‭ ‬أو‭ ‬احترام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭.‬

لكن‭ ‬الهجمات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وجميع‭ ‬مؤسساتها،‭ ‬وخاصة‭ ‬وكالة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬رعاية‭ ‬لاجئي‭ ‬غزة‭ (‬الأونروا‭)‬،‭ ‬تخدم‭ ‬غرضًا‭ ‬مختلفًا‭ ‬عن‭ ‬مجرد‭ ‬‮«‬العقاب‭ ‬الجماعي‮»‬‭.‬

ولا‭ ‬تحاول‭ ‬إسرائيل‭ ‬إخفاء‭ ‬أو‭ ‬تبرير‭ ‬هجماتها‭ ‬على‭ ‬المنظمة‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬خلال‭ ‬حروب‭ ‬غزة‭ ‬السابقة‭. ‬وهذه‭ ‬المرة،‭ ‬كانت‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬مصحوبة،‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬باتهام‭ ‬غريب‭ ‬بأن‭ ‬أعضاء‭ ‬الأونروا‭ ‬شاركوا‭ ‬في‭ ‬هجوم‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي‭ ‬الذي‭ ‬شنته‭ ‬حماس‭ ‬وجماعات‭ ‬فلسطينية‭ ‬أخرى‭.‬

ومن‭ ‬دون‭ ‬تقديم‭ ‬أي‭ ‬دليل،‭ ‬أطلقت‭ ‬سلطات‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬حملة‭ ‬تشويه‭ ‬دولية‭ ‬تستهدف‭ ‬هذه‭ ‬الوكالة‭ ‬التابعة‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والتي‭ ‬ظلت‭ ‬تقدم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عقود‭ ‬خدمات‭ ‬تعليمية‭ ‬وطبية‭ ‬وإنسانية‭ ‬لملايين‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

ومن‭ ‬المحزن‭ ‬والمثير‭ ‬للدهشة‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية،‭ ‬وحتى‭ ‬غير‭ ‬الغربية‭ ‬منها،‭ ‬استجابت‭ ‬للنداء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بمعاقبة‭ ‬الأونروا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حجب‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إليها،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تنبع‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬التأثير‭ ‬المباشر‭ ‬للحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬المجاعة‭ ‬الحادة‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬الحرب‭ ‬أيضاً‭.‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬الحكومات‭ ‬استأنفت‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬تمويلها‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬لكن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬اتخاذه‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬حدوث‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الضرر‭ ‬بالفعل‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬معظم‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬كلها،‭ ‬لم‭ ‬تتخذ‭ ‬أي‭ ‬إجراء‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭ ‬بسبب‭ ‬استهدافها‭ ‬المستمر‭ ‬لمنشآت‭ ‬الأونروا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬مقتل‭ ‬مئات‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭.‬

وقد‭ ‬شجع‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬غير‭ ‬الملتزم‭ ‬والجائر‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬29‭ ‬مايو‭ ‬الماضي،‭ ‬أقر‭ ‬الكنيست‭ ‬الإسرائيلي‭ (‬البرلمان‭) ‬قراءة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬عسكرية‭ ‬لمشروع‭ ‬قانون‭ ‬يصنف‭ ‬الأونروا‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬إرهابية‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬لاحق،‭ ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬18‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي،‭ ‬اتهم‭ ‬المتحدث‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ديفيد‭ ‬مينسر‭ ‬مدير‭ ‬الأونروا‭ ‬نفسه‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬متعاطف‭ ‬مع‭ ‬الإرهابيين‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬كراهية‭ ‬إسرائيل‭ ‬للأونروا‭ ‬أقدم‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬الحالية،‭ ‬فقد‭ ‬عملت‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات،‭ ‬بمساعدة‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب،‭ ‬على‭ ‬إغلاق‭ ‬المنظمة‭ ‬تمامًا‭.‬

وقال‭ ‬جاريد‭ ‬كوشنر،‭ ‬مستشار‭ ‬ترامب‭ ‬السابق‭ ‬لشؤون‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2018،‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬جهد‭ ‬صادق‭ ‬ومخلص‭ ‬لتعطيل‭ ‬الأونروا‮»‬‭. ‬وبالنسبة‭ ‬له،‭ ‬كان‭ ‬تفكيك‭ ‬المنظمة‭ ‬يعني‭ ‬إلغاء‭ ‬حق‭ ‬العودة‭ ‬للاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬فإن‭ ‬القضية‭ ‬لا‭ ‬تتعلق‭ ‬فقط‭ ‬بالأونروا،‭ ‬بل‭ ‬بالدور‭ ‬التاريخي‭ ‬الذي‭ ‬لعبته‭ ‬المنظمة‭ ‬بمثابة‭ ‬تذكير‭ ‬بمحنة‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬المحتلة‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭.‬

تأسست‭ ‬الأونروا‭ ‬بموجب‭ ‬قرار‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬رقم‭ ‬302‭ (‬د‭-‬4‭) ‬الصادر‭ ‬بتاريخ‭ ‬8‭ ‬ديسمبر‭ ‬1949‭. ‬وجاء‭ ‬تأسيس‭ ‬الأونروا‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬رقم‭ ‬194،‭ ‬الذي‭ ‬منح‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬‮«‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬ديارهم‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مهمة‭ ‬الأونروا‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬ولاية‭ ‬دائمة،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يمنح‭ ‬اللاجئون‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬العودة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬المنظمة‭ ‬ظل‭ ‬حاسما‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬قبل‭ ‬عقود‭.‬

وبما‭ ‬أن‭ ‬جاريد‭ ‬كوشنر‭ ‬وآخرين‭ ‬فشلوا‭ ‬في‭ ‬تفكيك‭ ‬الأونروا،‭ ‬فقد‭ ‬استغلت‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬حربها‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬المحدد‭. ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬بدون‭ ‬الأونروا،‭ ‬ستفقد‭ ‬قضية‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬برنامجها‭ ‬القانوني‭ ‬الرئيسي‭ ‬وستختفي‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭.‬

وهذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يمنح‭ ‬إسرائيل‭ ‬المساحة‭ ‬والنفوذ‭ ‬‮«‬لحل‮»‬‭ ‬مشكلة‭ ‬اللاجئين‭ ‬بأي‭ ‬طريقة‭ ‬تراها‭ ‬مناسبة،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬حظيت‭ ‬بالدعم‭ ‬الكامل‭ ‬من‭ ‬سلطات‭ ‬واشنطن‭.‬

لذلك،‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يُسمح‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بتفكيك‭ ‬الأونروا‭ ‬أو‭ ‬تجاهل‭ ‬نضالات‭ ‬أجيال‭ ‬من‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬والذي‭ ‬يشكل‭ ‬جوهر‭ ‬النضال‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العدالة‭ ‬والحرية‭.‬

ويتعين‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬أن‭ ‬يتحدى‭ ‬تشويه‭ ‬إسرائيل‭ ‬للأونروا،‭ ‬وأن‭ ‬يصر‭ ‬على‭ ‬مركزية‭ ‬حق‭ ‬العودة‭ ‬للاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬الحقيقي‭.‬

 

‭ ‬{ أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

‭   ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا