العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

عن المواجهة المحتملة بين هاريس وترامب

بقلم: د. جيمس زغبي

الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

حتى‭ ‬قبل‭ ‬انسحاب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬من‭ ‬السباق‭ ‬يوم‭ ‬21‭ ‬يوليو‭ ‬2023،‭ ‬فقد‭ ‬أصبحت‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬المزمع‭ ‬إجراؤها‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬القادم‭ ‬بمثابة‭ ‬رحلة‭ ‬مثيرة‭.‬

ففي‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات،‭ ‬فشل‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬التأثير‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يحدثه‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬الضعيف‭ ‬على‭ ‬الناخبين،‭ ‬وافترض‭ ‬أن‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬سيكون‭ ‬كافيا‭ ‬للفوز‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭.‬

لكن‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬فقط،‭ ‬ظهر‭ ‬عاملان‭ ‬جديدان،‭ ‬أحدثا‭ ‬دمارًا‭ ‬إضافيًا‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬هذين‭ ‬الافتراضين‭: ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬المروع‭ ‬على‭ ‬تجمع‭ ‬حاشد‭ ‬لدونالد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬بتلر‭ ‬بولاية‭ ‬بنسلفانيا،‭ ‬والجوقة‭ ‬المتزايدة‭ ‬من‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬البارزين‭ ‬الذين‭ ‬يحثون‭ ‬بايدن‭ ‬على‭ ‬التنحي‭ ‬كمرشح‭ ‬رئاسي‭ ‬لحزبهم‭.‬

وحتى‭ ‬قبل‭ ‬انعقاد‭ ‬المؤتمر‭ ‬الوطني‭ ‬للحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬كانت‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬تظهر‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬يحظى‭ ‬بدعم‭ ‬أنصار‭ ‬حزبه‭. ‬وفي‭ ‬أعقاب‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬تعزز‭ ‬موقفه‭ ‬وصعدت‭ ‬أسهمه،‭ ‬حيث‭ ‬رأى‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬نجاته‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬الاغتيال‭ ‬مثل‭ ‬علامة‭ ‬على‭ ‬العناية‭ ‬الربانية‭. ‬

هذا‭ ‬التأليه‭ ‬لترامب‭ ‬والحماس‭ ‬الجامح‭ ‬الذي‭ ‬شهده‭ ‬المؤتمر‭ ‬الجمهوري‭ ‬جعل‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬أكثر‭ ‬قلقا‭ ‬بشأن‭ ‬آفاقهم‭ ‬الانتخابية‭ ‬فيما‭ ‬زادت‭ ‬المخاوف‭ ‬التي‭ ‬تساورهم‭ ‬بشأن‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف‭ ‬الواضحة‭ ‬لدى‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭.‬

لقد‭ ‬كانت‭ ‬هشاشة‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬تمثل‭ ‬مشكلة‭ ‬بالفعل،‭ ‬وقد‭ ‬برزت‭ ‬بوضوح‭ ‬خلال‭ ‬المناظرة‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬يوم‭ ‬27‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي‭. ‬ومع‭ ‬إظهار‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬ثلثي‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬غير‭ ‬راضين‭ ‬عن‭ ‬جو‭ ‬بايدن،‭ ‬حث‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬المنتخبين‭ ‬في‭ ‬الحزب‭ ‬الرئيس‭ ‬علنًا‭ ‬على‭ ‬تسليم‭ ‬الشعلة‭ ‬إلى‭ ‬مرشح‭ ‬أصغر‭ ‬سنًا‭.‬

والآن‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬سحب‭ ‬بايدن‭ ‬ترشيحه‭ ‬وأيد‭ ‬نائبته‭ ‬كامالا‭ ‬هاريس‭ ‬لتكون‭ ‬مرشحة‭ ‬حزبه،‭ ‬أصبحت‭ ‬الانتخابات‭ ‬مفتوحة‭ ‬على‭ ‬مصراعيها‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭. ‬فالسيدة‭ ‬هاريس‭ ‬ليست‭ ‬المرشحة‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬تتنافس‭ ‬فصائل‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬على‭ ‬السلطة،‭ ‬لكنها‭ ‬ستكون‭ ‬المرشحة‭ ‬الأوفر‭ ‬حظًا‭ ‬قبل‭ ‬المؤتمر‭ ‬الوطني‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الذي‭ ‬سيلتئم‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬شيكاغو‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬المقبل‭. ‬

من‭ ‬العدل‭ ‬إذن‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬الدورة‭ ‬الانتخابية‭ ‬الحالية‭ ‬كانت‭ ‬مقلوبة‭ ‬رأسا‭ ‬على‭ ‬عقب،‭ ‬خاصة‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬السياق‭ ‬السياسي‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأوسع،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬الأمر‭ ‬يسير‭ ‬كالمعتاد‭ ‬والمألوف‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬السياسية‭ ‬الأمريكية‭. ‬بادئ‭ ‬ذي‭ ‬بدء،‭ ‬يجب‭ ‬القول‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬المخاطر‭ ‬مرتفعة‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬الحملات‭ ‬الانتخابية‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬الآن‭. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬حدا‭ ‬بأخي‭ ‬جون‭ ‬زغبي‭ ‬إلى‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬الانتخابية‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬معركة‭ ‬هرمجدون‮»‬‭. ‬وبغض‭ ‬النظر‭ ‬عمن‭ ‬سيصبح‭ ‬المرشح‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬سوف‭ ‬يكون‭ ‬بمثابة‭ ‬منافسة‭ ‬بين‭ ‬رؤيتين‭ ‬مختلفتين‭ ‬جوهرياً‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تصريح‭ ‬الرئيس‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬بأن‭ ‬الوقت‭ ‬قد‭ ‬حان‭ ‬لتوحيد‭ ‬البلاد،‭ ‬فإن‭ ‬خطابه‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬واختياره‭ ‬لمنصب‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬والخطاب‭ ‬الذي‭ ‬استخدمه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المتحدثين‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬الفهد‭ ‬لم‭ ‬يغير‭ ‬مكانه‭.‬

كذلك‭ ‬يواصل‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬بقيادة‭ ‬مرشحه‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬استغلال‭ ‬مخاوف‭ ‬وإحباط‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬العاملة،‭ ‬باستخدام‭ ‬نفس‭ ‬الاستغلال‭ ‬للقضايا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬واستياء‭ ‬‮«‬النخب‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬ظلوا‭ ‬يزرعونه‭ ‬سنوات‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬سوف‭ ‬يستمر‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬في‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬قدر‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬العدالة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والسياسية‭. ‬وكان‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬قد‭ ‬أشار‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬إلى‭ ‬اتساع‭ ‬فجوة‭ ‬الدخل‭ ‬بين‭ ‬أغنى‭ ‬الأمريكيين‭ ‬وأولئك‭ ‬الذين‭ ‬يكافحون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تغطية‭ ‬نفقاتهم‭.‬

كما‭ ‬سيظل‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬يدعون‭ ‬إلى‭ ‬تكريس‭ ‬نظام‭ ‬ضريبي‭ ‬أكثر‭ ‬عدالة،‭ ‬وزيادة‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للأجور،‭ ‬وحماية‭ ‬النقابات‭ ‬وحقوق‭ ‬العمال‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬حملتهم‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬تدفق‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬الشرعيين،‭ ‬فإنهم‭ ‬سيطالبون‭ ‬باتباع‭ ‬نهج‭ ‬إنساني‭ ‬تجاه‭ ‬الفارين‭ ‬من‭ ‬الاضطهاد،‭ ‬كما‭ ‬أنهم‭ ‬سيدعون‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬وخفض‭ ‬أسعار‭ ‬الأدوية،‭ ‬ودعم‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬ومواصلة‭ ‬التقدم‭ ‬نحو‭ ‬العدالة‭ ‬العرقية‭.‬

وأخيرا،‭ ‬سيواصل‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬تركيز‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬حماية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون،‭ ‬محذرين‭ ‬من‭ ‬التهديد‭ ‬الذي‭ ‬يشكله‭ ‬تهديد‭ ‬أنصار‭ ‬ترامب‭ ‬المحتمل‭ ‬برفض‭ ‬نتيجة‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭ ‬باستخدام‭ ‬التكتيكات‭ ‬الإدارية‭ ‬وحتى‭ ‬العنف‭ ‬كما‭ ‬فعلوا‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2020‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتعطيل‭ ‬التداول‭ ‬السلمي‭ ‬للسلطة‭. ‬ولعل‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬الإضافية‭ ‬التي‭ ‬ستظل‭ ‬على‭ ‬حالها‭ ‬هو‭ ‬التهديد‭ ‬الذي‭ ‬يشكله‭ ‬العنف‭ ‬المسلح‭ ‬وفشل‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬حتى‭ ‬الإصلاحات‭ ‬المتواضعة‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬الأسلحة‭ ‬ــ‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬اغتيال‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭.‬

تشهد‭ ‬أمريكا‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬حادث‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬جماعي‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬حيث‭ ‬يفقد‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬حياتهم‭ ‬دون‭ ‬داع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحوادث‭ ‬وغيرها‭. ‬ولم‭ ‬تتمكن‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬من‭ ‬معالجة‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬الصعبة‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تعالج‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬هذا‭ ‬الهوس‭ ‬المرضي‭ ‬ولم‭ ‬تواجه‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬العنف‭ ‬السياسي‭ ‬ليس‭ ‬انحرافاً،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬يمثل‭ ‬هويتنا‭ ‬كأمريكيين‭.‬

عندما‭ ‬تكتب‭ ‬صحيفة‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز‭ ‬في‭ ‬افتتاحيتها‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬ترامب‭ ‬متناقض‭ ‬مع‭ ‬أمريكا‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬عندما‭ ‬يؤكد‭ ‬بايدن‭ ‬أن‭ ‬العنف‭ ‬السياسي‭ ‬ليس‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬أنه‭ ‬انحراف،‭ ‬فإنهم‭ ‬يتجاهلون‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬العنف‭ ‬السياسي‭ ‬‮«‬هو‮»‬‭ ‬أمريكي‭ ‬مثل‭ ‬فطيرة‭ ‬‮«‬الكرز‮»‬‭.‬

إن‭ ‬العيش‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬إنكار‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬تجاهل‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬الاغتيال‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬على‭ ‬التاريخ‭ ‬الأمريكي‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يعني‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬البلاد‭ ‬ليست‭ ‬مستعدة‭ ‬لتعلم‭ ‬الدروس‭ ‬واتخاذ‭ ‬الخطوات‭ ‬العلاجية‭ ‬التي‭ ‬تشتد‭ ‬الحاجة‭ ‬إليها‭ ‬لإنهاء‭ ‬هذا‭ ‬الطاعون‭.‬

 

{‭ ‬رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا