العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تحولات الرأي العام الغربي تخدم القضية الفلسطينية

بقلم: د. رمزي بارود

الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

لقد‭ ‬كتب‭ ‬الكثير‭ ‬عن‭ ‬الزلازل‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬حيث‭ ‬أدى‭ ‬الزلزال‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬إلحاق‭ ‬هزيمة‭ ‬ساحقة‭ ‬بحزب‭ ‬المحافظين‭ ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬فيما‭ ‬شهدت‭ ‬فرنسا‭ ‬بدورها‭ ‬زلزالا‭ ‬سياسيا‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬قوة،‭ ‬إذ‭ ‬تجرع‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬الهزيمة‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬تحالف‭ ‬يساري‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭.‬

ولكن‭ ‬هذه‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬النتائج‭ ‬المهمة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬أسفرت‭ ‬عنها‭ ‬الانتخابات‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬تباعا‭ ‬في‭ ‬الرابع‭ ‬والسابع‭ ‬من‭ ‬يوليو‭ ‬2024‭ ‬في‭ ‬اثنتين‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الدول‭ ‬نفوذاً‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭.‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬إحدى‭ ‬النتائج‭ ‬المهمة‭ ‬الأخرى،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة،‭ ‬كانت‭ ‬مركزية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬الخطابات‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬وباريس،‭ ‬والتي،‭ ‬في‭ ‬الحقيقة،‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬انعكاس‭ ‬لتغيرات‭ ‬أكبر‭ ‬جارية‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الأوروبية‭ ‬بأكملها‭ ‬والجسم‭ ‬السياسي‭ ‬عامة‭.‬

لقد‭ ‬قيل‭ ‬لنا‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬ان‭ ‬الدفاع‭ ‬الخارجي‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬هو‭ ‬قضية‭ ‬سياسية‭ ‬خاسرة‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬حيث‭ ‬تتمتع‭ ‬إسرائيل‭ ‬بمكانة‭ ‬خاصة‭ ‬بسبب‭ ‬الدور‭ ‬التاريخي‭ ‬الذي‭ ‬لعبه‭ ‬الغرب‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬إسرائيل‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬والدفاع‭ ‬عنها‭.‬

لكن‭ ‬هذا‭ ‬التقارب‭ ‬تم‭ ‬تعزيزه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬التقاليد‭ ‬السياسية‭. ‬وفي‭ ‬بلدان‭ ‬مثل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬‭ ‬ولكن‭ ‬أيضاً‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬‭ ‬لعب‭ ‬اللوبي‭ ‬المؤيد‭ ‬لإسرائيل‭ ‬دور‭ ‬جمهور‭ ‬انتخابي‭ ‬قوي‭ ‬ومتنفذ‭. ‬

وباستخدام‭ ‬المال‭ ‬والنفوذ‭ ‬الإعلامي‭ ‬والتحالفات‭ ‬مع‭ ‬دوائر‭ ‬سياسية‭ ‬ودينية‭ ‬مؤثرة‭ ‬أخرى،‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يحدد‭ ‬هذا‭ ‬اللوبي‭ ‬مستقبل‭ ‬السياسيين‭ ‬ويقضي‭ ‬على‭ ‬سياسيين‭ ‬آخرين‭.‬

تعتبر‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬العامة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الإسرائيلية‭ (‬إيباك‭) ‬مثالاً‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬هذا‭ ‬اللوبي‭. ‬وغالباً‭ ‬ما‭ ‬ترتبط‭ ‬كل‭ ‬دورة‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأمريكية‭ ‬بقصص‭ ‬تثبت‭ ‬القوة‭ ‬السياسية‭ ‬غير‭ ‬المتناسبة‭ ‬التي‭ ‬تمارسها‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬العامة‭ ‬الإسرائيلية‭ (‬إيباك‭).‬

وكان‭ ‬آخر‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬هزيمة‭ ‬النائب‭ ‬التقدمي‭ ‬جمال‭ ‬بومان،‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2024،‭ ‬وهو‭ ‬ديمقراطي‭ ‬من‭ ‬نيويورك‭ ‬أطاح‭ ‬به‭ ‬مرشح‭ ‬مؤيد‭ ‬لإسرائيل‭. ‬ويعتقد‭ ‬أن‭ ‬أيباك‭ ‬أنفقت‭ ‬مبلغ‭ ‬15‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬للإطاحة‭ ‬بجمال‭ ‬بومان‭.‬

لكن‭ ‬دعم‭ ‬هذا‭ ‬اللوبي‭ ‬القوي‭ ‬والمؤثر‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يمثل‭ ‬ضمانة‭ ‬للنجاح‭ ‬أو‭ ‬الفشل‭ ‬السياسي‭. ‬ويرجع‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬الوعي‭ ‬المتزايد‭ ‬بين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العاديين‭ ‬بالنضال‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحرية،‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬المضادة‭ ‬الناجحة‭ ‬لبعض‭ ‬التقدميين،‭ ‬والتركيبة‭ ‬السكانية‭ ‬السياسية‭ ‬المتغيرة‭ ‬للحزب‭ ‬الديمقراطي‭.‬

إن‭ ‬حرب‭ ‬‮«‬الإبادة‮»‬‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبير‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬كريم‭ ‬خان،‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬قضية‭ ‬الحرية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬قضية‭ ‬عالمية‭. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬التضليل‭ ‬الإعلامي‭ ‬أو‭ ‬أموال‭ ‬جماعات‭ ‬الضغط‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬تصحيح‭ ‬صورتها‭ ‬المشوهة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أدركه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬أيضاً‭.‬

إن‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬المروعة‭ ‬وصمود‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وجهود‭ ‬التضامن‭ ‬العالمية‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬دافع‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الحكومات‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬لتبني‭ ‬مواقف‭ ‬أقوى‭ ‬لدعم‭ ‬فلسطين،‭ ‬كما‭ ‬شهدنا‭ ‬تعاقب‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬القوة‭ ‬الصاعدة‭ ‬للعلامة‭ ‬السياسية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬سمحت‭ ‬مؤخرًا‭ ‬لدول‭ ‬مثل‭ ‬إسبانيا‭ ‬وأيرلندا‭ ‬والنرويج‭ ‬وسلوفينيا‭ ‬بتحدي‭ ‬الموقف‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تثبيط‭ ‬الاعتراف‭ ‬بفلسطين‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬السلام‮»‬‭. ‬إن‭ ‬الخطاب‭ ‬السياسي‭ ‬المرتبط‭ ‬بالقرارات‭ ‬الأخيرة‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬الاعترافات‭ ‬نفسها‭.‬

وقد‭ ‬ربط‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسباني‭ ‬الاشتراكي‭ ‬بيدرو‭ ‬سانشيز‭ ‬قرار‭ ‬مدريد‭ ‬بـ«العدالة‭ ‬التاريخية‭ ‬للتطلعات‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬ذهبت‭ ‬نائبة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسباني،‭ ‬يولاندا‭ ‬دياز،‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬23‭ ‬مايو‭ ‬الماضي،‭ ‬عندما‭ ‬قالت‭ ‬إن‭ ‬مدريد‭ ‬‮«‬ستواصل‭ ‬الضغط‭ (..) ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬للإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‮»‬،‭ ‬ووقعت‭ ‬على‭ ‬بيانها‭ ‬معلنة‭: ‬‮«‬من‭ ‬النهر‭ ‬إلى‭ ‬البحر،‭ ‬فلسطين‭ ‬ستتحرر‮»‬‭.‬

ولو‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬مقتصراً‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬واحدة،‭ ‬لكان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬الاستثناء‭ ‬‮«‬الراديكالي‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬اسبانيا‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬مثال‭ ‬واحد‭.‬

وحتى‭ ‬قبل‭ ‬إعلان‭ ‬النتائج‭ ‬الرسمية‭ ‬للانتخابات‭ ‬الفرنسية،‭ ‬صرحت‭ ‬رئيسة‭ ‬الكتلة‭ ‬البرلمانية‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬فرنسا‭ ‬الأبية‮»‬‭ ‬‭ ‬ماتيلد‭ ‬بانوت‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي‭ ‬أن‭ ‬الكتلة‭ ‬التي‭ ‬تنتمي‭ ‬إليها‭ ‬ستعترف‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬أسبوعين‭.‬

والأمر‭ ‬المثير‭ ‬للاهتمام‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإعلان‭ ‬ماتيلد‭ ‬بانوت‭ ‬هو‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تعتبر‭ ‬الاعتراف‭ ‬بفلسطين‭ ‬لفتة‭ ‬رمزية،‭ ‬بل‭ ‬‮«‬أحد‭ ‬الوسائل‭ ‬المتاحة‭ ‬لنا‭ ‬لممارسة‭ ‬الضغط‭ (‬على‭ ‬إسرائيل‭)‬‮»‬‭.‬

بالنسبة‭ ‬لليسار‭ ‬في‭ ‬فرنسا،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عائقاً‭ ‬خلال‭ ‬انتخابات‭ ‬شهدت‭ ‬منافسة‭ ‬كبيرة‭. ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬أحد‭ ‬أسرار‭ ‬نجاحهم‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬المحاولات‭ ‬الحثيثة‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬أحزاب‭ ‬اليمين‭ ‬واليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬لتلطيخ‭ ‬سمعة‭ ‬اليسار‭ ‬بسبب‭ ‬موقفه‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬غزة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬فشلاً‭ ‬ذريعاً‭.‬

لم‭ ‬يتوقف‭ ‬الأمر‭ ‬عند‭ ‬ذلك‭ ‬الحد‭. ‬فقد‭ ‬تكرر‭ ‬سيناريو‭ ‬مماثل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭. ‬لقد‭ ‬أثبت‭ ‬دعم‭ ‬المحافظين‭ ‬القوي‭ ‬لإسرائيل‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬قيمة‭ ‬له،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬عائقا‭. ‬وحتى‭ ‬الأعضاء‭ ‬المؤيدون‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬المنتصر‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬تعرضوا‭ ‬لهزيمة‭ ‬ساحقة‭ ‬أمام‭ ‬المرشحين‭ ‬المستقلين،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬مواقفهم‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭.‬

وقد‭ ‬تم‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬التأكيد‭ ‬أعلاه‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أدلى‭ ‬به‭ ‬عدنان‭ ‬حسين،‭ ‬المستقل‭ ‬الذي‭ ‬هزم‭ ‬زعيمة‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬كيت‭ ‬هولرن‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بلاكبيرن‭. ‬فقد‭ ‬كتب‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬أتعهد‭ ‬بأن‭ ‬أجعل‭ ‬مخاوفك‭ ‬بشأن‭ ‬الظلم‭ ‬الذي‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬شعب‭ ‬غزة‭ ‬مسموعة‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬التي‭ ‬فشل‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬يسمون‭ ‬بممثلينا‮»‬‭.‬

إن‭ ‬التحول‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬نحو‭ ‬الموقف‭ ‬المؤيد‭ ‬لفلسطين،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬بشكل‭ ‬أقل‭ ‬تأييدا‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬يحدث‭ ‬بمعدل‭ ‬أسرع‭ ‬بكثير‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬يأمله‭ ‬أو‭ ‬يتوقعه‭ ‬أي‭ ‬شخص‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬لعبت‭ ‬دوراً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬هذا،‭ ‬فمن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬ينمو‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬المقبلة‭ ‬لأن‭ ‬الناخبين‭ ‬الأوروبيين‭ ‬سئموا‭ ‬بوضوح‭ ‬الدعم‭ ‬الأعمى‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬حكوماتهم‭ ‬لإسرائيل‭.‬

إنهم‭ ‬يستخدمون‭ ‬أنظمتهم‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لإحداث‭ ‬تغييرات‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬الحكومة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تبني‭ ‬سياسات‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لفلسطين‭.‬

والحكومات‭ ‬المسؤولة،‭ ‬مثل‭ ‬إسبانيا‭ ‬والنرويج‭ ‬وأيرلندا،‭ ‬تستجيب‭ ‬لرغبات‭ ‬شعوبها‭ ‬وفقاً‭ ‬لذلك‭. ‬وينبغي‭ ‬للدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬أن‭ ‬تحذو‭ ‬حذوها‭.‬

 

{‭ ‬أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا