العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

هل يستفيد نتنياهو من عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض؟

بقلم: د. رمزي بارود {

الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

يعتقد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحللين‭ ‬السياسيين‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬يسعى‭ ‬لكسب‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ولبنان‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬عودة‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬بعد‭ ‬انتخابات‭ ‬نوفمبر‭ ‬المقبل‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬

وسواء‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬كذلك‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬فمن‭ ‬غير‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬ترامب‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬الحرب،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يغير‭ ‬مصير‭ ‬إسرائيل‭.‬

يبدو‭ ‬أن‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬محكومة‭ ‬بمقاربتين‭ ‬مختلفتين،‭ ‬إحداهما‭ ‬مخصصة‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭ ‬والأخرى‭ ‬موجهة‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬فقط‭. ‬أما‭ ‬المقاربة‭ ‬الأولى‭ ‬فهي‭ ‬مدفوعة‭ ‬بالمقولة‭ ‬الشهيرة‭ ‬والمكررة‭ ‬لوزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق‭ ‬هنري‭ ‬كيسنجر،‭ ‬والتي‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أمريكا‭ ‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬أصدقاء‭ ‬أو‭ ‬أعداء‭ ‬دائمون،‭ ‬بل‭ ‬مصالح‭ ‬فقط‮»‬‭.‬

ولكن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تظل‭ ‬تمثل‭ ‬الاستثناء،‭ ‬وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الجارية‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬صحة‭ ‬هذا‭ ‬الادعاء‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬واشنطن‭ ‬تشارك‭ ‬إسرائيل‭ ‬أهداف‭ ‬الحرب‭ ‬بالكامل،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تختلف‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬مع‭ ‬مفاهيم‭ ‬الحرب‭ ‬الطويلة‭ ‬و«النصر‭ ‬الكامل‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬يشدد‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭.‬

لقد‭ ‬تعلم‭ ‬الأمريكان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حربين‭ ‬أمريكيتين‭ ‬طويلتين‭ ‬وباهظتين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‭ ‬والعراق‭ ‬أن‭ ‬طول‭ ‬أمد‭ ‬الحروب‭ ‬ولا‭ ‬التوقعات‭ ‬النبيلة‭ ‬غير‭ ‬الواقعية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تغير‭ ‬النتائج‭ ‬الحتمية‭.‬

وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬فقد‭ ‬حاول‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬والجنرالات‭ ‬العسكريين‭ ‬والمحللين‭ ‬الرئيسيين‭ ‬تحذير‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭.‬

إن‭ ‬زعزعة‭ ‬استقرار‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنعطف‭ ‬التاريخي‭ ‬المحدد‭ ‬أمر‭ ‬سيئ‭ ‬للغاية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬ويأتي‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تعاني‭ ‬فيه‭ ‬أوكرانيا‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬خطير‭ ‬في‭ ‬الأسلحة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬خسائر‭ ‬إقليمية،‭ ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬يرزح‭ ‬فيه‭ ‬حلفاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وأوروبا‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭.‬

وبما‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬الأمريكية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬محكومة‭ ‬وفق‭ ‬نموذج‭ ‬فريد‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬فإن‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬تواصل‭ ‬دعم‭ ‬إسرائيل‭ ‬بكل‭ ‬الطرق‭ ‬الممكنة‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬خاسرة‭.‬

تدور‭ ‬الحرب‭ ‬رحاها‭ ‬بالطبع‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬125‭ ‬ألف‭ ‬فلسطيني،‭ ‬قتلوا‭ ‬وجرحوا‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬بسبب‭ ‬الضربات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والقصف‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭. ‬أما‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يموتون‭ ‬بسبب‭ ‬المجاعة‭ ‬أو‭ ‬المرض،‭ ‬فهم‭ ‬أرقام‭ ‬مختلفة،‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬حسابهم‭ ‬بالكامل‭ ‬بعد‭.‬

وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬فإن‭ ‬سلطات‭ ‬واشنطن‭ ‬ليست‭ ‬منزعجة‭ ‬من‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬نفسها،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الخطط‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ومستقبل‭ ‬قواتها،‭ ‬وتحديداً‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تشعر‭ ‬بالقلق‭ ‬إزاء‭ ‬نفوذها‭ ‬الجيوستراتيجي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يواصل‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬تسليح‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتوفير‭ ‬شبكة‭ ‬أمان‭ ‬لاقتصادها‭ ‬المتضائل‭. ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬20‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي،‭ ‬أقر‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الأمريكي‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬لتقديم‭ ‬26‭.‬3‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬كمساعدة‭ ‬لإسرائيل‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تستمر‭ ‬شحنات‭ ‬الأسلحة‭ ‬الضخمة‭ ‬في‭ ‬التدفق‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬دون‭ ‬عوائق‭. ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬المتفجرات‭ ‬لا‭ ‬تدمر‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بأكملها‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬تدمر‭ ‬أي‭ ‬فرص‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تستعيد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أي‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬مصداقيتها‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬والأسوأ‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأعمى‭ ‬لإسرائيل‭ ‬قد‭ ‬هز‭ ‬موقف‭ ‬واشنطن‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭.‬

إذًا،‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفعله‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬ولم‭ ‬يفعله‭ ‬جو‭ ‬بايدن؟

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬سياسة‭ ‬ترامب‭ ‬ذات‭ ‬نزعة‭ ‬مكيافيلية‭ ‬مخجلة‭. ‬وخلال‭ ‬فترة‭ ‬ولايته‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬منصبه‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2017‭ ‬و2021،‭ ‬عمل‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬كل‭ ‬رغبات‭ ‬إسرائيل،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المطالب‭ ‬كانت‭ ‬انتهاكات‭ ‬صارخة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭.‬

وتضمنت‭ ‬سياسات‭ ‬ترامب‭ ‬المؤيدة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالقدس‭ ‬بأكملها‭ ‬عاصمة‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬وضم‭ ‬مرتفعات‭ ‬الجولان،‭ ‬والاعتراف‭ ‬بجميع‭ ‬المستوطنات‭ ‬اليهودية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أمور‭ ‬أخرى‭.‬

لكن‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬ميكافيلي‭ ‬أيضا،‭ ‬وهي‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬أزعجت‭ ‬ترامب‭ ‬بعد‭ ‬خروجه‭ ‬المهين‭ ‬من‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭.‬

وقال‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬باراك‭ ‬رافيد‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬أكسيوس‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2021،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬الزعيم‭ ‬الإسرائيلي‭: ‬‮«‬لم‭ ‬أتحدث‭ ‬معه‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‮»‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬قوله‭ ‬‮«‬اللعنة‭ ‬عليه‮»‬‭.‬

لكن‭ ‬الآن،‭ ‬يحاول‭ ‬كلٌ‭ ‬من‭ ‬ترامب‭ ‬ونتنياهو‭ ‬إحياء‭ ‬علاقة‭ ‬الحب‭ ‬القديمة‭. ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المرشح‭ ‬الرئاسي‭ ‬الجمهوري‭ ‬مسروراً‭ ‬بانتقادات‭ ‬نتنياهو‭ ‬العلنية‭ ‬لإدارة‭ ‬بايدن‭. ‬وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬فإن‭ ‬ترامب‭ ‬مستعد‭ ‬لـ«إتمام‭ ‬المهمة‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬صرح‭ ‬بذلك‭ ‬في‭ ‬المناظرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬عودة‭ ‬ترامب‭ ‬لن‭ ‬تغير‭ ‬من‭ ‬مصائب‭ ‬إسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬لأن‭ ‬مشاكل‭ ‬إسرائيل‭ ‬ليس‭ ‬مصدرها‭ ‬واشنطن‭.‬

إن‭ ‬أزمة‭ ‬إسرائيل‭ ‬متعددة‭ ‬الأوجه‭. ‬وهي‭ ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬النصر‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬المأساة‭ ‬الجماعية‭ ‬والدمار‭ ‬الذي‭ ‬أحدثته‭ ‬هناك‭. ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تفشل‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬قواعد‭ ‬الاشتباك‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬بسبب‭ ‬قوة‭ ‬أعدائها،‭ ‬وحقيقة‭ ‬أن‭ ‬جيشها‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬القتال‭ ‬والفوز‭ ‬على‭ ‬جبهات‭ ‬متعددة‭ - ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬واحدة‭.‬

أما‭ ‬البعد‭ ‬الآخر‭ ‬للأزمة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬فهو‭ ‬داخلي‭ ‬أيضًا‭: ‬الانقسامات‭ ‬العميقة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬والأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬والسياسيين‭. ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬حتى‭ ‬ترامب‭ ‬سد‭ ‬الفجوة‭ ‬أو‭ ‬إنهاء‭ ‬الاستقطاب،‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يتعمق‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

وحتى‭ ‬على‭ ‬الجبهة‭ ‬الدولية،‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يثبت‭ ‬ترامب‭ ‬عدم‭ ‬فعاليته‭ ‬بنفس‭ ‬القدر،‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬وذلك‭ ‬ببساطة‭ ‬لأن‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬تحدت‭ ‬الإجماع‭ ‬الدولي‭ ‬بشأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭.‬

وقد‭ ‬ذهب‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الأمريكي‭ ‬الحالي‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬تمرير‭ ‬تشريع‭ ‬لفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬لها‭ ‬بطلب‭ ‬إصدار‭ ‬أوامر‭ ‬اعتقال‭ ‬ضد‭ ‬مسؤولين‭ ‬إسرائيليين‭.‬

إذا‭ ‬كان‭ ‬نتنياهو‭ ‬يظن‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬سيعرض‭ ‬عليه‭ ‬صفقة‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬صفقة‭ ‬بايدن،‭ ‬فهو‭ ‬مخطئ‭. ‬لقد‭ ‬أثبت‭ ‬بايدن‭ ‬أنه‭ ‬أعظم‭ ‬مساعد‭ ‬أمريكي‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬الممتد‭ ‬76‭ ‬عامًا‭.‬

ومن‭ ‬عجيب‭ ‬المفارقات‭ ‬أن‭ ‬دعم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬جدال‭ ‬فيه‭ ‬لإسرائيل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أيضا‭ ‬عاملا‭ ‬مساهما‭ ‬في‭ ‬سقوطها‭.‬

قال‭ ‬هنري‭ ‬كيسنجر‭ ‬أيضًا‭ ‬قوله‭ ‬المأثور‭: ‬‮«‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عدوًا‭ ‬لأمريكا‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬أمرًا‭ ‬خطيرًا،‭ ‬لكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬صديقًا‭ ‬فهو‭ ‬أمر‭ ‬قاتل‮»‬‭. ‬لم‭ ‬يخطئ‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬قوله‭. ‬

 

{ أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا