العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

خطط إسرائيل لإخضاع قطاع غزة من إيجال آلون إلى نتنياهو

بقلم: د. رمزي بارود {

الجمعة ١٢ يوليو ٢٠٢٤ - 02:15

إسرائيل‭ ‬لا‭ ‬تتعلم‭ ‬أبدا‭ ‬من‭ ‬أخطائها‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬يحاول‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬تنفيذه‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ليس‭ ‬سوى‭ ‬نسخة‭ ‬سيئة‭ ‬من‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬استخدمها‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬قادة‭ ‬إسرائيليون‭ ‬آخرون‭. ‬ولو‭ ‬نجحت‭ ‬هذه‭ ‬الاستراتيجيات،‭ ‬لما‭ ‬كانت‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬أصلاً‭.‬

أعتبر‭ ‬أن‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬وراء‭ ‬عدم‭ ‬وضوح‭ ‬نتنياهو‭ ‬بشأن‭ ‬أهدافه‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬هو‭ ‬ولا‭ ‬جنرالاته‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬نتائج‭ ‬حربهم‭ ‬العقيمة‭ ‬على‭ ‬القطاع،‭ ‬وهي‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬أودت‭ ‬بحياة‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭ ‬الأبرياء‭.‬

ومهما‭ ‬حاول‭ ‬نتنياهو،‭ ‬فلن‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬إنتاج‭ ‬الماضي‭.‬

*في‭ ‬أعقاب‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لغزة‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس‭ ‬الشرقية‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬يونيو‭ ‬1967،‭ ‬اتفق‭ ‬الساسة‭ ‬والجنرالات‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬على‭ ‬أشياء‭ ‬كثيرة‭. ‬فقد‭ ‬أرادت‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ترجمة‭ ‬انتصارها‭ ‬العسكري‭ ‬المذهل‭ ‬على‭ ‬الجيوش‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬احتلال‭ ‬دائم‭ ‬يكرس‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭. ‬

أما‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المنتشي‭ ‬بانتصاره‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬يونيو‭ ‬1967،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬يريد‭ ‬استخدام‭ ‬الأراضي‭ ‬المكتسبة‭ ‬حديثًا‭ ‬لإنشاء‭ ‬‮«‬مناطق‭ ‬عازلة‮»‬،‭ ‬و‮«‬ممرات‭ ‬أمنية‮»‬‭ ‬وما‭ ‬شابه‭ ‬ذلك،‭ ‬لخنق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭.‬

في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة،‭ ‬اعتبرت‭ ‬الحكومة‭ ‬والجيش‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬إنشاء‭ ‬مستعمرات‭ ‬جديدة‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬الأمثل‭ ‬لرؤيتهم‭ ‬المشتركة‭. ‬والواقع‭ ‬أن‭ ‬المستوطنات‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬القائمة‭ ‬اليوم‭ ‬كانت‭ ‬مخططة‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬ممرين‭ ‬أمنيين‭ ‬ضخمين‭ ‬خطط‭ ‬لهما‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬آنذاك‭ ‬إيجال‭ ‬ألون‭.‬

ارتكزت‭ ‬خطة‭ ‬إيجال‭ ‬ألون‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬عناصر،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬بناء‭ ‬ممر‭ ‬أمني‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬نهر‭ ‬الأردن،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬ممر‭ ‬أمني‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالخط‭ ‬الأخضر،‭ ‬أي‭ ‬حدود‭ ‬إسرائيل‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬1967‭. ‬

وكان‭ ‬المقصود‭ ‬من‭ ‬ترسيم‭ ‬الحدود‭ ‬الجديدة‭ ‬توسيع‭ ‬الحدود‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ــ‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تحديدها‭ ‬قط‭ ‬ــ‭ ‬وبالتالي‭ ‬تزويد‭ ‬إسرائيل‭ ‬بعمق‭ ‬استراتيجي‭ ‬أكبر‭. ‬وكانت‭ ‬الخطة‭ ‬هي‭ ‬خطة‭ ‬الضم‭ ‬الأصلية،‭ ‬التي‭ ‬أعاد‭ ‬نتنياهو‭ ‬إحياءها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬ويطرحها‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬الحالي‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‭.‬

 

ويقوم‭ ‬نتنياهو‭ ‬أيضًا‭ ‬بفرز‭ ‬أرشيفات‭ ‬الحكومات‭ ‬السابقة‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬لحربه‭ ‬الكارثية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬وهنا‭ ‬أيضاً‭ ‬تشكل‭ ‬خطة‭ ‬إيجال‭ ‬ألون‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬1971،‭ ‬حاول‭ ‬الجنرال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬آنذاك‭ ‬أرييل‭ ‬شارون‭ ‬تنفيذ‭ ‬فكرة‭ ‬إيجال‭ ‬ألون‭ ‬بشأن‭ ‬السيطرة‭ ‬الكاملة‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬طريقته‭ ‬الفريدة‭. ‬لقد‭ ‬اخترع‭ ‬ما‭ ‬أصبح‭ ‬يعرف‭ ‬باسم‭ ‬أصابع‭ ‬شارون‭ ‬الخمسة‭.‬

وكانت‭ ‬تلك‭ ‬الأصابع‭ ‬في‭ ‬تأصيلها‭ ‬تمثل‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬المناطق‭ ‬العسكرية‭ ‬والمستعمرات،‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تقسم‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬أجزاء،‭ ‬وفصل‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭ ‬الجنوبية‭ ‬عن‭ ‬منطقة‭ ‬سيناء‭.‬

وللقيام‭ ‬بذلك،‭ ‬تم‭ ‬تدمير‭ ‬آلاف‭ ‬المنازل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬الشمال‭. ‬أما‭ ‬في‭ ‬الجنوب،‭ ‬فقد‭ ‬استهدفت‭ ‬آلاف‭ ‬العائلات‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ومعظمها‭ ‬من‭ ‬القبائل‭ ‬البدوية،‭ ‬للتطهير‭ ‬العرقي‭ ‬في‭ ‬صحراء‭ ‬سيناء‭.‬

إن‭ ‬خطة‭ ‬شارون،‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬امتدادا‭ ‬لخطة‭ ‬إيجال‭ ‬ألون،‭ ‬فإنها‭ ‬لم‭ ‬تنفذ‭ ‬بالكامل‭ ‬قط،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬جوانبها‭ ‬تم‭ ‬تنفيذه‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬استمرت‭ ‬مقاومتهم‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة‭.‬

وهذه‭ ‬المقاومة،‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التعبير‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التحدي‭ ‬الجماعي‭ ‬لسكان‭ ‬القطاع،‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬أجبرت‭ ‬شارون،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬رئيساً‭ ‬للوزراء‭ ‬آنذاك،‭ ‬على‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬تماماً‭. ‬وقد‭ ‬أطلق‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬إعادة‭ ‬الانتشار‭ ‬العسكري‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬والحصار‭ ‬اللاحق‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬اسم‭ ‬خطة‭ ‬فك‭ ‬الارتباط‭.‬

ويبدو‭ ‬أن‭ ‬الخطة‭ ‬الجديدة‭ ‬نسبياً،‭ ‬التي‭ ‬رفضها‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬ويحاول‭ ‬إحياءها‭ ‬الآن،‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬الرد‭ ‬العقلاني‭ ‬على‭ ‬احتلال‭ ‬إسرائيل‭ ‬الفاشل‭ ‬لغزة‭.‬

وبعد‭ ‬مرور‭ ‬38‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭ ‬العسكري،‭ ‬أدرك‭ ‬الجنرال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ذو‭ ‬الخبرة،‭ ‬والمعروف‭ ‬لدى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬باسم‭ ‬الجرافة،‭ ‬أن‭ ‬غزة‭ ‬ببساطة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إخضاعها،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬حكمها‭.‬

وبدلاً‭ ‬من‭ ‬التعلم‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬شارون،‭ ‬يحاول‭ ‬نتنياهو‭ ‬تكرار‭ ‬الخطأ‭ ‬الأصلي‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نتنياهو‭ ‬لم‭ ‬يكشف‭ ‬سوى‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭ ‬حول‭ ‬خططه‭ ‬المستقبلية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬فإنه‭ ‬تحدث‭ ‬كثيرًا‭ ‬عن‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بـالسيطرة‭ ‬الأمنية‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭ ‬أيضًا،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬ستحافظ‭ ‬على‭ ‬حرية‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بأكمله‭.‬

ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين،‭ ‬بدأ‭ ‬جيشه‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬ما‭ ‬بدا‭ ‬وكأنه‭ ‬وجود‭ ‬عسكري‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬غزة،‭ ‬والمعروف‭ ‬باسم‭ ‬ممر‭ ‬نتساريم‭ - ‬وهو‭ ‬إصبع‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الطرق‭ ‬العسكرية‭ ‬والمعسكرات‭ ‬التي‭ ‬تقسم‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬نصفين‭.‬

وتمنح‭ ‬نتساريم،‭ ‬التي‭ ‬سميت‭ ‬على‭ ‬اسم‭ ‬مستوطنة‭ ‬سابقة‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭ ‬تم‭ ‬إخلاؤها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬لإسرائيل‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الطريقين‭ ‬السريعين‭ ‬الرئيسيين‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬طريق‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬وطريق‭ ‬الرشيد‭ ‬الساحلي‭.‬

لقد‭ ‬احتلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬ممر‭ ‬فيلادلفيا،‭ ‬الواقع‭ ‬بين‭ ‬رفح‭ ‬والحدود‭ ‬المصرية،‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬يوم‭ ‬مايو‭ ‬الماضي‭. ‬والمقصود‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬إصبع‭ ‬آخر‭. ‬وتوجد‭ ‬بالفعل‭ ‬مناطق‭ ‬عازلة‭ ‬إضافية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬بهدف‭ ‬خنق‭ ‬غزة‭ ‬بالكامل‭ ‬ومنح‭ ‬إسرائيل‭ ‬السيطرة‭ ‬الكاملة‭ ‬على‭ ‬المساعدات‭.‬

لكن‭ ‬خطة‭ ‬نتنياهو‭ ‬محكوم‭ ‬عليها‭ ‬بالفشل‭.‬

تختلف‭ ‬الظروف‭ ‬التاريخية‭ ‬للاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لغزة‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬تمامًا‭ ‬عما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن‭. ‬لقد‭ ‬ظهر‭ ‬الأول‭ ‬نتيجة‭ ‬لهزيمة‭ ‬عربية‭ ‬كبرى،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬جاء‭ ‬الأخير‭ ‬نتيجة‭ ‬لفشل‭ ‬إسرائيل‭ ‬العسكري‭ ‬والاستخباراتي‭.‬

فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الظروف‭ ‬الإقليمية‭ ‬الحالية‭ ‬تعمل‭ ‬لصالح‭ ‬فلسطين،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المعرفة‭ ‬العالمية‭ ‬بجرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬ترتكبها‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬تجعل‭ ‬نشوب‭ ‬حرب‭ ‬دائمة‭ ‬أمراً‭ ‬شبه‭ ‬مستحيل‭.‬

وهناك‭ ‬نقطة‭ ‬أخرى‭ ‬مهمة‭ ‬يجب‭ ‬أخذها‭ ‬في‭ ‬الاعتبار،‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬يتمتع‭ ‬بالتمكين‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬الخوف‭. ‬إن‭ ‬مقاومة‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬المستمرة‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬انعكاس‭ ‬لصحوة‭ ‬شعبية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬فلسطين‭.‬

وأخيرا،‭ ‬فإن‭ ‬الوحدة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬أعقبت‭ ‬حرب‭ ‬1967‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬استعادتها‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬اليوم‭ ‬منقسمة‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬خطوط‭ ‬الصدع‭.‬

يتعين‭ ‬على‭ ‬نتنياهو‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬قراره‭ ‬الأحمق‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬دائم‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬حيث‭ ‬ثبت‭ ‬أن‭ ‬إلحاق‭ ‬الهزيمة‭ ‬بغزة‭ ‬مهمة‭ ‬مستحيلة‭ ‬حتى‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬رجال‭ ‬عسكريين‭ ‬متفوقين‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭.‬

{ أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا