العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

انهيار الأسطورة الإسرائيلية وتبخّر الأوهام

بقلم: د. مصطفى البرغوثي

السبت ٠٦ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

سبقت‭ ‬أحداث‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬و«طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬أربعة‭ ‬تطوّرات‭ ‬مهمة‭: ‬أولها،‭ ‬أن‭ ‬الذكرى‭ ‬الثلاثين‭ ‬لتوقيع‭ ‬اتفاق‭ ‬أوسلو‭ ‬ترافقت‭ ‬مع‭ ‬انهيار‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬راهن‭ ‬على‭ ‬حلّ‭ ‬وسط‭ ‬مع‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية،‭ ‬عبر‭ ‬المفاوضات،‭ ‬وبنى‭ ‬آماله‭ ‬على‭ ‬وساطة‭ ‬أو‭ ‬تدخل‭ ‬أمريكي‭ ‬ينقذ‭ ‬ما‭ ‬يُسمّى‭ ‬‮«‬حلّ‭ ‬الدولتين‮»‬‭. ‬تحطم‭ ‬ذلك‭ ‬النهج‭ ‬على‭ ‬صخرة‭ ‬العناد‭ ‬والتطرّف‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬اللذين‭ ‬منعا‭ ‬أي‭ ‬لقاء‭ ‬تفاوضي،‭ ‬ولو‭ ‬شكليا،‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الماضية،‭ ‬وأمعن‭ ‬في‭ ‬إلحاق‭ ‬الإهانات‭ ‬والتطاول‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وكان‭ ‬التطور‭ ‬الثاني‭ ‬انتصار‭ ‬تيار‭ ‬حسم‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬بتأثير‭ ‬صعود‭ ‬المستوطنين‭ ‬وحركة‭ ‬الاستيطان‭ ‬المتطرّفة‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وسائر‭ ‬مناطق‭ ‬فلسطين‭ ‬وتحوّلها‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬سياسية‭ ‬فاشية‭ ‬مؤثرة،‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬صعود‭ ‬الفاشية‭ ‬الأصولية‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬استولت‭ ‬على‭ ‬الأحزاب‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭.‬

أما‭ ‬التطور‭ ‬الثالث،‭ ‬فكان‭ ‬استخدام‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬المحيط‭ ‬العربي،‭ ‬وسيلة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬‭ ‬أمريكية‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بكل‭ ‬مكوّناتها‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭.‬

وكان‭ ‬التطور‭ ‬الرابع،‭ ‬انغماس‭ ‬نتنياهو‭ ‬والمنظومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬أوهام‭ ‬التصفية‭ ‬إلى‭ ‬حدّ‭ ‬رفع‭ ‬نتنياهو،‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬خريطة‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تضمّ‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وقطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬والجولان‭ ‬المحتل،‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬تولي‭ ‬الحكومة‭ ‬الفاشية‭ ‬مقاليد‭ ‬الأمور‭ ‬والبدء‭ ‬بنشاط‭ ‬استيطاني‭ ‬واسع‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس‭ ‬المحتلة‭.‬

وجاءت‭ ‬أحداث‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬ردّ‭ ‬فعل‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التطوّرات،‭ ‬لتعصف‭ ‬بها‭ ‬جميعاً،‭ ‬وتطيح‭ ‬بضربة‭ ‬واحدة‭ ‬أوهام‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية،‭ ‬والحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬العنصرية،‭ ‬بقرب‭ ‬تصفية‭ ‬قضية‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬برمّتها‭.‬

وكان‭ ‬رد‭ ‬الفعل‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وحشياً‭ ‬بصورة‭ ‬جنونية،‭ ‬إذ‭ ‬شمل‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬متوازية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬والعقوبات‭ ‬الجماعية‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬استخدام‭ ‬التجويع‭ ‬سلاح‭ ‬حرب،‭ ‬ومحاولة‭ ‬تنفيذ‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تطهير‭ ‬عرقي،‭ ‬بعد‭ ‬النكبة،‭ ‬لسكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭.‬

عنف‭ ‬ردّ‭ ‬الفعل‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وحدّته‭ ‬اللامتناهية،‭ ‬عبّرا‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬مشاعر‭ (‬ونيّات‭) ‬الانتقام‭ ‬البهيمية‭ ‬لمنظومة،‭ ‬ومجتمع،‭ ‬لم‭ ‬يعتد‭ ‬منذ‭ ‬تبلوره‭ ‬عام‭ ‬1948‭ ‬تلقّي‭ ‬هزائم،‭ ‬ولا‭ ‬خوض‭ ‬معارك‭ ‬متكافئة،‭ ‬بل‭ ‬مثّل‭ ‬أيضاً‭ ‬انعكاساً‭ ‬لدرجة‭ ‬تغلغل‭ ‬العنصرية‭ ‬المطلقة‭ ‬في‭ ‬صفوفه،‭ ‬وعمق‭ ‬تبنّيه‭ ‬أيديولوجية‭ ‬نفي‭ ‬الآخرين،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬بشراً‭ ‬واحتقاره‭ ‬قدراتهم،‭ ‬وذكاءهم،‭ ‬وآمالهم‭ ‬ومشاعرهم،‭ ‬وحقوقهم‭.‬

ولكن‭ ‬عنف‭ ‬ردّ‭ ‬الفعل‭ ‬أظهر‭ ‬كذلك‭ ‬مدى‭ ‬عمق‭ ‬الشعور‭ ‬بالإحباط‭ ‬والهزيمة‭ ‬لدى‭ ‬القيادة‭ ‬والمنظومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بسبب‭ ‬تبخّر‭ ‬سراب‭ ‬اقترابها‭ ‬من‭ ‬لحظة‭ ‬حسم‭ ‬الصراع‭ ‬استراتيجياً،‭ ‬بالتصفية،‭ ‬والتطبيع،‭ ‬والاستيطان‭ ‬المنفلت‭ ‬من‭ ‬عقاله‭.‬

وتفاقمت‭ ‬حدّة‭ ‬العناد‭ ‬والعنف‭ ‬الوحشي‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬تطوّر‭ ‬جديد‭ ‬أظهر‭ ‬عودة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬تصدّر‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬العالمي،‭ ‬والنهوض‭ ‬العارم‭ ‬لحركات‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لها‭ ‬مثيل‭ ‬منذ‭ ‬حركة‭ ‬مناهضة‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬فيتنام،‭ ‬والحملة‭ ‬العالمية‭ ‬لفرض‭ ‬العقوبات‭ ‬والمقاطعة‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬الأبارتهايد‭ ‬والفصل‭ ‬العنصري‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭.‬

ولعل‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬آلم‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬ووتّرها،‭ ‬انهيار‭ ‬الأسطورة‭ ‬التي‭ ‬صنعتها‭ ‬لنفسها،‭ ‬بأنها‭ ‬جبّارة‭ ‬كلية‭ ‬القدرة،‭ ‬وذات‭ ‬مناعة‭ ‬عصيّة‭ ‬على‭ ‬الكسر،‭ ‬منذ‭ ‬حرب‭ ‬يونيو‭ (‬1967‭) ‬أو‭ ‬ما‭ ‬سمّته‭ ‬انسجاماً‭ ‬مع‭ ‬الرواية‭ ‬التوراتية،‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬الأيام‭ ‬الستة‮»‬‭ ‬عندما‭ ‬هزمت‭ ‬في‭ ‬أقلّ‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬أيام‭ ‬ثلاثة‭ ‬جيوش‭ ‬عربية،‭ ‬واحتلت‭ ‬مساحات‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬ضعفي‭ ‬مساحتها،‭ ‬وقدّمت‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬الغربي‭ ‬الاستعماري‭ ‬نموذج‭ ‬‮«‬داود‭ ‬الصغير‭ ‬الماهر‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬جوليات‭ ‬الجبار‭ ‬والفاشل‮»‬‭.‬

هذه‭ ‬المرّة،‭ ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى،‭ ‬كانت‭ ‬إسرائيل‭ ‬هي‭ ‬جوليات‭ ‬المكسور‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬داود‭ ‬الفلسطيني‭. ‬لكن‭ ‬تلك‭ ‬الأسطورة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬انهارت‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية،‭ ‬بل‭ ‬انهارت‭ ‬أيضاً‭ ‬صورة‭ ‬إسرائيل‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬‮«‬الشرق‭ ‬البدائي‭ ‬المتخلّف‮»‬،‭ ‬وعقدة‭ ‬‮«‬أخلاقية‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تبدو‭ ‬مواصلة‭ ‬نتنياهو‭ ‬التبجّح‭ ‬بها‭ ‬مدعاة‭ ‬للسخرية‭ ‬وهو‭ ‬يتلوها‭ ‬وجيشه‭ ‬يقتل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقلّ‭ ‬عن‭ ‬سبعة‭ ‬عشر‭ ‬ألف‭ ‬طفل‭ ‬وعشرة‭ ‬آلاف‭ ‬امرأة‭ ‬فلسطينية‭ ‬بوحشية‭ ‬جنوده،‭ ‬وأسلحته‭ ‬الأمريكية‭.‬

ومثل‭ ‬التمزّق‭ ‬الداخلي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬فشل‭ ‬المخطّطات‭ ‬السياسية‭ ‬والعسكرية،‭ ‬ومظاهر‭ ‬انشقاق‭ ‬مجموعات‭ ‬يهودية‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬عن‭ ‬المشروع‭ ‬الصهيوني،‭ ‬دوافع‭ ‬قلق‭ ‬عميقة‭ ‬واستفزازاً‭ ‬خطيراً‭ ‬لسلوك‭ ‬المنظومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬خرجت‭ ‬عن‭ ‬طَورها‭ ‬مراراً‭ ‬وتكراراً‭ ‬بتعميق‭ ‬الالتفاف‭ ‬حول‭ ‬الأفكار،‭ ‬والأقوال،‭ ‬والشعارات‭ ‬ذات‭ ‬المضمون‭ ‬الفاشي‭ ‬والعنصري‭ ‬الخطير،‭ ‬والانعزالية‭ ‬المرضية‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬وصف‭ ‬بعض‭ ‬حلفائهم‭ ‬باللاسامية‭. ‬

ولكن‭ ‬الانهيارات‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬المشهد‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بكل‭ ‬مكوّناته،‭ ‬بل‭ ‬تعدّتها‭ ‬إلى‭ ‬إشارات‭ ‬مؤلمة،‭ ‬ومخيّبة‭ ‬للآمال‭ ‬لضعف‭ ‬الموقف‭ ‬الرسمي‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬التأييد‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬الشعبي‭ ‬الجارف،‭ ‬رغم‭ ‬خرق‭ ‬اسرائيل‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية،‭ ‬وتنكّرها‭ ‬لقرارات‭ ‬المحاكم‭ ‬الدولية‭.‬

شكّل‭ ‬قرار‭ ‬المدّعي‭ ‬العام‭ ‬لمحكمة‭ ‬الجنايات‭ ‬الدولية،‭ ‬كريم‭ ‬خان،‭ ‬توجيه‭ ‬الاتهام‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬نتنياهو‭ ‬والوزير‭ ‬جالانت‭ ‬بارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب،‭ ‬وقرارات‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬بالاشتباه‭ ‬بارتكاب‭ ‬إسرائيل‭ ‬للإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬انعطافاً‭ ‬مهماً‭ ‬جداً،‭ ‬وعزّزه‭ ‬أمر‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬بوقف‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬رفح‭ ‬وطلب‭ ‬إدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬وضرورة‭ ‬سماح‭ ‬إسرائيل‭ ‬للجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬جريمة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬بالعمل،‭ ‬وهي‭ ‬جميعها‭ ‬أوامر‭ ‬سترفضها‭ ‬إسرائيل،‭ ‬لكنها‭ ‬صارت‭ ‬تمهد‭ ‬لشبكة‭ ‬عالمية‭ ‬واسعة‭ ‬لاستدعاء‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬والمقاطعة‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭.‬

لم‭ ‬تكن‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ومعها‭ ‬مؤيدوها‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬عزلة‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬اليوم،‭ ‬ولم‭ ‬ترَ‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬من‭ ‬التفتّت‭ ‬الداخلي،‭ ‬وضعف‭ ‬المناعة‭.. ‬إنها‭ ‬مرحلة‭ ‬انهيار‭ ‬الأسطورة‭ ‬وتبخّر‭ ‬الأوهام‭.‬

 

{ الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحركة‭ ‬المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا