العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تعزيز احتمالات عودة ترامب بأداء بايدن الهزيل في المناظرة الرئاسية

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الاثنين ٠١ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

استضافت‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬سي‭ ‬إن‭ ‬إن‮»‬‭ ‬بأتلانتا،‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬يونيو،‭ ‬أول‭ ‬مناظرة‭ ‬رئاسية‭ ‬متلفزة،‭ ‬بين‭ ‬مُرشحي‭ ‬الرئاسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬2024،‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬جو‭ ‬بايدن،‭ ‬وسلفه‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬منافسًا‭ ‬له‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬والتي‭ ‬وصفها‭ ‬المراقبون‭ ‬السياسيون‭ ‬على‭ ‬نطاقٍ‭ ‬واسع،‭ ‬بأنها‭ ‬انعكاس‭ ‬كبير‭ ‬لآمال‭ ‬ترامب‭ ‬لإعادة‭ ‬انتخابه،‭ ‬ووصف‭ ‬ديفيد‭ ‬جراهام‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬أتلانتيك‭ ‬أداء‭ ‬الديمقراطي‭ ‬بايدن،‭ ‬81‭ ‬عامًا،‭ ‬في‭ ‬المناظرة‭ ‬بالـ«كارثة‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬ذكر‭ ‬أنتوني‭ ‬زورشر‭ ‬مراسل‭ ‬شبكة‭ ‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي،‭ ‬أن‭ ‬بايدن‭ ‬قدّم‭ ‬إجابات‭ ‬غير‭ ‬متماسكة،‭ ‬وغير‭ ‬منطقية‭ ‬على‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الأسئلة،‭ ‬وحتى‭ ‬مع‭ ‬تراجع‭ ‬سقف‭ ‬التوقّعات‭ ‬بشأنه،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تعثّر‭ ‬بشكلٍ‭ ‬سيء‭.‬

ومع‭ ‬تقرير‭ ‬صحيفة‭ ‬فاينانشال‭ ‬تايمز‭ ‬بتملّك‭ ‬المسؤولين‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الذعر،‭ ‬بسبب‭ ‬محاولة‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بحملتهم،‭ ‬فإن‭ ‬سوزان‭ ‬جلاسر‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬نيويوركر،‭ ‬هي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬عدّة‭ ‬مُعلّقين‭ ‬تساءلوا‭ ‬مباشرةً،‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الأداء‭ ‬الكارثي‭ ‬المحتمل‭ ‬في‭ ‬المناظرة‭ ‬الأولى،‭ ‬يمثّل‭ ‬بداية‭ ‬النهاية‭ ‬لرئاسة‭ ‬بايدن‭.‬

ويبدو‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬الشخصي‭ ‬والخطاب‭ ‬العدواني،‭ ‬الذي‭ ‬ميّز‭ ‬المناظرات‭ ‬النارية‭ ‬بين‭ ‬بايدن‭ ‬وترامب،‭ ‬قبل‭ ‬انتخابات‭ ‬2020،‭ ‬قد‭ ‬تكرّر‭ ‬بعد‭ ‬أربع‭ ‬سنوات،‭ ‬وشمل‭ ‬ذلك‭ ‬مسائل‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬حيث‭ ‬كتب‭ ‬البروفيسور‭ ‬جيريمي‭ ‬سوري‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬تكساس،‭ ‬إن‭ ‬التناقض‭ ‬بين‭ ‬أممية‭ ‬بايدن‭ ‬وانعزالية‭ ‬ترامب،‭ ‬أضحت‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحًا،‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقتٍ‭ ‬مضى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المناظرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬المتلفزة‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إعراب‭ ‬كلا‭ ‬المرشحين‭ ‬عن‭ ‬دعمهما‭ ‬الحازم‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬فإن‭ ‬وصف‭ ‬ترامب‭ ‬لمنافسه‭ ‬بأنه‭ ‬فلسطيني‭ ‬سيئ،‭ ‬جذب‭ ‬اهتمامًا‭ ‬خاصًا؛‭ ‬حيث‭ ‬فُهم‭ ‬أنه‭ ‬محاولة‭ ‬لوصم‭ ‬الرئيس‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬كزعيم‭ ‬أمريكي‭ ‬محتمل‭ ‬بقطع‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬والعسكري‭ ‬والاقتصادي‭ ‬الأمريكي‭ ‬لإسرائيل‭.‬

ومع‭ ‬وقوف‭ ‬بايدن‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬حكومة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬اليمينية‭ ‬المتطرفة،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬حملة‭ ‬القصف‭ ‬التي‭ ‬شنتها‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬والتي‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬آلاف‭ ‬المدنيين،‭ ‬وتسبّبت‭ ‬في‭ ‬كارثة‭ ‬إنسانية‭ ‬هائلة،‭ ‬وإزاء‭ ‬رد‭ ‬ترامب‭ ‬بأنه‭ ‬إذا‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬سيسمح‭ ‬للجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بإنهاء‭ ‬مهمة‭ ‬تدمير‭ ‬حماس،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الأضرار‭ ‬المادية‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بها؛‭ ‬فإن‭ ‬المناظرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬أكّدت‭ ‬فقط‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬حكومة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ -‬سواءً‭ ‬كانت‭ ‬ديمقراطية،‭ ‬أو‭ ‬جمهورية‭- ‬ليست‭ ‬مستعدة‭ ‬لتحميل‭ ‬إسرائيل‭ ‬المسؤولية‭ ‬عن‭ ‬انتهاك‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬أو‭ ‬استعدادها‭ ‬لاتخاذ‭ ‬موقف‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬وسيطًا‭ ‬نزيهًا،‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني‭.‬

وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬تطوّر‭ ‬المناظرات‭ ‬بين‭ ‬ترامب‭ ‬وبايدن‭ ‬في‭ ‬2020،‭ ‬بحسب‭ ‬وصف‭ ‬جلاسر‭ ‬من‭ ‬مباراة‭ ‬صراخ،‭ ‬في‭ ‬لقائهما‭ ‬في‭ ‬كليفلاند‭ ‬بولاية‭ ‬أوهايو‭ ‬آنذاك،‭ ‬كدليلٍ‭ ‬قوي‭ ‬على‭ ‬أسوأ‭ ‬مناظرة‭ ‬رئاسية‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬حجم‭ ‬الهجوم‭ ‬الشخصي‭ ‬والمقاطعات‭ ‬المستمرة،‭ ‬فقد‭ ‬رأت‭ ‬جلاسر؛‭ ‬أن‭ ‬صراخ‭ ‬رجلين‭ ‬مسنين‭ ‬غاضبين‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬بعضهما‭ ‬البعض‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬مجرد‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬ضحالة‭ ‬جاذبية‭ ‬الخيارات‭ ‬المتاحة‭ ‬أمام‭ ‬الناخب‭ ‬الأمريكي،‭ ‬في‭ ‬2024‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إدانة‭ ‬الأخير‭ ‬بجرائم‭ ‬تتعلّق‭ ‬بالتمويل،‭ ‬قبل‭ ‬المناظرة‭ ‬الأولى‭ ‬2024،‭ ‬فقد‭ ‬تفوّق‭ ‬ترامب‭ ‬بفارقٍ‭ ‬ضئيل‭ ‬على‭ ‬بايدن،‭ ‬في‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬الوطنية،‭ ‬48‭% ‬إلى‭ ‬44‭%‬،‭ ‬وِفقًا‭ ‬لصحيفة‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز،‭ ‬و49‭% ‬إلى‭ ‬45‭%‬،‭ ‬وِفقًا‭ ‬لجامعة‭ ‬كوينيبياك‭ ‬من‭ ‬ولاية‭ ‬كونيتيكت‭.‬

ومع‭ ‬معاناة‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬من‭ ‬حملة‭ ‬متعثّرة،‭ ‬أشارت‭ ‬صحيفة‭ ‬فاينانشال‭ ‬تايمز؛‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬مستشاري‭ ‬الرئيس‭ ‬تحركوا‭ ‬لإجراء‭ ‬مناظرة‭ ‬رئاسية‭ ‬مبكرة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬في‭ ‬يونيو،‭ ‬في‭ ‬محاولةٍ‭ ‬لتذكير‭ ‬الناخبين‭ ‬بأسباب‭ ‬اختيارهم‭ ‬لـ‭ ‬بايدن‭ ‬دون‭ ‬ترامب،‭ ‬في‭ ‬2020‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة،‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يشهدوا‭ ‬عدم‭ ‬ملاءمة‭ ‬ترامب‭ ‬للمنصب،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬60%‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬ممن‭ ‬شاهدوا‭ ‬المناظرة،‭ ‬رأوا‭ ‬أن‭ ‬نظيره‭ ‬يخطئ‭ ‬مرارًا‭ ‬وتكرارًا‭ ‬في‭ ‬الإجابات‭ ‬المتلعثمة،‭ ‬على‭ ‬أسئلة‭ ‬مدير‭ ‬المناظرة،‭ ‬والهجوم‭ ‬المُتكرر‭ ‬لترامب،‭ ‬وتطرّقت‭ ‬جلاسر‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬طرحه‭ ‬المتفرجون،‭ ‬مُنذ‭ ‬بداية‭ ‬المناظرة،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬بايدن‭ ‬يخسر،‭ ‬بل‭ ‬مدى‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يلحقه‭ ‬من‭ ‬ضرر‭ ‬بحملة‭ ‬إعادة‭ ‬انتخاب‭ ‬الرئيس؟

وخصوصًا،‭ ‬فإن‭ ‬المخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬سن‭ ‬بايدن،‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬أثّرت‭ ‬في‭ ‬سمعة‭ ‬رئاسته،‭ ‬حيث‭ ‬أعرب‭ ‬6‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬10‭ ‬بالغين‭ ‬أمريكيين،‭ ‬مسبقًا،‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬ثقتهم‭ ‬في‭ ‬القدرة‭ ‬العقلية‭ ‬لرئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬للعمل‭ ‬كقائد‭ ‬أعلى‭ ‬بفعالية،‭ ‬حيث‭ ‬يرى‭ ‬ديمتري‭ ‬ميلهورن،‭ ‬مستشار‭ ‬ممولي‭ ‬حملات‭ ‬المرشحين‭ ‬الديمقراطيين؛‭ ‬أن‭ ‬المناظرة‭ ‬لم‭ ‬تؤد‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬المخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬عمره،‭ ‬وهو‭ ‬أكبر‭ ‬نقاط‭ ‬ضعفه‭ ‬الانتخابية‭.‬

حتى‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الكارثة‭ ‬أثارت‭ ‬تساؤلات‭ ‬حول‭ ‬مدى‭ ‬ملاءمة‭ ‬بايدن‭ ‬للترشح‭ ‬لإعادة‭ ‬انتخابه،‭ ‬وإمكانية‭ ‬اختيار‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬مرشحا‭ ‬آخر‭ ‬رسميًا،‭ ‬ومع‭ ‬إظهار‭ ‬استطلاع‭ ‬أجرته‭ ‬وكالة‭ ‬أسوشيتد‭ ‬برس،‭ ‬قبل‭ ‬المناظرة،‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬الناخبين‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬55‭%‬،‭ ‬يعتقدون‭ ‬أن‭ ‬أداء‭ ‬ترامب‭ ‬كان‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية،‭ ‬أو‭ ‬مهمًا‭ ‬جدًا،‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬آمال‭ ‬إعادة‭ ‬انتخابه،‭ ‬يرى‭ ‬مارك‭ ‬ليبوفيتش،‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬أتلانتيك،‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬حان‭ ‬ليتنحى‭ ‬بايدن‭ ‬جانبًا،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كرامته،‭ ‬ومصلحة‭ ‬حزبه،‭ ‬وكذلك‭ ‬لمستقبل‭ ‬البلاد‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬كريستال‭ ‬هايز،‭ ‬وهولي‭ ‬هونديريش،‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬الإذاعة‭ ‬البريطانية‭ ‬الـ‭ ‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي،‭ ‬أوضحا‭ ‬أن‭ ‬بايدن‭ ‬لم‭ ‬يقدّم‭ ‬أي‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يفكّر‭ ‬في‭ ‬التنحي،‭ ‬وأصرّا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يعتقد‭ ‬أنه‭ ‬أبلى‭ ‬بلاءً‭ ‬حسنًا،‭ ‬في‭ ‬مناظرته‭ ‬ضد‭ ‬أكاذيب‭ ‬ترامب‭. ‬ولعل‭ ‬إجباره‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬عباءة‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬هو‭ ‬سيناريو‭ ‬أقل‭ ‬عقلانية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬وكذلك‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬جدلا‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الغربية،‭ ‬حول‭ ‬إمكانية‭ ‬استبداله‭ ‬بشخصيةٍ‭ ‬سياسية‭ ‬أخرى‭ ‬أكثر‭ ‬ثقلًا؛‭ ‬يحد‭ ‬نوعًا‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬ما‭ ‬أشارت‭ ‬إليه‭ ‬جلاسر،‭ ‬بأن‭ ‬المناظرة‭ ‬كانت‭ ‬ليلة‭ ‬كارثية‭ ‬للديمقراطيين،‭ ‬الذين‭ ‬يأملون‭ ‬في‭ ‬إيقاف‭ ‬عودة‭ ‬ترامب‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬عام‭ ‬2025‭.‬

وفي‭ ‬حالة‭ ‬ترامب،‭ ‬فإن‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬جلاسر‭ ‬رأت‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬بطل‭ ‬صريح‭ ‬لتلك‭ ‬المناظرة‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كرّر‭ ‬عباراته‭ ‬المألوفة‭ ‬والمعتادة،‭ ‬والتي‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬خارج‭ ‬السياق،‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬صحيحة‭ ‬تمامًا،‭ ‬والتي‭ ‬اقتبسها‭ ‬من‭ ‬المسيرات‭ ‬الاحتجاجية،‭ ‬ومواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فأكّدت‭ ‬جلاسر‭ ‬أن‭ ‬خطابه‭ ‬المشوه‭ ‬وغير‭ ‬المتماسك،‭ ‬كان‭ ‬أكثر‭ ‬قوة‭ ‬بشكلٍ‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬تصريحات‭ ‬بايدن‭ ‬السياسية‭ ‬الخافتة،‭ ‬التي‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬تفقد‭ ‬التسلسل‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬الأفكار،‭ ‬ليهتم‭ ‬فحسب‭ ‬بالتسابق‭ ‬في‭ ‬الردود،‭ ‬والإجابات‭. ‬

وهكذا،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ترامب،‭ ‬كما‭ ‬لاحظت‭ ‬صحيفة‭ ‬فايننشال‭ ‬تايمز‭ ‬البريطانية،‭ ‬تهرّب‭ ‬مرارًا‭ ‬وتكرارًا‭ ‬من‭ ‬أسئلة‭ ‬مشرفي‭ ‬المناظرة،‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬سيقبل‭ ‬نتيجة‭ ‬انتخابات‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬أشارت‭ ‬جلاسر‭ ‬أنه‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المشاهدين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬في‭ ‬النهاية،‭ ‬بدا‭ ‬أكثر‭ ‬صحة‭ ‬وقوة‭ ‬وأكثر‭ ‬ملاءمة‭ ‬من‭ ‬منافسه،‭ ‬لتولي‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

وأفادت‭ ‬كريستينا‭ ‬لو،‭ ‬وريشي‭ ‬إينجار،‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬فورين‭ ‬بوليسي‭ ‬الأمريكية،‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المتوقّع‭ ‬أن‭ ‬تهيمن‭ ‬القضايا‭ ‬المحلية،‭ ‬مثل‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬على‭ ‬المناظرة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأدوار‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تلعبها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬المستمرة،‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وأوكرانيا،‭ ‬أظهرت‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬إلى‭ ‬مناقشتها‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬أتلانتا‭ ‬الأمريكية‭.‬

أما‭ ‬ما‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالأوضاع‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬فعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬لم‭ ‬تحظ‭ ‬سوى‭ ‬بضع‭ ‬دقائق‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬في‭ ‬المناظرة،‭ ‬لاحظ‭ ‬موقع‭ ‬ميدل‭ ‬إيست‭ ‬آي‭ ‬البريطاني،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تحديات‭ ‬أمام‭ ‬القيادة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الأمريكية‭ ‬المحتملة‭ ‬لتلك‭ ‬الحروب،‭ ‬والتي‭ ‬تجلّت‭ ‬بوضوحٍ‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬بايدن‭ ‬وترامب‭.‬

وقد‭ ‬أوضح‭ ‬لو‭ ‬وإينجار‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬المرشحين‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬متوقّع،‭ ‬أصدرا‭ ‬تأييدًا‭ ‬كاملًا‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬مع‭ ‬التزام‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬بإتاحة‭ ‬دعمهما‭ ‬الأقصى،‭ ‬لاستمرار‭ ‬تلك‭ ‬الحربين،‭ ‬فيما‭ ‬أصرّ‭ ‬بايدن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬حماس‭ ‬قد‭ ‬تمّ‭ ‬إضعافها‭ ‬إلى‭ ‬حدٍ‭ ‬كبير‭ ‬فعلًا،‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬القضاء‭ ‬عليها‭ ‬تمامًا‭ ‬قبل‭ ‬انتهاء‭ ‬حرب‭ ‬غزة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬رد‭ ‬على‭ ‬ادعاء‭ ‬بايدن،‭ ‬بأن‭ ‬الطرف‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬الحرب‭ ‬هو‭ ‬حماس،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اعتراف‭ ‬بأنه‭ ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬إسرائيل‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬استمرار‭ ‬الحرب‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنه‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬هذا‭ ‬الادعاء‭ ‬للإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬الجمهورية‭ ‬العائدة‭ ‬للرئاسة‭ ‬حال‭ ‬تنصيبها،‭ ‬ستمارس‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو،‭ ‬لوقف‭ ‬قصف‭ ‬واحتلال‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬دعا‭ ‬ترامب‭ ‬حكومة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬السماح‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بإنهاء‭ ‬مهمة‭ ‬تدمير‭ ‬حماس،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الخسائر‭ ‬المدنية‭ ‬للفلسطينيين‭.‬

وفي‭ ‬تصعيد‭ ‬لجهودهما‭ ‬لتصوير‭ ‬أحدهما‭ ‬للآخر،‭ ‬بأنه‭ ‬قائد‭ ‬غير‭ ‬مسؤول‭ ‬أمام‭ ‬الشعب‭ ‬الأمريكي،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬متعاطفًا‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬أشار‭ ‬ترامب‭ -‬دون‭ ‬تفسير‭- ‬أن‭ ‬بايدن‭ ‬بدا‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحرب،‭ ‬مثلما‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬فلسطينيًا،‭ ‬ولكنه‭ ‬ظهر‭ ‬كمواطن‭ ‬سيئ‭ ‬جدًا،‭ ‬وضعيف‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬وصفه،‭ ‬ومن‭ ‬ثَم،‭ ‬عندما‭ ‬سأله‭ ‬مدير‭ ‬المناظرة‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬المحتملة،‭ ‬حال‭ ‬فوزها،‭ ‬ستدعم‭ ‬إنشاء‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة‭ ‬لإنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬أراد‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬المراوغة،‭ ‬مكتفيًا‭ ‬بالقول‭ ‬إنه‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬وينظر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬قبل‭ ‬إقراره‭.‬

ولم‭ ‬يشر‭ ‬بايدن‭ ‬ولا‭ ‬ترامب‭ ‬إلى‭ ‬المعاناة‭ ‬الإنسانية‭ ‬الهائلة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وبدلًا‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬سعى‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬أولئك‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬الذين‭ ‬ما‭ ‬زالوا‭ ‬ملتزمين‭ ‬بتزويد‭ ‬إسرائيل‭ ‬بالدعم‭ ‬العسكري،‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬لمواصلة‭ ‬حربها،‭ ‬ومع‭ ‬تقدّم‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬الحالية،‭ ‬ومع‭ ‬احتمال‭ ‬اتساع‭ ‬دائرة‭ ‬تقدّمه‭ ‬بعد‭ ‬المناظرة‭ ‬الأولى،‭ ‬فإن‭ ‬احتمال‭ ‬تحول‭ ‬واشنطن‭ ‬إلى‭ ‬دعمٍ‭ ‬أكثر‭ ‬علانية‭ ‬لإستراتيجية‭ ‬نتنياهو،‭ ‬لتدمير‭ ‬غزة،‭ ‬وإنهاء‭ ‬احتمال‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة،‭ ‬أصبح‭ ‬أكثر‭ ‬احتمالًا،‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬حسم‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭.‬

ومن‭ ‬المؤشرات‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التنبؤ‭ ‬بها،‭ ‬والتي‭ ‬ستتبعها‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬الثانية‭ ‬حال‭ ‬فوزها؛‭ ‬التعليقات‭ ‬التي‭ ‬تمّ‭ ‬الإدلاء‭ ‬بها‭ ‬بشأن‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬وبينما‭ ‬دافع‭ ‬بايدن‭ ‬عن‭ ‬تزويد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لكييف،‭ ‬بما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ (‬175‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭) ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬العسكرية،‭ ‬مُنذ‭ ‬فبراير‭ ‬2022،‭ ‬قال‭ ‬ترامب‭: ‬إن‭ ‬الإدارة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬شجعت‭ ‬روسيا‭ ‬على‭ ‬الغزو،‭ ‬بسبب‭ ‬الانسحاب‭ ‬الكارثي‭ ‬الذي‭ ‬قادته‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أفغانستان،‭ ‬قبل‭ ‬عام،‭ ‬والذي‭ ‬سمح‭ ‬لـ‭ ‬طالبان‭ ‬باستعادة‭ ‬كابول‭ ‬كليًا‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭: ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ليغزو‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬يقود‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬رئيسًا‭ ‬حقيقيا،‭ ‬يحظى‭ ‬باحترام‭ ‬نظرائه‭ ‬المعاصرين‭. ‬

ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬تعهّد‭ ‬المرشح‭ ‬الجمهوري‭ ‬بتسوية‭ ‬الحرب،‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬إعادة‭ ‬تنصيبه،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬المعتاد‭ ‬في‭ ‬تصريحاته‭ ‬الصاخبة،‭ ‬عدم‭ ‬تقديم‭ ‬أي‭ ‬تفسير،‭ ‬أو‭ ‬تفاصيل‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬في‭ ‬المناظرة‭ ‬الثنائية‭.‬

كما‭ ‬خلصت‭ ‬جلاسر؛‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬أدلى‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬تصريحاته‭ ‬التحريضية‭ ‬المعتادة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬فإن‭ ‬أبرز‭ ‬الأخبار‭ ‬خلال‭ ‬المناظرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأولى‭ ‬2024،‭ ‬كانت‭ ‬تتعلّق‭ ‬تمامًا‭ ‬بـ‭ ‬بايدن،‭ ‬والسؤال‭ ‬العالق‭ ‬والمحير،‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ببساطة،‭ ‬الأخير‭ ‬بات‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬السن،‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يمكنه‭ ‬السعي‭ ‬لإدارة‭ ‬فترة‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬أخرى،‭ ‬في‭ ‬المكتب‭ ‬البيضاوي‭.‬

ومن‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬شغل‭ ‬فكر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المعلّقين‭ ‬والمحللين‭ ‬السياسيين‭ ‬فعلًا،‭ ‬وكان‭ ‬ديفيد‭ ‬أكسيلرود‭ ‬المستشار‭ ‬السابق‭ ‬لباراك‭ ‬أوباما،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬اعترفوا،‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬الآن‭ ‬مناقشات‭ ‬جدية،‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬لبايدن‭ ‬الاستمرار‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬ورغم‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تقرّر‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الهيئة‭ ‬الحاكمة‭ ‬للحزب‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬استبدال‭ ‬مرشح‭ ‬آخر‭ ‬بالرئيس‭ ‬بايدن،‭ ‬قبل‭ ‬نوفمبر‭ ‬القادم‭.‬

فلا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكار‭ ‬أن‭ ‬الأداء‭ ‬الضعيف‭ ‬جدًا‭ ‬في‭ ‬أتلانتا،‭ ‬جعل‭ ‬احتمال‭ ‬عودة‭ ‬ترامب‭ ‬أكثر‭ ‬ترجيحًا،‭ ‬وستكون‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬النتيجة‭ ‬تداعيات‭ ‬هائلة،‭ ‬ليس‭ ‬فحسب‭ ‬على‭ ‬السياسة‭ ‬الداخلية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬حيث‭ ‬أعرب‭ ‬ترامب‭ ‬عن‭ ‬دعمه‭ ‬الكامل‭ ‬لاستمرار‭ ‬حرب‭ ‬إسرائيل،‭ ‬والتدمير‭ ‬الكامل‭ ‬لحماس،‭ ‬وهو‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬محل‭ ‬شك،‭ ‬وسيؤدّي‭ ‬حتمًا‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدمار‭ ‬المادي‭ ‬الهائل،‭ ‬وخسارة‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬أرواح‭ ‬المدنيين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا