العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تنامي كره الأجانب يتحدى التنوع الثقافي الأمريكي

بقلم: د. جيمس زغبي {

الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

يُحتفى‭ ‬بشهر‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬باعتباره‭ ‬الشهر‭ ‬الوطني‭ ‬للهجرة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ - ‬وهو‭ ‬يتيح‭ ‬فرصة‭ ‬مناسبة‭ ‬للتأمل‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الخاص‭ ‬الذي‭ ‬لعبه‭ ‬المهاجرون‭ ‬ومازالوا‭ ‬يلعبونه‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭.‬

لا‭ ‬تشكل‭ ‬الهجرة‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬خطرا‭ ‬يتهدد‭ ‬حيوية‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬الهجرة‭ ‬كانت‭ ‬دائما‭ ‬بمثابة‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬تمنح‭ ‬الحياة‭ ‬وتساعد‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬جيل‭ ‬من‭ ‬الأجيال‭ ‬على‭ ‬النمو‭ ‬وتحقيق‭ ‬التقدم‭.‬

تتجلى‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬حيث‭ ‬يأتي‭ ‬المهاجرون‭ ‬واللاجئون‭ ‬الجدد‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بآمالهم‭ ‬وأحلامهم‭ ‬بحياة‭ ‬أفضل،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬بطاقاتهم‭ ‬وتصميمهم‭ ‬على‭ ‬الازدهار‭ ‬وإعالة‭ ‬أسرهم‭.‬

لقد‭ ‬جلب‭ ‬هؤلاء‭ ‬المهاجرون‭ ‬واللاجئون‭ ‬أيضًا‭ ‬خصائصهم‭ ‬الثقافية‭ ‬الفريدة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬اليوم‭.‬

وكثيراً‭ ‬ما‭ ‬يُنسى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الضغوط‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬الاستقطاب‭ ‬السياسي،‭ ‬مع‭ ‬انتفاضة‭ ‬المتعصبين‭ ‬الكارهين‭ ‬للأجانب‭ ‬للمطالبة‭ ‬بإغلاق‭ ‬أبواب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭. ‬يتم‭ ‬تصوير‭ ‬المهاجرين‭ ‬على‭ ‬أنهم‭ ‬تهديد‭ ‬للرفاهية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمواطنين‭.‬

يزعم‭ ‬هؤلاء‭ ‬المتعصبون‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬ثقافة‭ ‬أمريكية‮»‬‭ ‬لا‭ ‬يشاركها‭ ‬المهاجرون‭. ‬إنهم‭ ‬يرفعون‭ ‬شعارات‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تحلوا‭ ‬محلنا‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬المهاجرون‭ ‬لا‭ ‬يشاركوننا‭ ‬قيمنا‭ ‬أو‭ ‬ثقافتنا‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬سوف‭ ‬يلوثون‭ ‬دماء‭ ‬البلاد‮»‬‭.‬

ما‭ ‬ينساه‭ ‬هؤلاء‭ ‬المتعصبون‭ ‬المناهضون‭ ‬للمهاجرين‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬أسلافهم‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬يواجهون‭ ‬نفس‭ ‬المخاوف‭ ‬والشعارات‭ ‬الإقصائية‭ ‬عندما‭ ‬قدموا‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬كما‭ ‬ينسون‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬ثقافة‭ ‬أمريكية‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬دون‭ ‬مساهمات‭ ‬المهاجرين‭ ‬الذين‭ ‬جعلوا‭ ‬ثقافتنا‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬اليوم‭.‬

ماذا‭ ‬ستكون‭ ‬الثقافة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بدون‭ ‬الأسكتلنديين‭ ‬والإيرلنديين‭ ‬والأمريكيين‭ ‬الأفارقة‭ ‬الذين‭ ‬جلبوا‭ ‬موسيقاهم‭ ‬ورقصهم،‭ ‬أو‭ ‬الإيطاليين‭ ‬والصينيين‭ ‬والمكسيكيين‭ ‬واليونانيين‭ ‬والعرب‭ ‬الذين‭ ‬أسهموا‭ ‬بطعامهم،‭ ‬أو‭ ‬الشعب‭ ‬اليهودي‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬الشرقية‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬لنا‭ ‬فنونهم‭ ‬وروح‭ ‬الدعابة،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬لا‭ ‬يحصى‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭ ‬الآخرين‭ ‬الذين‭ ‬ينتمون‭ ‬إلى‭ ‬جنسيات‭ ‬مختلفة‭ ‬والذين‭ ‬جعلت‭ ‬مساهماتهم‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬والطب‭ ‬والفن‭ ‬والأعمال‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬اليوم‭.‬

من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نفهم‭ ‬أن‭ ‬هاتين‭ ‬الرؤيتين‭ ‬المتنافستين‭ ‬للبلاد‭ ‬جاءتا‭ ‬في‭ ‬موجات‭ ‬متتالية‭. ‬ومن‭ ‬المحزن‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬أحفاد‭ ‬الموجات‭ ‬السابقة‭ ‬من‭ ‬المهاجرين،‭ ‬الذين‭ ‬تعرضوا‭ ‬للشتائم‭ ‬قبل‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬أصبحوا‭ ‬الآن‭ ‬كارهين‭ ‬للأجانب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭.‬

لكن‭ ‬من‭ ‬حسن‭ ‬الحظ‭ ‬أن‭ ‬المتعصبين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬فترة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أحدثوا‭ ‬أضرارا‭ ‬قصيرة‭ ‬المدى،‭ ‬كانوا‭ ‬يخسرون‭ ‬دائما‭ ‬مع‭ ‬انتصار‭ ‬الروح‭ ‬الأمريكية‭ ‬الأكثر‭ ‬شمولا‭. ‬وعندما‭ ‬يفوز‭ ‬الإدماج،‭ ‬تفوز‭ ‬أمريكا‭.‬

لقد‭ ‬وقفت‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬خلال‭ ‬زيارتي‭ ‬الأخيرة‭ ‬لمسقط‭ ‬رأسي‭ ‬في‭ ‬أوتيكا،‭ ‬بنيويورك‭. ‬طوال‭ ‬معظم‭ ‬فترات‭ ‬وجودها‭ ‬التي‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬قرنين‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬كانت‭ ‬أوتيكا‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مجتمع‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭. ‬في‭ ‬البداية‭ ‬جاء‭ ‬الألمان،‭ ‬ثم‭ ‬الويلزيون،‭ ‬ثم‭ ‬الأيرلنديون‭ - ‬لحفر‭ ‬القنوات‭ ‬والعمل‭ ‬في‭ ‬مصانع‭ ‬المدينة‭.‬

بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬ومع‭ ‬بداية‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬جاء‭ ‬تدفق‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭ ‬من‭ ‬إيطاليا‭ ‬وأوروبا‭ ‬الشرقية‭ ‬والوسطى‭ ‬ولبنان‭. ‬وبحلول‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬سكان‭ ‬يوتيكا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100000‭ ‬نسمة‭.‬

لقد‭ ‬عاش‭ ‬هؤلاء‭ ‬المهاجرون‭ ‬في‭ ‬أحياء‭ ‬عرقية،‭ ‬كما‭ ‬عملوا‭ ‬في‭ ‬مصانع‭ ‬شرق‭ ‬وغرب‭ ‬يوتيكا،‭ ‬حيث‭ ‬وضعتهم‭ ‬أجورهم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬ضمن‭ ‬الطبقة‭ ‬المتوسطة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬

في‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭ ‬بالذات‭ ‬فعلت‭ ‬يوتيكا‭ ‬شيئًا‭ ‬أمريكيًا‭ ‬صرفا‭. ‬فقد‭ ‬افتتحت‭ ‬مركزًا‭ ‬للاجئين‭ ‬يجذب‭ ‬المهاجرين‭ ‬واللاجئين‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكان‭. ‬لقد‭ ‬رحبت‭ ‬بالوافدين‭ ‬الجدد،‭ ‬وساعدتهم‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬التوطين‭ ‬والعثور‭ ‬على‭ ‬عمل،‭ ‬وزودتهم‭ ‬بالخدمات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتسريع‭ ‬عملية‭ ‬تثاقفهم‭ ‬في‭ ‬بيئتهم‭ ‬الجديدة،‭ ‬وقد‭ ‬تكللت‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬بالنجاح‭.‬

وبعد‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الانخفاض،‭ ‬نما‭ ‬عدد‭ ‬سكان‭ ‬يوتيكا‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬ليرتفع‭ ‬إلى‭ ‬64000‭ ‬نسمة‭. ‬استقر‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬البوسنيين‭ ‬والبورميين‭ ‬والروس‭ ‬والفيتناميين‭ ‬والأفارقة‭ ‬وأمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬والعرب‭ (‬من‭ ‬العراق‭ ‬والسودان‭ ‬والصومال‭ ‬واليمن‭) ‬في‭ ‬أوتيكا‭.‬

أعطتني‭ ‬أختي‭ ‬صورة‭ ‬حول‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬الغني‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬الآن‭ ‬الشارع‭ ‬الذي‭ ‬تسكن‭ ‬فيه‭ ‬مع‭ ‬عائلات‭ ‬من‭ ‬السودان‭ ‬وبورما‭ ‬وبولندا‭ ‬والبوسنة،‭ ‬وعائلات‭ ‬أمريكية‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬إفريقي‭ ‬ولاتيني،‭ ‬تعيش‭ ‬جميعها‭ ‬بجوار‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭.‬

أعيد‭ ‬فتح‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مغلقة،‭ ‬وتمت‭ ‬استعادة‭ ‬المنازل‭ ‬والأحياء‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يعتقد‭ ‬المرء‭ ‬أنها‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للإصلاح‭ ‬إلى‭ ‬جمالها‭ ‬الأصلي‭. ‬عادت‭ ‬الحدائق‭ ‬لتنمو‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬فيما‭ ‬راح‭ ‬الأطفال‭ ‬يلهون‭ ‬ويلعبون‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬والحدائق‭. ‬لقد‭ ‬عادت‭ ‬المدينة‭ ‬تنبض‭ ‬بالحياة‭.‬

يُظهر‭ ‬التعداد‭ ‬السكاني‭ ‬الأخير‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬خمسة‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬يوتيكا‭ ‬مولود‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وهناك‭ ‬40‭ ‬لغة‭ ‬مختلفة‭ ‬يتم‭ ‬التحدث‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬المدينة‭. ‬وفي‭ ‬غضون‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬واحد،‭ ‬سوف‭ ‬تصبح‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المجموعات‭ ‬المتنوعة‭ ‬أمريكية‭. ‬سوف‭ ‬يصبحون‭ ‬ديمقراطيين‭ ‬أو‭ ‬جمهوريين‭. ‬سوف‭ ‬يتابعون‭ ‬فرق‭ ‬البيسبول‭ ‬أو‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬المفضلة‭ ‬لديهم‭.‬

سوف‭ ‬يستمع‭ ‬أطفالهم‭ ‬إلى‭ ‬الموسيقى‭ ‬الشعبية‭. ‬لن‭ ‬يصبحوا‭ ‬أمريكيين‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬ستتحول‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬نفسها‭ ‬بفضلهم‭ ‬وبمساهماتهم‭.‬

خدم‭ ‬مايك‭ ‬بارودي‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬أصدقائي‭ ‬وهو‭ ‬أمريكي‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬لبناني،‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬ريغان،‭ ‬يسمي‭ ‬هذا‭ ‬بالكيمياء‭ ‬الرائعة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬أمريكيين‭ ‬ـ‭ ‬فالمهاجرون‭ ‬يصبحون‭ ‬أمريكيين‭ ‬وأمريكا‭ ‬تتغير‭ ‬بفضل‭ ‬إضافتهم‭ ‬إلى‭ ‬نسيجنا‭ ‬الثقافي‭.‬

كلمة‭ ‬أخيرة‭ ‬أقولها‭ ‬لكارهي‭ ‬الأجانب‭: ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الخاصية‭ ‬الاستيعابية‭ ‬والتحويلية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬عظيمة،‭ ‬وليس‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التعصب‭ ‬الإقصائي‭.‬

{ رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا