جنيف - (رويترز): دعا فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس إلى التصدي لمحاولات إسرائيل إنهاء عمليات الوكالة التي تقدم مساعدات إنسانية في غزة ومناطق أخرى في المنطقة.
وقال لازاريني خلال اجتماع للجنة الاستشارية للوكالة في جنيف: «إسرائيل تنتقد منذ فترة طويلة تفويض الوكالة. لكنها تسعى الآن إلى إنهاء عمليات الأونروا برفضها وضع الوكالة ككيان تابع للأمم المتحدة تدعمه أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء».
وأضاف: «إذا لم نقاوم، فإن كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ستكون (الأهداف) التالية مما يزيد من تقويض نظامنا متعدد الأطراف». وقال لازاريني إن الوكالة تواجه «جهودا منسقة» لإنهاء عملياتها، ويشمل ذلك إطلاق مبادرات تشريعية لإخلاء مجمع الوكالة وتصنيفها منظمة إرهابية. ويدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ سنوات إلى إنهاء عمليات الأونروا ويتهمها بالتحريض على إسرائيل. وفي الشهر الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي القراءة الأولية لمشروع قانون يهدف إلى تصنيف الأونروا منظمة إرهابية. ورفضت البعثة الدبلوماسية لإسرائيل في جنيف تصريحات لازاريني أمس. وقال لازاريني إن الوكالة التي تقدم مساعدات ضرورية لسكان غزة خلال العدوان الإسرائيلي «تترنح تحت وطأة الهجمات المتواصلة».
وأضاف: «دفعت الوكالة ثمنا باهظا في غزة، فقد قُتل 193 من موظفي الأونروا».
وتابع: «تضرر أكثر من 180 منشأة كليا أو جزئيا، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 500 شخص كانوا يطلبون حماية الأمم المتحدة.. كما استخدمت إسرائيل وحماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة مبانينا لأغراض عسكرية».
وعلقت عدة دول تمويلها للأونروا في أعقاب ادعاءات إسرائيلية بأن بعض موظفي الوكالة شاركوا في عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقال لازاريني إن الأونروا لا تزال تفتقر إلى الموارد اللازمة التي تجعلها قادرة على تنفيذ المهام المنوطة بها. وأضاف: «قدرة الوكالة على العمل بعد أغسطس ستعتمد على صرف الدول الأعضاء للأموال المقررة وتقديم إسهامات جديدة في الميزانية الأساسية».
وتأسست الأونروا في 1949 وتقدم خدمات في عدة مجالات، منها التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك