عمان – (أ ف ب): قتلت قوات الأمن الأردنية فجر الأحد رجلا بعد فتحه النار على عناصر أمن في منطقة السفارة الإسرائيلية في عمان، وقد أصيب ثلاثة من أفراد الأمن العام أثناء العملية، على ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية. وأعتبر وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريح أوردته وكالة بترا الرسمية أن «حادثة إطلاق النار (...) تعد اعتداء إرهابيا على قوات الأمن العام».
وذكرت وكالة «بترا» الرسمية أن مديرية الأمن العام «تعاملت فجر اليوم الأحد مع حادثة إطلاق عيارات نارية تجاه إحدى الدوريات العاملة في منطقة الرابية في العاصمة عمان». وقالت المديرية إن «شخصا أطلق النار على دورية عاملة في المنطقة، حيث تحركت قوة أمنية إلى الموقع وحددت موقع مطلق النار الذي حاول الفرار»، وفق بترا. وأضافت المديرية «جرت مطاردته ومحاصرته، فبادر إلى إطلاق العيارات النارية باتجاه القوة الأمنية التي طبقت بدورها قواعد الاشتباك مما أسفر عن مقتل الجاني».
وأفادت بإصابة ثلاثة من رجال الأمن العام في العملية و«حالتهم العامة متوسطة»، مشيرة إلى أن التحقيقات في الواقعة قد بوشرت. وأكد المومني أن «استقرار الأردن وأمنه خط أحمر ولن يسمح لأي كان العبث به»، مشيرا الى أن «المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن العام سيقابل بحزم لا هوادة فيه وقوة القانون وسينال أي مجرم يحاول القيام بذلك القصاص العادل».
وأشار الى أن «هذه الاعتداءات التي جرت اليوم من خارج على القانون ومن أصحاب سجلات جرمية ومخدرات على قوات الأمن (..) مرفوضة ومدانة». وأضاف أن «التحقيقات مستمرة حول الحدث الإرهابي الآثم لمعرفة كافة التفاصيل والارتباطات وإجراء المقتضيات الأمنية والقانونية بموجبها». ووقّع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1994، لكن العلاقات بقيت باردة على المستوى الرسمي ومرفوضة على المستوى الشعبي. واستدعت عمّان مطلع نوفمبر 2023 سفيرها لدى إسرائيل، كما طلبت من الدولة العبرية عدم إعادة سفيرها إلى عمان الذي كان سبق وغادر المملكة، بعد الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023. ويشكّل الأردنيون من أصول فلسطينية نحو نصف عدد سكان المملكة الذي يزيد عن 11 مليونا. ويقود الأردن جهدا دبلوماسيا مكثفا من أجل وقف الحرب في غزة، مع سعيه للحفاظ على أمن واستقرار المملكة التي تشهد تظاهرات احتجاجية منذ اليوم الأول للحرب، تدعو إلى إلغاء معاهدة السلام مع اسرائيل. ومنذ اندلاع حرب غزة وقعت حوادث متفرقة، ففي الثامن من سبتمبر، أطلق عسكري متقاعد النار من مسدسه عند معبر اللنبي/جسر الملك حسين بين الضفة الغربية والمملكة، في هجوم أدى الى مقتل ثلاثة حرّاس إسرائيليين. ثم قُتل.
وفي 18 أكتوبر، تسلّل شابان قالت جماعة الإخوان المسلمين إنهما ينتسبان إليها، عبر الحدود بين الأردن والضفة الغربية جنوب البحر الميت وأطلقا الرصاص على جنود إسرائيليين، فأصابا ثلاثة منهم قبل أن يُقتلا برصاص الجيش.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك