بيروت – الوكالات: أعلن حزب الله أمس قصف «هدف عسكري» في مدينة تل أبيب وقاعدة استخبارات عسكرية قربها وأخرى بحرية في جنوب إسرائيل، غداة غارة إسرائيلية عنيفة على وسط العاصمة اللبنانية بيروت أودت بحياة 20 شخصا على الأقلّ.
يأتي ذلك فيما أفاد الجيش اللبناني عن مقتل جندي وإصابة 18 آخرين بجروح باستهداف إسرائيلي لمركزهم جنوب مدينة صور في جنوب لبنان.
وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه شنّوا صباح أمس «للمرّة الأولى، هجوما جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة أشدود البحريّة» التي تبعد 150 كيلومترا عن الحدود مع لبنان.
وأعلن في بيان آخر شنّ «عمليّة مركّبة» صباح الأحد كذلك على «هدف عسكريّ في مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة، وسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية».
وفي بيان ثالث، قال الحزب إن مقاتليه استهدفوا عند «عند الساعة 01:00» الأحد «قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 110 كيلومترات، في ضواحي مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية».
من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي الأحد أن حزب الله أطلق نحو 160 مقذوفا من لبنان نحو شمال إسرائيل ووسطها، ما تسبب في إصابة عدة أشخاص.
وقال الجيش في بيان «حتى الثالثة بعد الظهر، عبر نحو 160 مقذوفا أطلقتها منظمة حزب الله الإرهابية من لبنان إلى إسرائيل اليوم».
من جهتها، أحصت خدمة الإسعاف الإسرائيلية نجمة داوود الحمراء 11 إصابة على الأقل، لافتة الى أن بين الجرحى شخصا إصابته بين «متوسطة إلى خطيرة».
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس في بتاح تكفا قرب تل أبيب، عدة مركبات متضررة ومحترقة ومنزلا مصابا بالشظايا.
بدوره أعلن الجيش اللبناني مقتل أحد جنوده وإصابة 18 آخرين، جروح بعضهم خطرة، في هجوم إسرائيلي أمس على موقعهم في جنوب لبنان.
وشن الجيش الإسرائيلي غارتين جويتين على ضاحية بيروت الجنوبية أمس بعد نحو ساعة من إصداره إنذارا بالإخلاء، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية. وقالت الوكالة «شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية لبيروت -منطقة الكفاءات». وأضافت الوكالة أن «الغارتين تسببتا بدمار هائل على رقعة جغرافية كبيرة».
وأظهرت لقطات فيديو لوكالة فرانس برس دخانا رماديا كثيفا يغطي أجواء الضاحية الجنوبية.
وشن الجيش الإسرائيلي في وقت متزامن مع هذه الغارات، غارات عنيفة على محيط مدينة صور ومدينة النبطية في جنوب لبنان.
وتسبب القصف الإسرائيلي بتدمير 10 منازل في بلدة يحمر الشقيف بقضاء النبطية جنوبي لبنان.
كما خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت في أجواء الجنوب وجبل لبنان وبيروت.
من جهته، ندّد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في مؤتمر صحفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالقصف الإسرائيلي، معتبرا أنه «يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل الى وقف إطلاق النار وتعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك