العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

مصادر: غرق ناقلة الفحم توتور بعد هجوم للحوثيين بالبحر الأحمر

الخميس ٢٠ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

أثينا‭ - (‬رويترز‭): ‬أكد‭ ‬منقذون‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬غرق‭ ‬ناقلة‭ ‬الفحم‭ ‬توتور‭ ‬المملوكة‭ ‬لشركة‭ ‬يونانية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تعرضت‭ ‬لهجوم‭ ‬من‭ ‬مسلحين‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬الحوثي‭ ‬اليمنية‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭. ‬وذكرت‭ ‬مصادر‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬شركات‭ ‬أمن‭ ‬بحري‭ ‬وهيئة‭ ‬عمليات‭ ‬التجارة‭ ‬البحرية‭ ‬البريطانية‭ ‬أن‭ ‬السفينة‭ ‬توتور‭ ‬تعرضت‭ ‬لضربات‭ ‬بصواريخ‭ ‬وزورق‭ ‬ملغوم‭ ‬مسير‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬يونيو‭ ‬مما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬تسرب‭ ‬المياه‭ ‬إليها‭. ‬

وقالت‭ ‬هيئة‭ ‬عمليات‭ ‬التجارة‭ ‬البحرية‭ ‬البريطانية‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إن‭ ‬توتور‭ ‬من‭ ‬المعتقد‭ ‬أنها‭ ‬صارت‭ ‬ثاني‭ ‬سفينة‭ ‬يغرقها‭ ‬الحوثيون‭ ‬اليمنيون‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬منذ‭ ‬نوفمبر‭. ‬ويقول‭ ‬الحوثيون‭ ‬إن‭ ‬هجماتهم‭ ‬على‭ ‬الملاحة‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬عبر‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬تأتي‭ ‬تضامنا‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬وقال‭ ‬أندرياس‭ ‬سافليريس،‭ ‬أحد‭ ‬مالكي‭ ‬مجموعة‭ ‬سافليريس‭ ‬للإنقاذ،‭ ‬لرويترز‭ ‬إن‭ ‬سفينتي‭ ‬إنقاذ‭ ‬كانتا‭ ‬في‭ ‬طريقهما‭ ‬إلى‭ ‬السفينة‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬إبلاغهما‭ ‬بأنه‭ ‬من‭ ‬المعتقد‭ ‬أنها‭ ‬غرقت‭. ‬

وأبلغت‭ ‬قوات‭ ‬بحرية‭ ‬السفن‭ ‬المبحرة‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬بعد‭ ‬ظهر‭ ‬الثلاثاء‭ ‬بأن‭ ‬السفينة‭ ‬توتور‭ ‬التي‭ ‬ترفع‭ ‬علم‭ ‬ليبيريا‭ ‬قد‭ ‬غرقت،‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬حطاما‭ ‬ودلالات‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬تسرب‭ ‬للوقود‭ ‬في‭ ‬الموقع‭. ‬وكانت‭ ‬توتور‭ ‬على‭ ‬متنها‭ ‬طاقم‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬22‭ ‬فلبينيا‭ ‬عندما‭ ‬تعرضت‭ ‬للهجوم،‭ ‬تم‭ ‬إجلاء‭ ‬21‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬يونيو‭ ‬وإعادتهم‭ ‬إلى‭ ‬بلادهم‭. ‬وذكرت‭ ‬وزارة‭ ‬العمال‭ ‬المهاجرين‭ ‬الفلبينية‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬أفراد‭ ‬طاقم‭ ‬توتور‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مفقودا،‭ ‬ويُعتقد‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬المحرك‭ ‬وقت‭ ‬وقوع‭ ‬الهجمات‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬ميناء‭ ‬الحديدة‭ ‬اليمني‭. ‬

وكانت‭ ‬السفينة‭ ‬روبيمار‭ ‬المملوكة‭ ‬لجهة‭ ‬بريطانية‭ ‬أول‭ ‬سفينة‭ ‬يغرقها‭ ‬الحوثيون‭. ‬وغرقت‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬بعد‭ ‬نحو‭ ‬أسبوعين‭ ‬من‭ ‬تعرضها‭ ‬لقصف‭ ‬صاروخي‭. ‬وألحق‭ ‬الحوثيون‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬أيضا‭ ‬أضرارا‭ ‬جسيمة‭ ‬بالسفينة‭ ‬فيربينا‭ ‬التي‭ ‬ترفع‭ ‬علم‭ ‬بالاو،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬محملة‭ ‬بمواد‭ ‬بناء‭ ‬خشبية‭. ‬وترك‭ ‬البحارة‭ ‬السفينة‭ ‬فيربينا‭ ‬بعد‭ ‬إخفاقهم‭ ‬في‭ ‬احتواء‭ ‬الحريق‭ ‬الذي‭ ‬تسببت‭ ‬فيه‭ ‬الهجمات‭. ‬وتنجرف‭ ‬فيربينا‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬خليج‭ ‬عدن‭ ‬وهي‭ ‬عرضة‭ ‬للغرق‭ ‬أو‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاعتداءات‭. ‬وأجبرت‭ ‬الهجمات‭ ‬بالطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬والصواريخ‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬الحوثيون‭ ‬شركات‭ ‬الشحن‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬السفن‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وقناة‭ ‬السويس‭ ‬إلى‭ ‬الطريق‭ ‬الأطول‭ ‬حول‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا،‭ ‬مما‭ ‬يعطل‭ ‬عمليات‭ ‬التسليم‭ ‬ويرفع‭ ‬التكاليف‭. ‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬قالت‭ ‬مجموعات‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الشحن‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬إنه‭ ‬يتعين‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬عاجلة‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬لوقف‭ ‬هجمات‭ ‬جماعة‭ ‬الحوثي‭ ‬اليمنية‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬التجارية،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬غرق‭ ‬السفينة‭ ‬توتور‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬مشترك‭ ‬لأكبر‭ ‬الاتحادات‭ ‬بقطاع‭ ‬الشحن‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬المؤسف‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬البحارة‭ ‬الأبرياء‭ ‬للهجوم‭ ‬بينما‭ ‬يؤدون‭ ‬فقط‭ ‬وظائفهم‭ ‬الحيوية‭ ‬التي‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬دفء‭ ‬العالم‭ ‬وتمده‭ ‬بالمأكل‭ ‬والملبس‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬البيان‭: ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬تلك‭ ‬الهجمات‭ ‬فورا‭. ‬ندعو‭ ‬الدول‭ ‬ذات‭ ‬النفوذ‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬بحارينا‭ ‬الأبرياء‭ ‬وإلى‭ ‬تهدئة‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬السرعة‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬مونرو‭ ‬أندرسون،‭ ‬رئيس‭ ‬العمليات‭ ‬في‭ (‬فيسيل‭ ‬بروتيكت‭) ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬التأمين‭ ‬ومخاطر‭ ‬الحرب‭ ‬البحرية‭ ‬إن‭ ‬الحوثيين‭ ‬شنوا‭ ‬10‭ ‬هجمات‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬يونيو‭ ‬مقارنة‭ ‬بخمس‭ ‬في‭ ‬مايو‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬أول‭ ‬استخدام‭ ‬ناجح‭ ‬لقارب‭ ‬مسير‭ ‬يمثل‭ ‬تحديا‭ ‬جديدا‭ ‬للشحن‭ ‬التجاري‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬معقدة‭ ‬بالفعل‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا