دبي - الوكالات: أفادت وكالة الأمن البحري البريطانية «يو كي ام تي او» الجمعة بأنّ وحدة عسكرية أجلت طاقم سفينة شحن تسرّبت إليها المياه في البحر الأحمر بعد تعرّضها لهجوم شنّته المليشيا الحوثية.
وقالت الوكالة إنّ السفينة «توتور» التي أصيبت بزورق مسيّر الأربعاء «هُجرت وهي تنجرف» شرق الحديدة.
وفي وقت سابق، تعهّد رئيس الفلبين فرديناند ماركوس مساعدة مواطنيه من البحّارة الموجودين على متن السفينة ونقلهم إلى جيبوتي، بمساعدة وكالة «يو كي ام تي او» التابعة للبحرية البريطانية.
وقال ماركوس في بيان: «إلى البحارة الفلبينيين على متن السفينة توتور التي تعرضت للقصف والذين يجهلون ما ينبغي لهم فعله في هذا الوقت: نبذل ما في وسعنا».
وسفينة الشحن التي ترفع علم ليبيريا وتملكها شركة يونانية كانت أصيبت بزورق مسيّر ثم بـ«مقذوف جوي لم تحدّد ماهيته»، وفق ما أفادت القيادة المركزية للجيش الأمريكي الأربعاء.
وتتكرّر الهجمات التي يشنّها الحوثيون منذ نوفمبر على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وبعد يومين من استهداف السفينة قال الجيش الأمريكي الجمعة إنه دمر سبعة رادارات للحوثيين وطائرة مسيرة وقاربين مسيرين في اليمن خلال 24 ساعة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي إكس: «هذه الرادارات تتيح للحوثيين استهداف سفن بحرية، وهو ما يعرض الملاحة التجارية للخطر».
وإضافة إلى الهجمات على السفن، اعتقل الحوثيون الأسبوع الماضي أكثر من عشرة عاملين في المجال الإنساني تابعين للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية بتهمة أنّهم جزء من «شبكة تجسّس أمريكية-إسرائيلية».
ورفض فولكر تورك، المفوّض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، «المزاعم الفاضحة» وطالب بالإفراج عنهم فوراً.
ودانت أستراليا وكندا والولايات المتحدة ونيوزيلندا والمملكة المتحدة هذه الاعتقالات «بأشد العبارات»، ودعت يوم الجمعة في بيان مشترك إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط» عن هؤلاء العاملين في المجال الإنساني.
وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤولان عسكريان لفرانس برس إنّ 18 مقاتلاً على الأقلّ قتلوا في اشتباكات دارت بين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية في جنوب غرب البلاد.
وفي الوقت نفسه، يهدّد النزاع بين سلطتي النقد المتنافستين بفصل البنوك اليمنية عن المعاملات الدولية، ما يهدد بتفاقم الانهيار الاقتصادي في البلاد.
ومن بين أبرز الهجمات التي شنّها الحوثيون على الملاحة البحرية عملية إنزال نفّذوها على السفينة «غالاكسي ليدر» في نوفمبر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك