موسكو – (رويترز): قال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس الروسي السابق أمس أن موسكو لم تكن تطلق تهديدا أجوف عندما تحدثت عن إمكانية استخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا، وحذر من أن الصراع بين روسيا والغرب قد يتصاعد إلى حرب شاملة.
وأضاف ميدفيديف أن صراع موسكو مع الغرب يتفاقم حسب أسوأ السيناريوهات المتوقعة، وأنه «لا يمكن لأحد أن يستبعد في الوقت الراهن بلوغ الصراع آخر مراحله».
وتابع «تعتبر روسيا أن جميع الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها أوكرانيا تخضع بالفعل لسيطرة مباشرة من قبل قوات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي».
وأضاف «كل هذه الأفعال كفيلة بأن تصبح ذريعة للحرب».
وقال ميدفيديف، الذي يرى دبلوماسيون أن تصريحاته تعكس ما يفكر فيه كبار المسؤولين في الكرملين، إن الغرب سيرتكب «خطأ قاتلا» إذا اعتقد أن روسيا ليست مستعدة لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا.
وأشار أيضا إلى إمكانية ضرب دول معادية، لم يذكر اسمها، بأسلحة نووية استراتيجية.
وقال: «للأسف، هذا ليس تهويلا ولا تحايلا... والصراع العسكري الحالي مع الغرب يتفاقم بحسب أسوأ السيناريوهات المتوقعة. وهناك تصعيد مستمر فيما يتعلق بقوة أسلحة حلف شمال الأطلسي المستخدمة. وبالتالي لا يمكن لأحد استبعاد بلوغ الصراع آخر مراحله».
وأعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب أهداف في الأراضي الروسية بالقرب من منطقة خاركيف، ضمن شروط معينة، بعدما كان معارضا لذلك، وفق ما أعلن مسؤول أمريكي الخميس.
وقال المصدر إن «الرئيس كلّف فريقه التأكّد من قدرة أوكرانيا على استخدام أسلحة أمريكية لشنّ هجوم مضادّ في منطقة خاركيف، وذلك للردّ عندما تهاجمها القوات الروسية أو تستعدّ لمهاجمتها»، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة لا تزال تعارض تنفيذ ضربات أوكرانية في عمق الأراضي الروسية. وتابع «موقفنا من حظر استخدام صواريخ أتاكمس ومنع الضربات في عمق روسيا لم يتغيّر».
ويصل مدى صواريخ أتاكمس البعيدة المدى التي زوّد بها الأمريكيون أوكرانيا إلى 300 كلم.
وباتت خاركيف الواقعة شرقي أوكرانيا هدفاً لقصف شبه يومي يُشنّ خصوصاً من الأراضي الروسية.
وروسيا التي شنّت هجوماً في هذه المنطقة في أوائل مايو تحرز تقدما ميدانياً في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يعاني من نقص في العديد والذخائر. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ألمح الأربعاء إلى أنّ الولايات المتّحدة غيّرت موقفها فيما يتعلق بالضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك