دبي - (رويترز): قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس إن نحو مليون شخص فروا من رفح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وكانت مدينة رفح الصغيرة الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة قد تؤوي أكثر من مليون فلسطيني فروا من الاعتداءات الإسرائيلية على أجزاء أخرى من القطاع.
وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ أوائل مايو ما يزعم إنها عملية محدودة في رفح ضد مسلحي فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة وتفكيك البنية التحتية لهذه الفصائل. وأمر المدنيين بالذهاب إلى «منطقة إنسانية موسعة» على بعد نحو 20 كيلومترا.
ويشكو العديد من الفلسطينيين من أنهم عرضة للاعتداءات الإسرائيلية أينما ذهبوا ومن أنهم يتنقلون من شمال إلى جنوب القطاع والعكس خلال الشهور القليلة الماضية.
وقالت الأونروا: إن السبب في النزوح من رفح هو «عدم وجود مكان آمن يذهبون له وسط القصف ونقص الغذاء والماء وتراكم النفايات ووجود أوضاع معيشة غير ملائمة». وأضافت أن تقديم المساعدات والحماية بات «مستحيلا» تقريبا.
وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية أمس إن آخر مستشفى في رفح قد يخرج من الخدمة وإن عددا كبيرا من الوفيات قد يكون متوقعا إذا نفذت إسرائيل «اجتياحا شاملا» للمدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
وأضاف ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية: «إذا استمر التوغل، سنخسر آخر مستشفى في رفح»، وذلك على هامش اجتماع في جنيف. وذكر أنه في حالة حدوث «اجتياح شامل»، فإن «خطة الطوارئ لن تمنع ما نتوقع، وهي زيادة ضخمة في الوفيات وفي الأمراض».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك