بيروت - (أ ف ب): أسفرت غارة إسرائيلية استهدفت أمس الاثنين محيط مستشفى في جنوب لبنان عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، على وقع استمرار التصعيد بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود. وأوردت الوكالة «أغارت مسيّرة معادية.. بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية في محيط مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل».
وأدى القصف الى «سقوط شهيد وعدد من الجرحى»، وفق الوكالة، من دون تحديد ما إذا كان مدنيا. وتدير المستشفى الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله، الذي لم يعلن من جهته مقتل أي من عناصره أمس الإثنين. وبحسب إدارة المستشفى، بلغ عدد المصابين عشرة، أربعة منهم في حالة خطرة.
وأظهرت صور التقطها مصور متعاون مع فرانس برس دراجة نارية متضررة قرب مدخل باحة المستشفى. ويعد القصف الإسرائيلي أمس الاثنين الرابع من نوعه في غضون 24 ساعة والذي يستهدف دراجة نارية، بعد ضربات مماثلة الأحد في بلدات أخرى. وتسبّبت ضربات إسرائيلية يوم الأحد بمقتل سبعة أشخاص على الأقل، هم مدنيان وخمسة مقاتلين نعاهم حزب الله.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر في غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». وكثّف في الأسابيع الأخيرة وتيرة هجماته، وأعلن مراراً استخدام أسلحة جديدة في هجماته.
ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 441 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 84 مدنيا على الأقلّ و287 مقاتلاً من حزب الله، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا و11 مدنيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك