طهران – الوكالات: شارك آلاف الايرانيين أمس في مراسم تشييع الرئيس ابراهيم رئيسي الذي ادى مصرعه الى فترة من عدم الاستقرار السياسي قبل الانتخابات الرئاسية لتعيين خلف له في 28 يونيو.
وتستمر المراسم حتى يوم غد، وبدأ التشييع في وقت مبكر من أمس في تبريز، كبرى مدن شمال غرب البلاد التي قضى رئيسي قربها في حادث تحطم مروحية مع سبعة اشخاص آخرين.
ثم نُقلت النعوش الثمانية المغطاة بالعلم الإيراني إلى مطار في طهران قبل أن تصل إلى مدينة قم حيث اقيمت مراسم جديدة بعد الظهر.
وأعلنت إيران الحداد خمسة أيام وتستمر جنازة الرئيس التي بدأت مساء أمس اليوم في العاصمة ثم غد في مشهد مسقط رأسه حيث سيوارى الثرى.
وسط مدينة تبريز لوحت الحشود بأعلام وصور للرئيس الذي قضى عن 63 عاما وللضحايا السبعة الآخرين في الحادث، بحسب صور التقطها «أ ف ب تي في».
وفي كلمة ألقاها مع انطلاق المراسم، أشاد وزير الداخلية أحمد وحيدي بالضحايا وقال: «أظهر الشعب الإيراني أنه سيحوّل كل مصيبة إلى درج للارتقاء بالأمة إلى أمجاد جديدة».
وأضاف: «نحن، أعضاء الحكومة الذين كان لنا شرف خدمة هذا الرئيس الحبيب، هذا الرئيس المجتهد، نلتزم أمام شعبنا العزيز وقائدنا بالسير على درب هؤلاء الشهداء».
وعلقت صور عملاقة لإبراهيم رئيسي في الأماكن العامة بالمدن الرئيسية في البلاد.
قضى رئيسي الذي تولى مهامه في عام 2021، في حادث المروحية الذي فقد الاتصال بها وقتل فيه جميع من كانوا فيها، وأبرزهم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أثناء توجهها بعد ظهر الأحد الى تبريز، بعد مشاركة الوفد الإيراني في مراسم تدشين سدّ عند الحدود مع أذربيجان حضره الرئيس الإيراني ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف.
وبعد عملية بحث طويلة وشاقة في ظروف مناخية صعبة، شاركت فيها عشرات فرق الانقاذ الإيرانية بمساعدة فرق تركية مزودة كاميرا مخصصة للرؤية الليلية والحرارية، عثر في وقت مبكر صباح الاثنين على حطام الطائرة عند سفح جبلي في منطقة حرجية وعرة. وأعلنت الحكومة الإيرانية بعد وقت وجيز أن رئيسي ومرافقيه «استشهدوا».
وضم الوفد رئيسي وأمير عبداللهيان، إضافة الى إمام الجمعة في مدينة تبريز آية الله علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.
وأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة اللواء محمد باقري الاثنين، بفتح تحقيق في سبب تحطّم المروحية.
وقال خامنئي الأحد بعد الأنباء عن تعرّض مروحية رئيسي لحادث: «يجب أن يطمئنّ شعبنا العزيز... انّ إدارة شؤون البلاد لن تُصاب بأيّ خلل».
وبعد نقل النعوش الثمانية مساء أمس الى طهران، سيؤدي خامنئي الصلاة عليها اليوم الذي سيكون يوم عطلة رسمية.
وأعلنت عدة دول أجنبية، مثل روسيا وتركيا والعراق أنها ستمثل في مراسم التشييع ولكن ليس على مستوى رؤساء الدول.
وسيتم نقل جثمان رئيسي صباح غد إلى خراسان الجنوبية (شرق) وهي المحافظة التي كان يمثلها في مجلس الخبراء. وسيوارى الثرى في مدينة مشهد مسقط رأسه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك