دبي - (رويترز): قال مسؤول إيراني لرويترز إن طائرة هليكوبتر تقل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان سقطت أمس أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباب كثيف، وذلك فيما تواجه فرق الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى موقع الحادث.
وذكر المسؤول أن حياة رئيسي وأمير عبداللهيان «في خطر بعد سقوط الطائرة الهليكوبتر»، الذي حدث في أثناء العودة من زيارة إلى حدود إيران مع أذربيجان.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «مازال يحدونا الأمل لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية».
وأفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأن مروحية رئيسي كانت ضمن موكب للرئيس الإيراني مكون من ثلاث طائرات، وتحطمت مروحية الرئيس بينما هبطت المروحيتان الأخريتان بسلام.
وكان رئيسي مسافراً إلى محافظة أذربيجان الشرقية في إيران في وقت مبكر أمس لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. كما كان برفقة رئيسي وعبداللهيان مالك رحمتي حاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية، ومحمد علي الهاشم إمام في محافظة تبريز، وفق ما نقلته تقارير محلية.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن الحادث وقع بسبب سوء الأحوال الجوية، وهو ما يعقد جهود الإنقاذ. وأمر رئيس أركان الجيش الإيراني بحشد جميع موارد الجيش والحرس الثوري في عمليتي البحث والإنقاذ.
وأعلن الهلال الأحمر الإيراني ان 65 فريقا من طواقم الإنقاذ تشارك في عمليات البحث عن مروحية الرئيس. كما أشار الهلال الأحمر الإيراني إلى ان 15 من فرق المنظمة تستخدم كلاب البحث والإنقاذ لتفتيش منطقة الحادث.
وقال مراسل محلي للتلفزيون الرسمي: «لقد حل الظلام وبدأت السماء تمطر، لكن البحث مستمر. وصلت فرق الإنقاذ إلى المنطقة... لكن الأمطار خلّفت طينا، وهو ما يجعل البحث صعبا».
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن عملية البحث والإنقاذ ستستغرق وقتا بسبب عدم القدرة على عبور المنطقة وظروفها الجبلية والغابات فضلا عن الظروف الجوية القاسية قد يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إليها.
وتحطمت طائرة الهليكوبتر فوق منطقة جبلية ووسط ضباب كثيف.
ولاحقا ذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن قائدا بالحرس الثوري الإيراني أعلن تلقي إشارة من الطائرة التي كانت تقل رئيسي والهاتف المحمول لأحد أفراد الطاقم.
وأوقف التلفزيون الحكومي جميع البرامج المعتادة من أجل عرض الصلوات التي تقام من أجل سلامة رئيسي في أنحاء البلاد، وظهرت في زاوية من الشاشة تغطية حية لفرق الإنقاذ وهي تبحث في المنطقة الجبلية سيرا على الأقدام وسط ضباب كثيف.
وقالت الوكالة إنه تم تحديد موقع تحطم المروحية بدقة. وتوجه القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي الليلة الماضية إلى موقع تحطم المروحية.
وانُتخب رئيسي (63 عاما) في 2021 وأمر منذ توليه منصبه بتشديد قوانين الأخلاق، كما أشرف على حملة قمع دموية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة ومارس ضغوطا قوية في المحادثات النووية مع القوى العالمية.
وسارعت دول عدة للتعبير عن قلقها وعرض المساعدة في العثور على المروحية.
وأبدت السعودية «قلقها البالغ» إزاء الحادث، مؤكّدة «استعدادها لتقديم أيّ مساعدة تحتاج إليها الأجهزة الإيرانية».
وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية أنّها «تتابع بقلق» تطورات حادث المروحية و«تؤكد وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الظرف الدقيق».
وأعلنت بغداد أنّ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمر الجهات المختصة «بعرض الإمكانات المتوافرة على طهران للمساعدة في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني».
وأعلنت الإمارات أنّها «تتابع بقلق بالغ» الأنباء الواردة بشأن الحادث وتؤكّد «وقوفها وتضامنها مع الشعب الإيراني الجار في هذه الظروف الحرجة»، مؤكّدة جاهزيتها «لتوفير المساعدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والاستعداد التام لتقديم ما يمكن في دعم عمليات البحث والإنقاذ».
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ القاهرة «تتابع بقلق بالغ» تطوّرات حادث طائرة رئيسي وتؤكد «تضامنها مع حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الظرف الدقيق».
وأعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن بلاده «مستعدة لتقديم أي مساعدة مطلوبة» للعثور على مروحية رئيسي الذي كان قد التقاه قبيل الحادث.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في منشور على تيليجرام: «روسيا مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة للبحث عن طائرة الهليكوبتر المفقودة والتحقيق في أسباب الحادث».
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنّه فعّل، بناء على طلب طهران، نظام الخرائط الخاص به لمساعدة إيران في العثور على مروحية رئيسي.
وأعلن مسؤول أمريكي أنّ الرئيس جو بايدن «أحيط علماً» بالحادث الذي تعرّضت له مروحية رئيسي، مشيراً إلى أنّ الولايات المتّحدة «تتابع من كثب» التقارير الواردة بشأن الحادث.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك