بيروت – (أ ف ب): قتل عنصر من الدفاع المدني في كشافة الرسالة التابعة لحركة أمل، حليفة حزب الله، وعامل صيانة في شركة اتصالات، في غارة إسرائيلية أمس الجمعة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فيما أعلن حزب الله شن هجومين على شمال اسرائيل «رداً» على استهداف «المدنيين». ومنذ اليوم الذي أعقب بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي.
وأفادت الوكالة الوطنية عن «غارة نفذها الطيران المسير» على بلدة طيرحرفا، بينما كان فريق من شركة «تاتش»، إحدى الشركتين المشغلتين للهاتف الخلوي في لبنان يجري «أعمال الصيانة لإحدى محطات الإرسال في البلدة، بمواكبة من الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية». وأدى «العدوان الإسرائيلي» وفق الوكالة إلى مقتل «عنصر من الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية»، و«فني» من شركة متعهدة أعمال الصيانة لدى «تاتش».
وبحسب الوكالة، فإن الفريق التقني كان قد حصل على «إذن مسبق» من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) للحضور إلى البلدة وإجراء «الصيانة لأعمدة الإرسال». ونعت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية من جهتها أحد عناصرها. وقالت إنه «استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني والإنساني».
وأعلن حزب الله في وقت لاحق عن مهاجمته «بالأسلحة الصاروخية وراجمة فلق»، ثكنة للجيش الاسرائيلي عبر الحدود وقصفه شمال اسرائيل «بصلية من صواريخ الكاتيوشا»، رداً «على استهداف المدنيين وآخرها في طيرحرفا». وكان مصدر في شركة «تاتش» قد أشار لوكالة فرانس برس، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إلى أن الغارة استهدفت فريقاً للشركة خلال قيامه بأعمال الصيانة في محطة إرسال في البلدة. وأضاف «فقدنا الاتصال معهم لأن المحطة قُصفت».
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، قتل 402 شخص على الأقلّ في لبنان، بينهم 262 مقاتلاً من حزب الله و79 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكرياً وتسعة مدنيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك