لندن - (أ ف ب): حض حزب العمال المعارض في بريطانيا رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك أمس الجمعة، على الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية بعد فوز الحزب بمقعد جديد في البرلمان وبعشرات المقاعد الأخرى في الانتخابات المحلية. وخلال انتخابات تشريعية فرعية الجمعة، فاز حزب العمال في دائرة بلاكبول الجنوبية (شمال غرب إنجلترا) قبل أشهر قليلة من انتخابات في كل أنحاء البلاد متوقعة في النصف الثاني من العام، وترجح استطلاعات الرأي أن يمنى خلالها حزب المحافظين الذي يتولى السلطة منذ 14 عاما، بهزيمة كبيرة.
وفاز المرشح عن حزب العمال كريس ويب في بلاكبول بنيله 58,9 % من الأصوات. وأشاد زعيم الحزب كير ستارمر بالنتيجة معتبرا أنها «لم تكن مجرد رسالة صغيرة... وليست مجرد همساً»، بل «صرخة من بلاكبول: نريد التغيير». وأضاف «تتحدث بلاكبول باسم البلاد بأكملها قائلة لقد سئمنا، بعد 14 عامًا من الفشل، و14 عامًا من التراجع، نريد طي الصفحة وبداية جديدة مع حزب العمال».
وفي حين أشار الى أن بريطانيا تتطلع الى «التغيير»، رأى أنه «حان الوقت لرئيس الوزراء أن يترك البلاد تعبر عن ذلك في انتخابات تشريعية». ودُعي الناخبون إلى صناديق الاقتراع، الخميس للتصويت في هذه الانتخابات التشريعية الفرعية عقب استقالة النائب المحافظ سكوت بنتون بسبب قضية تتعلق بممارسة ضغوط. وتزامنت عملية الاقتراع مع إجراء انتخابات لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنجلترا وويلز.
وتعود آخر انتخابات محلية على غالبية المقاعد التي شملها تصويت الخميس، الى عام 2021، أي في ذروة شعبية رئيس الوزراء آنذاك المحافظ بوريس جونسون. وأشارت النتائج حتى منتصف يوم الجمعة إلى فوز حزب العمال بحوالى خمسين مقعداً، في حين خسر المحافظون أكثر من 120 مقعدا. وأقر سوناك بأنه «من المخيب للآمال أن نخسر مسؤولين منتخبين محليين جيدين» ذاكرا انجازات حققتها حكومته مثل الترحيل الطوعي الى رواندا لمهاجر رُفض طلب لجوئه الى المملكة المتحدة.
ولم يتمكّن حزب العمال من الفوز ببلدية تيز فالي (شمال شرق إنجلترا) التي تعد من المناطق الرئيسية في هذه الانتخابات المحلية، تماما مثل وست ميدلاندز. ومن شأن الاحتفاظ بهاتين البلديتين أن يمنح ريشي سوناك دفعا، ويطمئنه بشأن قدرته على تصحيح أوضاعه قبل الانتخابات التشريعية.
وصوّت الناخبون بمن فيهم المقيمون من مواطني الاتحاد الأوروبي أو الكومنولث، لانتخاب أحد عشر رئيس بلدية، وأكثر من 2500 عضو مجلس محلي، ومجلس لندن البلدي بأكمله. وفي العاصمة، يسعى رئيس البلدية العمالي صادق خان للفوز بولاية ثالثة. وتمنحه استطلاعات الرأي أفضلية في مواجهة المرشحة المحافظة سوزان هول. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المحافظين قد يخسرون نصف المقاعد التي يخوضون الانتخابات عليها في إنجلترا، ويناهز مجموعها ألف مقعد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك