في إطار مشاركتها دول العالم للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف يوم 26 يونيو من كل عام بناء على القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1987، نظمت وزارة الداخلية احتفالا بهذه المناسبة تحت رعاية الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، بحضور عدد من الوزراء والمحافظين وعدد من المسؤولين بالقطاع الحكومي والأهلي وكبار المسؤولين بوزارة الداخلية ورجال الصحافة والإعلام وعدد من المدعوين.
وخلال الاحتفال ألقى الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية كلمة تناول فيها جهود وزارة الداخلية بكل أجهزتها وأقسامها في مجال مكافحة المخدرات بالتعاون مع المؤسسات والأجهزة ذات الصلة، حيث أكد العديد من النقاط المهمة منها:
أولا- استقرار الوضع في البحرين والحمد لله، حيث لم تسجل أي زيادة خلال السنوات الثلاث الماضية من خلال استقرار المعدل عن أقل من 3% مقارنة بباقي البلاغات، وهي من دون أدنى شك نسبة متدنية جدا تعكس الجهود الكبيرة المتواصلة على مدار العام للإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية والعاملين فيها الذين يقفون بالمرصاد للمهربين والمروجين لهذه الآفة السامة، فهم العين الساهرة المحافظة على استقرار المجتمع البحريني وحماية الأطفال والشباب من الوقوع في شرك هؤلاء المروجين والمهربين الذين يحاولون بكل الطرق والوسائل استدراج الناشئة ليكونوا ضحية لهذه المادة السامة وتعرض حياتهم للخطر، وتتسبب في ضياع مستقبلهم وتجلب المآسي لهم ولأسرهم. فبفضل هذه الجهود المخلصة والمستمرة التي يبذلها العاملون بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية في إطار مسؤوليتهم الأمنية استطاعت البحرين تحقيق نجاحات كبيرة في مكافحة المخدرات، كما قال وزير الداخلية في كلمته، وملاحقة المهربين والمروجين للمخدرات بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات والجمعيات والأفراد وكل مكونات المجتمع البحريني، في إطار الشراكة المجتمعية التي درجت وزارة الداخلية على انتهاجها انطلاقا من قناعتها الراسخة بأن حماية المجتمع واستقراره وأمنه هي مسؤولية مشتركة يجب على الجميع أن يتحملها للسير بمجتمعنا البحريني إلى بر الأمان وحمايته من المخاطر المحدقة به ليكون مجتمعا آمنا ومستقرا بفضل تكاتف الجميع، ولذلك حرصت وزارة الداخلية على إعداد البرنامج التوعية لتنفيذها بالتعاون بين الأجهزة المختصة بالوزارة والمؤسسات والوزارات الحكومية مثل المدارس والمراكز الشبابية والأندية ومؤسسات المتجمع المدني ذات الصلة للتوعية بمخاطر المخدرات بكل أشكالها وأنواعها.
فقد أثمرت جهود الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية ضبط 143 كيلو من مخدر الحشيش و3 كيلو من مخدر الهيروين و49 من مخدر الماريجوانا وكميات كبيرة من المؤثرات العقلية، وبلغ عدد القضايا المضبوطة 574 قضية وضبط و707 متهمين ومتهمات.
ثانيا- مكافحة المخدرات هي عملية مستمرة لا تتوقف لمراقبة المهربين والمروجين وملاحقتهم أينما كانوا من خلال تأمين الحدود البحرية وتشديد الرقابة على المنافذ الجوية والبرية والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة إقليميا ودوليا للتضييق على المتاجرين بالمخدرات والمواد المخدرة ومراقبتهم ومتابعة تحركاتهم وتقديم المتورطين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل من العقاب وليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذا البلد الغالي علينا جميعا، وتخريب مستقبل الأطفال والشباب الذين هم أكثر عرضة للوقوع في مستنقع المخدرات.
ثالثا- التعامل مع العديد من الظواهر والتحديات الأمنية مثل مكافحة الفساد ومتابعة التجاوزات الإلكترونية التي هي لا تقل خطرا عن المخدرات، وخصوصا القضايا الأمنية التي تهدد أمن واستقرار المجتمع بالدرجة الأولى، ولذلك لا بد من التصدي لها ومكافحتها لتخليص المجتمع منها ومن أخطارها وتهديداتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك