في مبادرة هادفة قامت وزارة التربية والتعليم بوضع نماذج تدريبية على أداء امتحانات (IELTS)و (TOEFL) لجميع طلاب وطالبات الصف الثالث ثانوي، وتهدف هذه المبادرة إلى تدريبهم على أداء هذه الامتحانات الدولية في مهارة اللغة الإنجليزية والتي تُعد مفتاحًا أساسيًّا لتأمين قبول سريع في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي داخل البحرين أو خارجها، في الوقت نفسه يحقق اجتياز هذه الامتحانات إعفاء الطلبة الخريجين من البرامج التمهيدية عند التحاقهم بإحدى الجامعات بما يساعدهم على اختصار المدة الزمنية للتخرج من برامج البكالوريوس.
اختبارا التوفل والآيلتس هما اختباران يتم إعدادهما خصيصا للراغبين في الدراسة في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية أو من أجل الالتحاق بدورة تدريبية تحتوي على اللغة الإنجليزية بشكل مكثف، التوفل هو الاختبار الأكاديمي الأشهر للغة الإنجليزية على مستوى العالم وهو مطلوب بنسبة لا تقل عن 90% في معظم المنح الدولية عالميًّا، كما أن شهادة التوفل مُفضلة لدى 9 من أصل 10 جامعات في الولايات المتحدة، ومقبولة بنسبة 100% من الجامعات البريطانية، مقبولة من قبل أفضل الجامعات الأوروبية، وأكثر اختبار اللغة الإنجليزية تفضيلاً في فرنسا، وألمانيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وعلى نطاق واسع في جميع أنحاء آسيا، بما في ذلك الصين، وهونج كونج، واليابان، وكوريا، وماليزيا.
ولكن تفضل الجامعات في بعض الدول كالمملكة المتحدة أن يحصل الدارسون على درجة مرتفعة في اختبار الآيلتس لأنهم يرون أن ذلك الاختبار أكثر دقة في تحديد مستوى اللغة الإنجليزية، والآيلتس عند البعض قد يمثل بوابة لمستقبل واعد، وقد يكون العقبة في الحصول على منحة دراسية مميزة، فهذا الاختبار العالمي مُعتَمد في كثير من الجهات والجامعات، وهو اختبار مُعتمد من قبل أكثر من 10 آلاف جامعة ومؤسسة تعليمية حول العالم.
يقول أحد المختصين هذه المبادرة ذكية جداً ونافعة لأبنائنا الطلبة، بل إنها تُعد من أفضل المبادرات التي تبنتها وزارة التربية والتعليم لما لها من أهمية بالغة في معرفة مستوى الطالب في اللغة الإنجليزية، كما أنها اختصرت وقت كبير على الطلبة الراغبين بعد تخرجهم من المرحلة الثانوية بالالتحاق بالدراسة في الجامعات البريطانية أو الأمريكية أو الكندية وغيرها من الجامعات في الخارج والتي تشترط حصول المتقدم على مستوى عال في هذه الاختبارات، في السابق كثير من الطلبة لا يعلمون بأن هذه الاختبارات شرط أساسي لقبولهم في الجامعات وبعد تخرجهم يهيمون على وجوههم يبحث دون سابق معرفة في كيفية التقدم لهذه الامتحانات وكثير منهم يجهلون هذه الامتحانات وكيفية التقدم لها وأين يمكنهم تقديمها وما تحتويه هذه الامتحانات من مهارات وأسئلة قد تحول دون اجتيازهم لها، والسبب أنهم لم يحصلوا على تدريب مُسبق على أدائها ولم يطلعوا على محتواها اللغوي، فتفوت عليهم فرص الالتحاق بالجامعات الخارجية بعد تخرجهم مباشرة.
قد لا يُدرك البعض أهمية هذه الاختبارات وخاصة الطلبة الذين يقتصر طموحهم على الثانوية العامة فقط أو الراغبين بالالتحاق بالدراسة في جامعات محلية، ولكن يُدركها الطلبة الذين يسعون إلى تحسين مستواهم الثقافي والمعرفي في اللغة الإنجليزية والذين يُخططون للدراسة في جامعات خارجية ويُدرك كذلك من يسعى إلى التميز الوظيفي بعد التخرج.
هذه المبادرة المتميزة تفتح الباب لتبني برامج تدريبية تُسهم في إكساب الطلبة مهارات تؤهلهم لما بعد المدرسة، ومن أهمها مهارات التواصل التي يجب أن يكتسبها الطالب سواء للدراسة الجامعية أو للانخراط في سوق العمل، والأفضلية في اختيار الموظف تبدأ في مدى إلمامه بالتحدث بهذه اللغة، أضف إلى ذلك الاهتمام بمهارات أخرى كالابتكار والمبادرة وريادة الأعمال، وحل المشكلات، وغيرها من المهارات الحياتية التي يكتسبها أبناؤنا الطلبة أثناء مراحل دراستهم للوصول إلى إحداث نمو شامل ومتكامل للتعليم في مملكتنا الحبيبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك