العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الإفراج عن سعودي بعد يومين من خطفه في بيروت

الأربعاء ٣١ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

بيروت‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬أعلن‭ ‬الجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أمس‭ ‬أنه‭ ‬حرّر‭ ‬مواطناً‭ ‬سعودياً‭ ‬في‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬نوعية‮»‬‭ ‬عند‭ ‬الحدود‭ ‬اللبنانية‭ ‬السورية،‭ ‬بعد‭ ‬يومين‭ ‬من‭ ‬خطفه‭ ‬في‭ ‬بيروت‭. ‬

وقال‭ ‬الجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬على‭ ‬تويتر‭ ‬‮«‬تمكنت‭ ‬دورية‭ ‬من‭ ‬مديرية‭ ‬المخابرات‭ ‬من‭ ‬تحرير‭ ‬المخطوف‭ ‬السعودي‭ ‬مشاري‭ ‬المطيري‭ ‬بعد‭ ‬عملية‭ ‬نوعية‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬اللبنانية‭ ‬السورية‮»‬‭. ‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬توقيف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المتورطين‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الخطف،‭ ‬حدد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬اللبناني‭ ‬بسام‭ ‬المولوي‭ ‬عددهم‭ ‬بتسعة‭ ‬أشخاص‭. ‬

وخطف‭ ‬المواطن‭ ‬السعودي‭ ‬الأحد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجهولين‭ ‬بثياب‭ ‬عناصر‭ ‬أمن‭ ‬في‭ ‬سيارة‭ ‬رباعية‭ ‬الدفع‭ ‬عند‭ ‬واجهة‭ ‬بيروت‭ ‬البحرية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المطاعم،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬مصدر‭ ‬أمني‭ ‬بارز‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬الإثنين‭. ‬

وكانت‭ ‬مصادر‭ ‬أخرى‭ ‬قد‭ ‬أشارت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬خُطف‭ ‬فجراً‭ ‬أثناء‭ ‬توجّهه‭ ‬إلى‭ ‬منزله‭ ‬في‭ ‬عرمون‭ ‬بعد‭ ‬مراقبته،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سيارتين‭ ‬كانتا‭ ‬تقلان‭ ‬7‭ ‬أشخاص،‭ ‬بينهم‭ ‬من‭ ‬يرتدون‭ ‬بزات‭ ‬عسكرية‭.‬

بينما‭ ‬تلقت‭ ‬عائلته‭ ‬لاحقا‭ ‬اتصالاً‭ ‬من‭ ‬رقم‭ ‬هاتفه‭ ‬طالب‭ ‬فيه‭ ‬خاطفوه‭ ‬بمبلغ‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬لقاء‭ ‬تحريره‭. ‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬أعلنت‭ ‬السفارة‭ ‬السعودية‭ ‬لدى‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬لها‭ ‬مساء‭ ‬الاثنين،‭ ‬تلقيها‭ ‬بلاغاً‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬أحد‭ ‬المواطنين،‭ ‬الذي‭ ‬فقد‭ ‬الاتصال‭ ‬به‭ ‬فجر‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬28‭ ‬مايو‭ ‬2023‭.‬

وذكرت‭ ‬قناة‭ ‬الإخبارية‭ ‬السعودية‭ ‬الاثنين‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬السعودي‭ ‬يعمل‭ ‬لحساب‭ ‬الخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬السعودية‭.  ‬

وكان‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬اللبناني‭ ‬قد‭ ‬أكد‭ ‬في‭ ‬مداخلة‭ ‬مع‭ ‬العربية‭ ‬مساء‭ ‬الاثنين‭ ‬أن‭ ‬القوى‭ ‬الأمنية‭ ‬تتابع‭ ‬قضية‭ ‬السعودي‭ ‬المختطف،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬تمس‭ ‬علاقة‭ ‬لبنان‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والأشقاء‭.‬

كما‭ ‬أوضح‭ ‬في‭ ‬حينه‭ ‬أن‭ ‬هاتف‭ ‬المخطوف‭ ‬رصد‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬بالعاصمة‭ ‬بيروت،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬نفى‭ ‬رصد‭ ‬إشارة‭ ‬هاتف‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬منطقة‭ ‬البقاع‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الضاحية‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أشيع‭ ‬سابقاً‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬لاحق،‭ ‬أعلنت‭ ‬قيادة‭ ‬الجيش‭ ‬أن‭ ‬قوة‭ ‬تابعة‭ ‬لها‭ ‬نفذت‭ ‬‮«‬عمليات‭ ‬دهم‭ ‬منازل‭ ‬مطلوبين‭ ‬على‭ ‬علاقة‭ ‬بخطف‭ ‬السعودي‮»‬‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬الشراونة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بعلبك،‭ ‬حيث‭ ‬داهمت‭ ‬معملا‭ ‬لتصنيع‭ ‬حبوب‭ ‬الكبتاجون‭ ‬عائد‭ ‬للمطلوبين‭. ‬

وأفادت‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬بعضاً‭ ‬منهم‭ ‬أطلق‭ ‬النار‭ ‬باتجاه‭ ‬مركز‭ ‬عسكري‭ ‬ومنزل‭ ‬عائد‭ ‬لأحد‭ ‬العسكريين،‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬اشتباك‭ ‬بينهم‭ ‬وبين‭ ‬الجيش‮»‬‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تسجيل‭ ‬إصابات‭. ‬

ونوّه‭ ‬السفير‭ ‬السعودي‭ ‬لدى‭ ‬لبنان‭ ‬وليد‭ ‬البخاري‭ ‬ومسؤولون‭ ‬لبنانيون‭ ‬بالجهود‭ ‬التي‭ ‬قادت‭ ‬إلى‭ ‬تحرير‭ ‬المخطوف‭. ‬

وأكّد‭ ‬رئيس‭ ‬حكومة‭ ‬تصريف‭ ‬الأعمال‭ ‬نجيب‭ ‬ميقاتي‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬الحرص‭ ‬‮«‬على‭ ‬عودة‭ ‬جميع‭ ‬الإخوة‭ ‬العرب‭ ‬إلى‭ ‬لبنان‭ ‬ومنع‭ ‬أي‭ ‬تهديد‭ ‬يطالهم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬منع‭ ‬استخدام‭ ‬الأراضي‭ ‬اللبنانية‭ ‬منطلقاً‭ ‬لأي‭ ‬عمل‭ ‬يهدد‭ ‬أمن‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وسلامتها‮»‬‭. ‬

ومع‭ ‬أن‭ ‬الحادث‭ ‬ليس‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه،‭ ‬نادراً‭ ‬ما‭ ‬شهد‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬عمليات‭ ‬خطف‭ ‬لرعايا‭ ‬عرب‭ ‬أو‭ ‬أجانب‭. ‬

وغالباً‭ ‬ما‭ ‬ينفذ‭ ‬الجيش‭ ‬مداهمات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬البقاع‭ ‬بحثاً‭ ‬عن‭ ‬مطلوبين‭ ‬بتجارة‭ ‬المخدرات،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬حبوب‭ ‬الكبتاجون‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬صناعتها‭ ‬ازدهاراً‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭. ‬ويُعد‭ ‬لبنان‭ ‬ممراً‭ ‬أساسياً‭ ‬لعمليات‭ ‬التهريب‭ ‬من‭ ‬سوريا‭ ‬المجاورة‭ ‬باتجاه‭ ‬السعودية‭ ‬خصوصاً‭. ‬

وفي‭ ‬أبريل‭ ‬2022،‭ ‬عاد‭ ‬السفير‭ ‬السعودي‭ ‬إلى‭ ‬بيروت،‭ ‬بعد‭ ‬خمسة‭ ‬أشهر‭ ‬ونيّف‭ ‬على‭ ‬استدعائه‭ ‬إلى‭ ‬الرياض‭ ‬إثر‭ ‬أزمة‭ ‬دبلوماسية‭ ‬حادة‭ ‬بين‭ ‬لبنان‭ ‬ودول‭ ‬خليجية،‭ ‬وخصوصا‭ ‬بسبب‭ ‬تنامي‭ ‬نفوذ‭ ‬مليشيا‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬الإرهابية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا