العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

البطريرك الراعي يزور باريس اليوم لبحث انتخاب رئيس للبنان

الثلاثاء ٣٠ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

بيروت‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬يبحث‭ ‬البطريرك‭ ‬الماروني‭ ‬بشارة‭ ‬الراعي‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬اليوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬بعد‭ ‬سبعة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬شغور‭ ‬سدة‭ ‬الرئاسة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬شلل‭ ‬سياسي‭ ‬وأزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬عميقة‭. ‬وتأتي‭ ‬زيارة‭ ‬الراعي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تحاول‭ ‬قوى‭ ‬سياسية‭ ‬عدة‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬مرشح‭ ‬للرئاسة‭ ‬لقطع‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬وصول‭ ‬الوزير‭ ‬السابق‭ ‬سليمان‭ ‬فرنجية‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬بدعم‭ ‬رئيسي‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬الله،‭ ‬القوة‭ ‬السياسية‭ ‬والعسكرية‭ ‬الأبرز‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬

وينتقد‭ ‬مسؤولون‭ ‬لبنانيون،‭ ‬بعضهم‭ ‬زار‭ ‬باريس‭ ‬مؤخراً،‭ ‬فرنسا‭ ‬لدعمها،‭ ‬وفق‭ ‬قولهم‭ ‬وتقارير‭ ‬عدة،‭ ‬وصول‭ ‬فرنجية‭ ‬إلى‭ ‬الرئاسة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ينفيه‭ ‬دبلوماسيون‭ ‬فرنسيون‭. ‬ولطالما‭ ‬تمتّعت‭ ‬فرنسا،‭ ‬قوة‭ ‬الانتداب‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬بموقع‭ ‬مميّز‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬ويشير‭ ‬إليها‭ ‬بعض‭ ‬اللبنانيين،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬المسيحيون‭ ‬منهم،‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬الأم‭ ‬الحنون‮»‬،‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬كونها‭ ‬ساندت‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬عدة‭ ‬من‭ ‬تاريخه‭. ‬ويلتقي‭ ‬الراعي،‭ ‬وفق‭ ‬بيان‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬مكتبه‭ ‬الإعلامي‭ ‬يوم‭ ‬الأحد،‭ ‬ماكرون‭ ‬عند‭ ‬الساعة‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬عصر‭ ‬الثلاثاء‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬الإليزيه،‭ ‬تلبية‭ ‬لدعوة‭ ‬رسمية،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتطرق‭ ‬البحث‭ ‬إلى‭ ‬ملفات‭ ‬عدة‭ ‬بينها‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭. ‬

وسيزور‭ ‬البطريرك‭ ‬الراعي‭ ‬قبل‭ ‬باريس‭ ‬الفاتيكان‭. ‬وكان‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬البطاركة‭ ‬الموارنة‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬عدة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬لبنان،‭ ‬البلد‭ ‬المتعدّد‭ ‬الطوائف‭ ‬والأديان،‭ ‬والذي‭ ‬يغلب‭ ‬فيه‭ ‬أحيانا‭ ‬الانتماء‭ ‬الطائفي‭ ‬على‭ ‬الانتماء‭ ‬السياسي‭. ‬وتقود‭ ‬باريس‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬حراكاً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حضّ‭ ‬اللبنانيين‭ ‬على‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬انتخاب‭ ‬رئيس‭ ‬للبلاد‭ ‬وإجراء‭ ‬إصلاحات‭ ‬ملحة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬مالي‭ ‬دولي‭ ‬يخرج‭ ‬لبنان‭ ‬من‭ ‬أزمته‭ ‬الاقتصادية‭ ‬القائمة‭ ‬منذ‭ ‬خريف‭ ‬2019‭. ‬وعقد‭ ‬ممثلو‭ ‬خمس‭ ‬دول‭ ‬معنية‭ ‬بالشأن‭ ‬اللبناني‭ ‬بينها‭ ‬فرنسا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والسعودية‭ ‬اجتماعاً‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مناقشة‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬تقدّم‭. ‬

ويدعم‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬وحلفاؤه‭ ‬وصول‭ ‬فرنجية‭ ‬إلى‭ ‬الرئاسة،‭ ‬بينما‭ ‬يعارض‭ ‬وصوله‭ ‬خصوم‭ ‬حزب‭ ‬الله،‭ ‬وأبرزهم‭ ‬حزبا‭ ‬القوات‭ ‬اللبنانية‭ ‬والكتائب‭ ‬المسيحيان‭. ‬كما‭ ‬يعارضه‭ ‬التيار‭ ‬الوطني‭ ‬الحر‭ ‬المسيحي‭ ‬برئاسة‭ ‬جبران‭ ‬باسيل،‭ ‬حليف‭ ‬حزب‭ ‬الله،‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬نفسه‭ ‬‮«‬مرشحا‭ ‬طبيعيا‮»‬‭ ‬للرئاسة‭. ‬وقال‭ ‬رئيس‭ ‬حزب‭ ‬الكتائب‭ ‬اللبنانية‭ ‬سامي‭ ‬الجميل‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬مقتنع‭ ‬أن‭ ‬لفرنسا‭ ‬نوايا‭ ‬حسنة‭ ‬وهي‭ ‬تحاول‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬الجمود‭ (...) ‬لكننا‭ ‬غير‭ ‬موافقين‭ ‬على‭ ‬الحل‭ ‬المقترح‮»‬‭. ‬وشدّد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأساس‭ ‬هو‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬وضع‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬يده‭ ‬على‭ ‬لبنان‮»‬،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬تُبذل‭ ‬لجمع‭ ‬العدد‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬حول‭ ‬اسم‭ ‬مرشح‭ ‬آخر‭. ‬

ولا‭ ‬يملك‭ ‬أي‭ ‬فريق‭ ‬أكثرية‭ ‬برلمانية‭ ‬تمكنّه‭ ‬من‭ ‬إيصال‭ ‬مرشحه‭. ‬وهناك‭ ‬كتلة‭ ‬مستقلين‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬لا‭ ‬تميل‭ ‬كذلك‭ ‬إلى‭ ‬انتخاب‭ ‬فرنجية‭. ‬ومن‭ ‬أسماء‭ ‬المرشحين‭ ‬للرئاسة‭ ‬أيضا‭ ‬النائب‭ ‬المعارض‭ ‬ميشال‭ ‬معوض،‭ ‬والوزير‭ ‬السابق‭ ‬جهاد‭ ‬أزعور‭ ‬الذي‭ ‬يتولّى‭ ‬حالياً‭ ‬إدارة‭ ‬قسم‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وآسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬في‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭. ‬وتسعى‭ ‬الأحزاب‭ ‬المسيحية‭ ‬الثلاثة‭ ‬إلى‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬أزعور‭. ‬وقال‭ ‬البطريرك‭ ‬الراعي‭ ‬في‭ ‬عظة‭ ‬ألقاها‭ ‬الأحد،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬أزعور‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يسميه،‭ ‬‮«‬نود‭ ‬أن‭ ‬نشكر‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نسمع‭ ‬بشأن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬التوافق‭ ‬بين‭ ‬الكتل‭ ‬النيابية‭ ‬حول‭ ‬شخصية‭ ‬الرئيس‭ ‬المقبل،‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬تحديا‭ ‬لأحد،‭ ‬ويكون‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬عينه‭ ‬متمتعا‭ ‬بشخصية‭ ‬تتجاوب‭ ‬وحاجات‭ ‬لبنان‭ ‬اليوم‭ ‬وتوحي‭ ‬بالثقة‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا