العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أهمية المساعي الخليجية لاحتواء الأزمة السودانية

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الثلاثاء ٣٠ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬منتصف‭ ‬أبريل‭ ‬2023،‭ ‬شهدت‭ ‬العاصمة‭ ‬السودانية‭ ‬‮«‬الخرطوم‮»‬،‭ ‬مواجهات‭ ‬عنيفة‭ ‬بين‭ ‬الفصائل‭ ‬المسلحة‭ ‬المتناحرة،‭ ‬والتي‭ ‬سبقتها‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي،‭ ‬أعقبت‭ ‬الإطاحة‭ ‬بالرئيس‭ ‬عمر‭ ‬البشير‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬عام‭ ‬2019‭. ‬وشبّه‭ ‬‮«‬أليكس‭ ‬دي‭ ‬وال‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬تافتس‮»‬،‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‭ ‬المتصاعد‭ ‬بـ«تبادل‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بين‭ ‬عصابات‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الحكومات‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬‮«‬تنأى‭ ‬بنفسها‭ ‬عنه‮»‬،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬التصعيد‭.‬

وفي‭ ‬حين،‭ ‬أقر‭ ‬‮«‬دي‭ ‬وال‮»‬،‭ ‬بعدم‭ ‬‮«‬وجود‭ ‬قوة‭ ‬دولية‭ ‬تريد‭ ‬اندلاع‭ ‬هذه‭ ‬الحرب؛‭ ‬فإن‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬لعبته‭ ‬المنافسة‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬الخارجية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و‮«‬روسيا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬بالسودان‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة؛‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬المراقبون،‭ ‬كعامل‭ ‬رئيسي‭ ‬لعدم‭ ‬الاستقرار‭. ‬وتعرضت‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬غربية‭ ‬أخرى،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«فرنسا‮»‬،‭ ‬لانتقادات‭ ‬بسبب‭ ‬رد‭ ‬فعلها‭ ‬اللاحق‭ ‬على‭ ‬اندلاع‭ ‬العنف،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمدى‭ ‬الاهتمام‭ ‬الفوري‭ ‬بعمليات‭ ‬إجلاء‭ ‬محدودة‭ ‬لرعاياها،‭ ‬ومواطني‭ ‬دول‭ ‬حليفة،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬بذل‭ ‬جهود‭ ‬دبلوماسية‭ ‬عاجلة‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سلمي‭ ‬لإنهاء‭ ‬الصراع‭.‬

ومع‭ ‬تعثر‭ ‬الجهود‭ ‬الغربية‭ ‬نحو‭ ‬السلام،‭ ‬برزت‭ ‬‮«‬دول‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬وعلى‭ ‬الأخص،‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬و«الإمارات‮»‬،‭ ‬كقوى‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جهود‭ ‬دبلوماسية‭ ‬لمحاولة‭ ‬دفع‭ ‬الجانبين‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تسوية‭ ‬تفاوضية‮»‬‭. ‬وكتب‭ ‬‮«‬جورجيو‭ ‬كافيرو‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬جلف‭ ‬ستيت‭ ‬أناليتيكس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المكانة‭ ‬الفريدة‭ ‬للرياض‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‮»‬،‭ ‬تمنحها‭ ‬‮«‬دورًا‭ ‬دبلوماسيًا‭ ‬خاصًا‭ ‬تلعبه‮»‬‭ ‬في‭ ‬السودان‭. ‬

وبالفعل،‭ ‬استضافت‭ ‬المملكة‭ ‬المفاوضات‭ ‬بين‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬جدة‭. ‬وبينما‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬رسمي‭ ‬للصراع‭ ‬‮«‬بعيد‭ ‬المنال‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬المحللين؛‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬الرياض‮»‬،‭ ‬تبدو‭ ‬الوسيط‭ ‬الأفضل،‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭. ‬وإذا‭ ‬حدث‭ ‬ذلك،‭ ‬فمن‭ ‬المؤكد‭ ‬أنه‭ ‬سيصقل‭ ‬سمعتها‭ ‬كداعم‭ ‬إقليمي‭ ‬لخفض‭ ‬التصعيد،‭ ‬والتعاون‭ ‬والمشاركة‭ ‬الدبلوماسية‭.‬

ويدور‭ ‬الخلاف‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬حاليا‭ ‬بين‭ ‬فصيلين،‭ ‬الأول‭ ‬بقيادة‭ ‬‮«‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬البرهان‮»‬،‭ ‬قائد‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬والثاني‭ ‬بقيادة‭ ‬‮«‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو‮»‬،‭ ‬قائد‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭. ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬الاختلافات‭ ‬حول‭ ‬مستقبل‭ ‬الدولة؛‭ ‬رأت‭ ‬‮«‬زينب‭ ‬ريبوا‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬هدسون‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬التنافس‭ ‬بينهما‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬انحدارهما‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬متباينة‭ ‬جغرافيا‭ ‬وثقافيا‭. ‬

ومع‭ ‬استشهاد‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬بكيفية‭ ‬قيام‭ ‬القائدين‭ ‬‮«‬بإدارة‭ ‬السودان‭ ‬معًا‭ ‬منذ‭ ‬انقلاب2021،‭ ‬الذي‭ ‬حل‭ ‬الحكومة‭ ‬الانتقالية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تشكيلها‭ ‬بعد‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬السلمية‭ ‬المؤيدة‭ ‬للديمقراطية‮»‬،‭ ‬فليس‭ ‬من‭ ‬المفاجئ‭ ‬أن‭ ‬يسعى‭ ‬الآن‭ ‬كلا‭ ‬الطرفين‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬بسط‭ ‬سيطرته‭ ‬الكاملة‮»‬‭ ‬على‭ ‬البلاد،‭ ‬في‭ ‬منافسة‭ ‬عنيفة‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬مئات‭ ‬المدنيين،‭ ‬ودفعت‭ ‬البلاد‭ ‬نحو‭ ‬حافة‭ ‬أزمة‭ ‬إنسانية‭ ‬هائلة‮»‬‭.‬

ووفقًا‭ ‬لـ«بول‭ ‬ديلون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‮»‬،‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬فإن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬700.000‭ ‬نزحوا‭ ‬داخليًا،‭ ‬بسبب‭ ‬الصراع‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬3‭.‬7‭ ‬ملايين‭ ‬نازح‭ ‬داخليًا‭ ‬قبل‭ ‬القتال‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬تحدثت‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬600‭ ‬حالة‭ ‬وفاة،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬5000‭ ‬إصابة،‭ ‬فقد‭ ‬أقرت‭ ‬‮«‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬الأرقام‭ ‬الحقيقية‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أفدح‭ ‬بكثير‭. ‬ومع‭ ‬دعم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬البرهان‮»‬،‭ ‬و«دقلو‮»‬،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط؛‭ ‬حذرت‭ ‬‮«‬ريبوا‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬‮«‬يهدد‭ ‬بأن‭ ‬يصبح‭ ‬ليبيا‭ ‬أخرى؛‭ ‬وحربا‭ ‬أهلية،‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭ ‬لها‭ ‬بين‭ ‬الفصائل‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬الخارج‮»‬‭.‬

وعند‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬التوسط‭ ‬لإنهاء‭ ‬هذا‭ ‬العنف‭ ‬والتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سلمي،‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬كيف‭ ‬تم‭ ‬الاستشهاد‭ ‬بمنافسات‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‭ ‬في‭ ‬إفريقيا،‭ ‬كأسباب‭ ‬لعدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬الحالي،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬توقع‭ ‬مشاركة‭ ‬جادة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬و«موسكو‮»‬،‭ ‬و«بكين‮»‬،‭ ‬لحل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬احتمالا‭ ‬غير‭ ‬مرجح‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬يستلزم‭ ‬مشاركة‭ ‬الجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬الأخرى‭.‬

وفي‭ ‬حالة‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬تم‭ ‬انتقاد‭ ‬سعيها‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬لإحداث‭ ‬تغيير‭ ‬سياسي‭ ‬في‭ ‬السودان‭. ‬وأبرز‭ ‬‮«‬دي‭ ‬وال‮»‬،‭ ‬كيف‭ ‬سعت‭ ‬إدارة‭ ‬‮«‬جورج‭ ‬بوش‭ ‬الابن‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إزاحة‭ ‬البشير‭ ‬من‭ ‬السلطة‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الإطاحة‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬‮«‬بدت‭ ‬وكأنها‭ ‬فرصة‭ ‬نادرة‮»‬،‭ ‬لتحقيق‭ ‬تغيير‭ ‬سياسي‭ ‬غير‭ ‬عنيف؛‭ ‬فقد‭ ‬ثبت‭ ‬أن‭ ‬الدعم‭ ‬الغربي‭ ‬اللاحق‭ ‬لمناصري‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬كان‭ ‬‮«‬غير‭ ‬صادق‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬وقفت‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬وحلفاؤها‭ ‬الأوروبيون‭ ‬‮«‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬موقف‭ ‬المتفرج‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬أعاد‭ ‬الجنرالات‭ ‬المتنافسون‭ ‬الحكم‭ ‬العسكري‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ميشيل‭ ‬جافين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬أصرت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المسؤولية‭ ‬عن‭ ‬تصاعد‭ ‬العنف‭ ‬والدمار‭ ‬في‭ ‬السودان؛‭ ‬تقع‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الفصائل‭ ‬المتناحرة،‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬‮«‬التي‭ ‬حاولت‭ ‬إقناعهم‮»‬‭ ‬بالمضي‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬مدني،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬غير‭ ‬فعال»؛‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬روبي‭ ‬جرامر‮»‬،‭ ‬و«جاك‭ ‬ديتش‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬فشل‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الغربية‭ ‬لحل‭ ‬الخلاف‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬بين‭ ‬‮«‬البرهان‮»‬‭ ‬و«دقلو‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬اجتمع‭ ‬الوسطاء‭ ‬الأمريكيون‭ ‬والبريطانيون‭ ‬مع‭ ‬كلا‭ ‬القائدين‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬سياسي‭ ‬بشأن‭ ‬حكومة‭ ‬جديدة‭ ‬لإعادة‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬مسار‭ ‬التحول‭ ‬الديمقراطي‮»‬‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تم‭ ‬انتقاد‭ ‬طريقة‭ ‬تعامل‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬الأزمة‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬العنف‭. ‬وسلط‭ ‬‮«‬جرامر‮»‬،‭ ‬و‮«‬ديتش‮»‬،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬كيف‭ ‬أدى‭ ‬إجلاء‭ ‬الموظفين‭ ‬والدبلوماسيين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬أبريل،‭ ‬إلى‭ ‬ترك‭ ‬حوالي‭ ‬16‭.‬000‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬وصل‭ ‬فيه‭ ‬العنف‭ ‬إلى‭ ‬ذروته‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‮»‬‭. ‬وبالتالي،‭ ‬أثار‭ ‬تساؤلات،‭ ‬حول‭ ‬‮«‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬مسؤولو‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬قد‭ ‬استجابوا‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬للتحذيرات‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬من‭ ‬احتمال‭ ‬اندلاع‭ ‬القتال‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬السابقة‮»‬‭.‬

في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬ريبوا‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الرأي‭ ‬السائد‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬يميل‭ ‬الآن‭ ‬نحو‭ ‬‮«‬معاقبة‭ ‬السودان‭ ‬لفرض‭ ‬انتقال‭ ‬ديمقراطي‮»‬،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الحذرة‭ ‬لإغراء‭ ‬كلا‭ ‬الجانبين‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬المفاوضات‮»‬‭. ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬حث‭ ‬السناتور‭ ‬الجمهوري‭ ‬بالكونجرس‭ ‬‮«‬جيم‭ ‬ريش‮»‬،‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬على‭ ‬معاقبة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬البرهان‮»‬،‭ ‬و«دقلو‮»‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬‮«‬الحد‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬الجهات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬الدعم‭ ‬للجانبين،‭ ‬كما‭ ‬هدد‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬بفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬ضد‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يعتبرهم‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬‮«‬يهددون‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬السودان‮»‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬‮«‬يقوضون‭ ‬التحول‭ ‬الديمقراطي‮»‬‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬انتقدت‭ ‬‮«‬ريبوا‮»‬،‭ ‬هذا‭ ‬الحماس‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬لاستخدام‭ ‬العقوبات‭ ‬لإكراه‭ ‬الآخرين‭ ‬على‭ ‬اتباع‭ ‬إرادتها‭. ‬ورأت‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الطريقة‭ ‬الوحيدة‭ ‬لرفع‭ ‬مكانتها‭ ‬في‭ ‬بؤرة‭ ‬الصراع‮»‬،‭ ‬هي‭ ‬العمل‭ ‬مباشرةً،‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬الحلفاء‭ ‬الذين‭ ‬يمكنهم‭ ‬‮«‬التفاوض‭ ‬بشأن‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬القيام‭ ‬به‭. ‬وعليه،‭ ‬أوضحت‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬لشركاء‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬‮«‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬السودان‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬ليبيا‭ ‬أخرى‮»‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إصدار‭ ‬عقوبات‭ ‬ضد‭ ‬دول‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬اعتبرها‭ ‬‮«‬البيت‭ ‬الأبيض‮»‬،‭ ‬متورطة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬منافسيه‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬ولكن‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬عزلة‮»‬‭ ‬دول،‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬تعاونها‭ ‬‮«‬ضروريًا‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأزمة‭ ‬وتقليل‭ ‬التوترات‮»‬‭.‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬تعمل‭ ‬‮«‬روسيا‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬في‭ ‬إفريقيا؛‭ ‬‮«‬لتقويض‭ ‬النظام‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬واشنطن‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬‮«‬سيرجي‭ ‬لافروف‮»‬،‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2023‭ ‬للخرطوم؛‭ ‬ولكون‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬‮«‬يوفر‭ ‬بوابة‮»‬،‭ ‬لبوتين‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الروسية‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الإفريقية،‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬دعمه‭ ‬بذكاء‭ ‬كلا‭ ‬الجانبين‮»‬‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬الحالي‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التعقيدات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بأيديولوجيات‭ ‬القوى‭ ‬العظمى،‭ ‬ومصالحها‭ ‬الخاصة،‭ ‬والمنافسة‭ ‬التي‭ ‬تعيق‭ ‬احتمالية‭ ‬المشاركة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الهادفة‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬روسيا؛‭ ‬فقد‭ ‬شكلت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬و«الإمارات‮»‬،‭ ‬و«مصر‮»‬،‭ ‬‮«‬جبهة‭ ‬موحدة‮»‬،‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬المفاوضات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬لحل‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬بين‭ ‬‮«‬البرهان‮»‬‭ ‬و«دقلو‮»‬،‭ ‬قدمًا‭. ‬وأوضحت‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬رويترز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المحادثات‭ ‬المستأنفة‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬الجاري،‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬جدة،‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تناقش‭ ‬‮«‬سبل‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاتفاق‭ ‬الحالي‮»‬،‭ ‬ثم‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬دائم،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يمهد‭ ‬الطريق‭ ‬لحكومة‭ ‬مدنية‭. ‬في‭ ‬حين،‭ ‬تُظهر‭ ‬استضافة‭ ‬‮«‬الرياض‮»‬‭ ‬لهذه‭ ‬المحادثات‭ -‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أيضًا‭- ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬لعب‭ ‬دور‭ ‬دبلوماسي‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‮»‬‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬جيسون‭ ‬بيرك‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الهدنات‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬القتال،‭ ‬فإنه‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الالتزام‭ ‬بأي‭ ‬منها‮»‬‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬واستمر‭ ‬القتال‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬وتصاعد‭. ‬ومع‭ ‬فشل‭ ‬جميع‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لدمج‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬مع‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع؛‭ ‬بسبب‭ ‬الخلافات‭ ‬السياسية،‭ ‬قبل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬أهلية،‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬نافذة‭ ‬صغيرة‮»‬‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والسعودية‭ ‬للضغط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬‮«‬هدنة‭ ‬أكثر‭ ‬جوهرية،‭ ‬مستندة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬إنسانية‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بمثابة‭ ‬أساس‭ ‬للحوار‭.‬

وعليه،‭ ‬دعا‭ ‬‮«‬توماس‭ ‬واريك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬و«الإمارات‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬ممارسة‭ ‬‮«‬ضغوط‭ ‬مستمرة‮»‬‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬الفصائل‭ ‬المتناحرة‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬‮«‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سلمي‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬السودانيين،‭ ‬ويوقف‭ ‬القتال‮»‬‭.‬

ووفقا‭ ‬لعديد‭ ‬من‭ ‬المحللين،‭ ‬فإن‭ ‬توقعات‭ ‬حدوث‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القريب‭ ‬والمتوسط‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬تعد‭ ‬‮«‬بعيدة‭ ‬المنال‮»‬‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭. ‬وفي‭ ‬حين،‭ ‬قدرت‭ ‬‮«‬المفوضية‭ ‬السامية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‮»‬،‭ ‬نزوح‭ ‬860‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬السودان،‭ ‬أوضحت‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬445‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬التمويل‭ ‬ستكون‭ ‬مطلوبة‭ ‬لدعم‭ ‬الإغاثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬حتى‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭. ‬

وفي‭ ‬تعليقه،‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬كلارك‭ ‬كوبر‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬انهيار‮»‬‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬‮«‬آثار‭ ‬واسعة‭ ‬تتجاوز‭ ‬حدود‭ ‬الدول‭ ‬الإقليمية‭ ‬المجاورة‮»‬،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬صراع‭ ‬طويل‭ ‬الأمد،‭ ‬سيوفر‭ ‬‮«‬بيئة‭ ‬أكثر‭ ‬تساهلاً‭ ‬للجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‮»‬،‭ ‬و«الاتجار‭ ‬غير‭ ‬المشروع‮»‬،‭ ‬و‮«‬الإرهاب‮»‬‭. ‬ولعل‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬عبر‭ ‬منطقة‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬لا‭ ‬يقدم‭ ‬أي‭ ‬مكسب‭ ‬لدول‭ ‬الخليج؛‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الخرطوم‭ ‬وجهة‭ ‬مهمة‭ ‬للاستثمارات‭ ‬السعودية‭.‬

وأوضح‭ ‬‮«‬حسين‭ ‬إيبش‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭ ‬‮«‬ستطلب‭ ‬مهارات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬قوية‮»‬‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الأطراف‭ ‬الدولية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬إطار‭ ‬عمل‭ ‬متعدد‭ ‬الأطراف‭ ‬يضم‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وعددا‭ ‬من‭ ‬الأفارقة‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة‭ ‬السودانية‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬رويترز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أيا‭ ‬من‭ ‬جانبي‭ ‬الصراع،‭ ‬لم‭ ‬يُظهر‭ ‬‮«‬علامة‭ ‬على‭ ‬استعداده‭ ‬لتقديم‭ ‬تنازلات»؛‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬الأحداث‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬سوف‭ ‬تحدد‭ ‬نتيجة‭ ‬الصراع‭ ‬المسلح‭ ‬بين‭ ‬قوات‭ ‬‮«‬البرهان‮»‬‭ ‬و«دقلو‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬وكما‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬رايان‭ ‬بوهل‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬ران‮»‬‭ ‬لاستخبارات‭ ‬المخاطر،‭ ‬فإنه‭ ‬‮«‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬تحرك‭ ‬أي‭ ‬قوى‭ ‬أجنبية‭ ‬حاليًا‭ ‬إلى‭ ‬السودان‭ ‬لتغيير‭ ‬ميزان‭ ‬القوى‮»‬،‭ ‬فمن‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يستمر‭ ‬الطرفان‭ ‬في‭ ‬القتال‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬استنفادهما،‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬اختراق‭ ‬عسكري‭ ‬لأحدهما‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬ينبغي‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬السعودية‭ ‬والخليجية‭ ‬الأوسع،‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬توصيل‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وتقليل‭ ‬نطاق‭ ‬النزاع‭ ‬المسلح‭ ‬بالمقارنة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الغربية،‭ ‬مثل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬والتي‭ ‬فشلت‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬رعاياها‭ ‬بأنفسها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا