العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

خلاف بين الكويت والفلبين بشأن العمالة المنزلية وحقوق أصحاب العمل

السبت ٢٧ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

الكويت‭ - (‬رويترز‭): ‬يعتمل‭ ‬خلاف‭ ‬جديد‭ ‬بين‭ ‬الكويت‭ ‬والفلبين‭ ‬حول‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬وحقوق‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬الكويتيين‭ ‬بعدما‭ ‬أوقفت‭ ‬الدولة‭ ‬الخليجية‭ ‬تأشيرات‭ ‬العمالة‭ ‬الفلبينية‭ ‬‮«‬نتيجة‭ ‬للممارسات‭ ‬الخاطئة‮»‬‭ ‬لسفارة‭ ‬مانيلا‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

ومع‭ ‬وجود‭ ‬نحو‭ ‬ربع‭ ‬مليون‭ ‬عامل‭ ‬فلبيني‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬غالبيتهم،‭ ‬من‭ ‬عاملات‭ ‬وعمال‭ ‬المنازل‭ ‬فإن‭ ‬الخلافات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ليست‭ ‬جديدة‭. ‬وفي‭ ‬السابق‭ ‬عقدت‭ ‬عدة‭ ‬جولات‭ ‬من‭ ‬المباحثات‭ ‬للوصول‭ ‬الى‭ ‬تفاهمات‭ ‬لكن‭ ‬يبدو‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة‭ ‬ترضي‭ ‬الطرفين‭.‬

يأتي‭ ‬وقف‭ ‬منح‭ ‬التأشيرات‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬علقت‭ ‬الفلبين‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬إرسال‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬الى‭ ‬الكويت‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬بعد‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬العاملة‭ ‬جوليبي‭ ‬رانارا‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬الكويتية‭ ‬في‭ ‬يناير‭.‬

وتعمل‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الفلبينيين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬حيث‭ ‬يأتي‭ ‬حوالي‭ ‬10‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬للبلاد‭ ‬من‭ ‬تحويلات‭ ‬المغتربين‭.‬

وأكدت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الكويتية‭ ‬يوم‭ ‬الاربعاء‭ ‬أنها‭ ‬أوقفت‭ ‬تأشيرات‭ ‬العمالة‭ ‬الفلبينية‭ ‬‮«‬نتيجة‭ ‬للممارسات‭ ‬الخاطئة‮»‬‭ ‬لسفارة‭ ‬مانيلا‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬‮«‬جرائم‮»‬‭ ‬بعض‭ ‬أفراد‭ ‬الجالية‭ ‬الفلبينية‭ ‬تجاه‭ ‬الكويتيين‭. ‬وذكر‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬هذه‭ ‬المخالفات‭ ‬إيواء‭ ‬السفارة‭ ‬للعمالة‭ ‬الفلبينية‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬تابع‭ ‬لها‭ ‬وتواصلها‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬الكويتيين‭ ‬واستدعاؤهم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إذن‭ ‬الجهات‭ ‬الكويتية‭ ‬وإلزام‭ ‬مكاتب‭ ‬السفر‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬الهاربة‭ ‬‮«‬وأخذ‭ ‬دور‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‮»‬‭ ‬والضغط‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬الكويتيين‭ ‬لإضافة‭ ‬بنود‭ ‬تعاقدية‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬رغبتهم‭.‬

وأضاف‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬الكويت‭ ‬اشترطت‭ ‬خلال‭ ‬المباحثات‭ ‬‮«‬اعتراف‭ ‬وإقرار‮»‬‭ ‬سفارة‭ ‬الفلبين‭ ‬بقيامها‭ ‬بارتكاب‭ ‬مخالفات‭ ‬والتعدي‭ ‬على‭ ‬القوانين‭ ‬والقرارات‭ ‬الكويتية،‭ ‬وبأنها‭ ‬انتهكت‭ ‬الأعراف‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬وتعهدها‭ ‬رسميا‭ ‬بعدم‭ ‬تكرار‭ ‬هذه‭ ‬الافعال‭ ‬ونشر‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬الرسمية‭.‬

في‭ ‬المقابل‭ ‬ستقوم‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الكويتية‭ ‬بتقييم‭ ‬الوضع‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬التزام‭ ‬السفارة‭ ‬بالشروط‭ ‬لثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬الاقل‭ ‬‮«‬لتقرّر‭ ‬بعدها‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬مناسبا‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬البيان‭ ‬إن‭ ‬الجانب‭ ‬الفلبيني‭ ‬رفض‭ ‬هذه‭ ‬الشروط،‭ ‬وبناء‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬تتمسك‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بموقفها‭ ‬الرافض‭ ‬لأي‭ ‬انتهاكات‭ ‬لسيادة‭ ‬الدولة‭ ‬وكرامة‭ ‬مواطنيها‭ ‬والاستمرار‭ ‬بقرارها‭ ‬بوقف‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬التأشيرات‭ ‬للجالية‭ ‬الفلبينية‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر‮»‬‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬تجديد‭ ‬إقامات‭ ‬من‭ ‬لديه‭ ‬إقامة‭ ‬سارية‭.‬

وانتهت‭ ‬أزمة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬باعتذار‭ ‬الجانب‭ ‬الفلبيني‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬عما‭ ‬اعتبرته‭ ‬الكويت‭ ‬انتهاكا‭ ‬لسيادتها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أنقذت‮»‬‭ ‬سفارة‭ ‬مانيلا‭ ‬لدى‭ ‬الكويت‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الفلبينيين‭ ‬كانوا‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬وسط‭ ‬تقارير‭ ‬عن‭ ‬انتهاكات‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الفلبيني‭ ‬آنذاك‭ ‬ان‭ ‬السفارة‭ ‬اضطرت‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬مساعدة‮»‬‭ ‬عمال‭ ‬فلبينيين‭ ‬طلبوا‭ ‬العون‭ ‬لأن‭ ‬بعض‭ ‬الاوضاع‭ ‬كانت‭ ‬تعتبر‭ ‬مسألة‭ ‬حياة‭ ‬أو‭ ‬موت،‭ ‬مؤكدا‭ ‬احترام‭ ‬سيادة‭ ‬وقوانين‭ ‬الكويت،‭ ‬‮«‬لكن‭ ‬مصلحة‭ ‬العاملين‭ ‬الفلبينيين‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬أيضا‮»‬‭.‬

ولم‭ ‬يصدر‭ ‬الجانب‭ ‬الفلبيني‭ ‬تعليقا‭ ‬حول‭ ‬البيان‭ ‬الكويتي،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬ترد‭ ‬السفارة‭ ‬الفلبينية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬رويترز‭ ‬التعليق‭.‬

لكن‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الفلبينية‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬قالت‭ ‬عقب‭ ‬مباحثات‭ ‬الجانبين‭ ‬الاسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬ان‭ ‬وفدها‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬الاحترام‭ ‬الكامل‭ ‬للقوانين‭ ‬الكويتية‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬البيان‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬مايو‭ ‬إن‭ ‬الاجراءات‭ ‬التي‭ ‬تتخذها‭ ‬سفارة‭ ‬وحكومة‭ ‬الفلبين‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬الخدمات‮»‬‭ ‬المقدمة‭ ‬لعمالنا‭ ‬المهاجرين‭ ‬‮«‬هي‭ ‬فقط‭ ‬لضمان‭ ‬سلامة‭ ‬ورفاهية‭ ‬مواطنينا‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا