العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مستقبل اتفاقية التجارة الحرة بين «بريطانيا» ومجلس التعاون الخليجي

السبت ٢٧ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تشهد‭ ‬التجارة‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬والتي‭ ‬يعود‭ ‬تاريخها‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬قرون‭ ‬‮«‬حقبة‭ ‬جديدة‮»‬،‭ ‬من‭ ‬المفاوضات‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاقية‭ ‬للتجارة‭ ‬الحرة‭ (‬FTA‭)‬،‭ ‬التي‭ ‬ترى‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬اتفاقية‭ ‬‮«‬طموحة‭ ‬شاملة‭ ‬تساير‭ ‬تطورات‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬كشف‭ ‬وزير‭ ‬الاستثمار‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2021‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬تتفاوض‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية،‭ ‬وأنها‭ ‬بدأت‭ ‬أولى‭ ‬خطواتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬في‭ ‬أكتوبر،‭ ‬ورحب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬بهذه‭ ‬الخطوة‭.‬

وفي‭ ‬يونيو‭ ‬2022،‭ ‬بدأت‭ ‬المحادثات‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬رسمي‭ ‬بين‭ ‬‮«‬آن‭ ‬ماري‭ ‬تريفيليان‮»‬،‭ ‬وزيرة‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية‭ ‬آنذاك‭ ‬‭ ‬و«نايف‭ ‬الحجرف‮»‬،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬تلتها‭ ‬جولة‭ ‬مفاوضات‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬مفاوض‭ ‬بريطاني،‭ ‬ثمّ‭ ‬عقدت‭ ‬جولة‭ ‬ثانية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬نفسه‭ ‬بلندن‭ ‬بحضور‭ ‬36‭ ‬جلسة‭ ‬دارت‭ ‬حول‭ ‬29‭ ‬مجالًا‭. ‬فيما‭ ‬عُقدت‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة‭ ‬بالرياض‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2023،‭ ‬وشملت‭ ‬13‭ ‬مجالًا‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬30‭ ‬جلسة‭. ‬وعلقت‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬‮«‬إجراء‭ ‬مناقشات‭ ‬وإحراز‭ ‬تقدم‭ ‬جيد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التزام‭ ‬كلا‭ ‬الجانبين‭ ‬بالتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬نهائي‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬سعي‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬لإبرام‭ ‬ترتيبات‭ ‬تجارية‭ ‬رسمية‭ ‬مع‭ ‬الكتل‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والدول‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬خروجها‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي؛‭ ‬فمن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬التوسع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لدول‭ ‬الخليج؛‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬المستوردة‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬35%‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035‭ ‬‭ ‬ما‭ ‬قدره‭ (‬800‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني‭) ‬تقريبًا‭ ‬‭ ‬لذا‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬المستغرب‭ ‬ضغط‭ ‬النواب‭ ‬البريطانيين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬صفقة‭ ‬تاريخية‭.‬

وفي‭ ‬تقييمها‭ ‬لمفاوضات‭ ‬الاتفاقية،‭ ‬تساءلت‭ ‬‮«‬لجنة‭ ‬التجارة‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬بمجلس‭ ‬العموم‭ ‬البريطاني‮»‬؛‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬حقًا‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬‮«‬التعاون‭ ‬الخليجي‮»‬‭ ‬كشريك‭ ‬منفرد،‭ ‬وهل‭ ‬سيكون‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬كفاءة‭ ‬وفعالية‭ ‬لمصلحة‭ ‬بريطانيا‮»‬،‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬‮«‬متابعة‭ ‬اتفاقيات‭ ‬ثنائية‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬بالمجلس‭ ‬على‭ ‬حدة‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬راج‭ ‬بهالا‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬كانساس‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬رغبة‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬الامتثال‭ ‬لمعايير‭ ‬التجارة‭ ‬البريطانية‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬‮«‬فكرة‭ ‬تنفيذ‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬الثنائية‮»‬‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬مجتمعة‭ ‬هي‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬جيدة‭ ‬جدًا‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬صفقات‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬بشكل‭ ‬فردي‭ ‬يمكن‭ ‬البرلمان‭ ‬البريطاني‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬الصفقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الممكنة‭ ‬في‭ ‬المفاوضات‭ ‬المستقبلية‭.‬

في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ديفيد‭ ‬روبرتس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬كينجز‭ ‬كوليدج‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬‮«‬تفضل‭ ‬المشاركة‭ ‬الثنائية»؛‭ ‬لأنها‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬تخصصًا‮»‬،‭ ‬وستكون‭ ‬مفيدة‭ ‬لأنها‭ ‬تتجنب‭ ‬الصعوبات‭ ‬المتوقعة‭ ‬لاجتماع‭ ‬ست‭ ‬دول‭ ‬مختلفة‭ ‬معًا،‭ ‬وتشكيل‭ ‬توافق‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭. ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬ستتبع‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الثنائي‭ ‬في‭ ‬المفاوضات،‭ ‬فقد‭ ‬اقترحت‭ ‬‮«‬سينزيا‭ ‬بيانكو‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تُعطي‭ ‬الأولوية‭ ‬لاتفاق‭ ‬تجاري‭ ‬مع‭ ‬السعودية،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬وضعها‭ ‬كأكبر‭ ‬دولة‭ ‬خليجية‭ ‬سياسيا‭ ‬واقتصاديا،‭ ‬مع‭ ‬محادثات‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬محاولة‭ ‬جذب‭ ‬الآخرين‮»‬‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬يرى‭ ‬‮«‬جوزيف‭ ‬كيشيان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬الملك‭ ‬فيصل‭ ‬للبحوث‭ ‬والدراسات‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تفضل‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬مشاركة‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬التعاون‮»‬،‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة،‭ ‬والتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مع‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وباكستان،‭ ‬وتركيا،‭ ‬ونيوزيلندا،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬المفاوضات‭ ‬الجارية‭ ‬مع‭ ‬الصين‭. ‬

وتأكيدًا‭ ‬لهذا‭ ‬التحليل،‭ ‬حذر‭ ‬‮«‬كيشيان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تفاوض‭ ‬بريطانيا‭ ‬على‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الثنائية‭ ‬الفردية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬صفقة‭ ‬واحدة‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬سيستغرق‭ ‬وقتًا‭ ‬طويلًا‭ ‬لتحقيقها‮»‬،‭ ‬وأنه‭ ‬‮«‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لديهم‭ ‬إطار‭ ‬زمني‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬دولة،‭ ‬فالأكثر‭ ‬منطقية؛‭ ‬الدفع‭ ‬نحو‭ ‬اتفاق‭ ‬متعدد‭ ‬الأطراف‮»‬‭. ‬وبحسب‭ ‬‮«‬بندر‭ ‬رضا‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬العربية‭ ‬البريطانية‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬المسار‭ ‬الواضح‮»‬‭ ‬للرؤى‭ ‬الخليجية‭ ‬الموحدة‭ ‬نحو‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستقبلية؛‭ ‬يوفر‭ ‬‮«‬فرصة‭ ‬كبيرة‭ ‬لبريطانيا‭ ‬لاغتنام‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬عقد‭ ‬اتفاقية‭ ‬ثنائية‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬دولة‮»‬‭.‬

وأقرت‭ ‬‮«‬اللجنة‮»‬،‭ ‬بالفوائد‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للاتفاقية‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬جيمس‭ ‬كالديكورت‮»‬،‭ ‬و«أماندا‭ ‬تيكيل‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬ديلويت‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التجارة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تبلغ‭ ‬قيمتها‭ ‬33‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني،‭ ‬مع‭ ‬كون‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬رابع‭ ‬أكبر‭ ‬سوق‭ ‬تصدير‭ ‬لبريطانيا‭ ‬خارج‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭. ‬ومع‭ ‬تقدير‭ ‬‮«‬لندن‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬سترفع‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬المتبادلة‭ ‬بنسبة‭ ‬16% ‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬وتعزز‭ ‬اقتصاد‭ ‬بريطانيا‭ ‬المتعثر‭ ‬بنحو‭ ‬1‭.‬6‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني‭ ‬صادرات‭ ‬بريطانية‭ ‬سنويًا؛‭ ‬أقرت‭ ‬اللجنة‭ ‬برغبتها‭ ‬في‭ ‬‮«‬بناء‭ ‬نظام‭ ‬بيئي‭ ‬شامل‭ ‬لدعم‭ ‬الصناعة‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬يمكّن‭ ‬الشركات‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬‮«‬محليًا‭ ‬ودوليًا‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬تم‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المكاسب‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمزارعين‭ ‬البريطانيين‭ ‬ومصدري‭ ‬الأغذية،‭ ‬في‭ ‬2021،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تصدير‭ ‬ما‭ ‬قيمته‭ ‬600‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني‭ ‬من‭ ‬الأطعمة‭ ‬والمشروبات‭ ‬إلى‭ ‬الخليج‭. ‬وكتب‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬تنمية‭ ‬الزراعة‭ ‬والبستنة‮»‬‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬إن‭ ‬احتمال‭ ‬إبرام‭ ‬صفقة‭ ‬تجارية‭ ‬رسمية‭ ‬سيوفر‭ ‬فرصة‭ ‬للمزارعين‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬الطلب‭ ‬المتزايد‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كالديكورت‮»‬،‭ ‬و«تيكيل‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬‮«‬تعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الأطعمة‭ ‬المستوردة‮»‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تمثِل‭ ‬‮«‬وجهة‭ ‬تصدير‭ ‬مهمة‭ ‬للمنتجين‭ ‬البريطانيين‮»‬،‭ ‬لذا‭ ‬فالاتفاقية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعزز‭ ‬تصدير‭ ‬البضائع،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬المنافسة‭ ‬داخل‭ ‬المملكة‭ ‬بين‭ ‬الموردين‮»‬‭. ‬وعليه،‭ ‬فقد‭ ‬رحبت‭ ‬المنظمات‭ ‬التجارية‭ ‬البريطانية‭ ‬ببدء‭ ‬مفاوضات‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭. ‬وأشادت‭ ‬‮«‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬البريطانية‮»‬،‭ ‬بقدرة‭ ‬المحادثات‭ ‬‮«‬على‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬أكبر‭ ‬للمصدرين‭ ‬تفيد‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬مصدري‭ ‬الآلات‭ ‬والسيارات‭ ‬والأغذية‮»‬‭. ‬ورأى‭ ‬تقرير‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬ستكون‭ ‬‮«‬فرصة‭ ‬جيدة‭ ‬لتصدير‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬ستستمر‭ ‬المفاوضات‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«الخليج‮»‬‭ ‬في‭ ‬التقدم،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬عقد‭ ‬جولة‭ ‬رابعة‭ ‬من‭ ‬المحادثات‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭. ‬ومع‭ ‬استمرار‭ ‬توسع‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية؛‭ ‬رأي‭ ‬المراقبون‭ ‬أن‭ ‬التجارة‭ ‬بين‭ ‬بريطانيا‭ ‬والخليج،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تتسع‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‮»‬،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاقية‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حاجة‭ ‬الشركات‭ ‬البريطانية‭ ‬إلى‭ ‬تأمين‭ ‬حصة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬‮«‬الفرص‭ ‬التجارية‮»‬،‭ ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬النمو‭ ‬السريع‭ ‬للخليج‭ ‬اقتصاديا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا