العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

اختتام أعمال القمة العربية الـ32 باعتماد «إعلان جدة»
ترحيب بعودة سوريا إلى محيطها العربي وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية

السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

اختتمت‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الـ32‭ ‬أمس‭ ‬واعتمد‭ ‬مجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬جدة‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أعلن‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬السعودي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بصفته‭ ‬رئيس‭ ‬القمة‭. ‬واتفق‭ ‬القادة‭ ‬العرب‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التكاتف‭ ‬لحل‭ ‬قضايا‭ ‬الأمة،‭ ‬وتم‭ ‬تأكيد‭ ‬أن‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والعيش‭ ‬بسلام‭ ‬حقوق‭ ‬أصيلة‭ ‬للمواطن‭ ‬العربي‭.‬

وتضمن‭ ‬إعلان‭ ‬جدة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬32‭ ‬بندا‭ ‬لمختلف‭ ‬القضايا‭ ‬الملحة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والأزمة‭ ‬السورية‭ ‬والوضع‭ ‬اللبناني،‭ ‬مرورا‭ ‬بالملف‭ ‬الإيراني،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬قضايا‭ ‬البيئة‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني،‭ ‬والملفات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭.‬

وأكدت‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬بيانها‭ ‬مركزية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬جمعاء،‭ ‬والهوية‭ ‬العربية‭ ‬للقدس‭ ‬الشرقية‭ ‬المحتلة‭ ‬عاصمة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬وحق‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬السيادة‭ ‬المطلقة‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬المحتلة‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬كافة،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وأهمية‭ ‬تفعيل‭ ‬‮«‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬الملف‭ ‬اللبناني،‭ ‬حث‭ ‬البيان‭ ‬السلطات‭ ‬اللبنانية‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الجهود‭ ‬لانتخاب‭ ‬رئيس‭ ‬للبلاد،‭ ‬وتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬بأسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬وإجراء‭ ‬إصلاحات‭ ‬اقتصادية‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬الخانقة‭.‬

ودعا‭ ‬القادة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬التدخلات‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬والرفض‭ ‬التام‭ ‬لدعم‭ ‬تشكيل‭ ‬الجماعات‭ ‬والمليشيات‭ ‬المسلحة‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬نطاق‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة،‭ ‬وتأكيد‭ ‬أن‭ ‬الصراعات‭ ‬العسكرية‭ ‬الداخلية‭ ‬لن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انتصار‭ ‬طرف‭ ‬على‭ ‬آخر،‭ ‬وإنما‭ ‬تفاقم‭ ‬معاناة‭ ‬الشعوب‭ ‬وتثخن‭ ‬في‭ ‬تدمير‭ ‬منجزاتها‭ ‬وتحول‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬مواطني‭ ‬دولنا‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬السوري،‭ ‬فقد‭ ‬شددوا‭ ‬على‭ ‬تجديد‭ ‬الالتزام‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬سوريا‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬وتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لمساعدتها‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬أزمتها،‭ ‬وإنهاء‭ ‬معاناة‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‭.‬

وفيما‭ ‬يرتبط‭ ‬بالسودان،‭ ‬تم‭ ‬تأكيد‭ ‬التضامن‭ ‬الكامل‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬واستقلال‭ ‬البلاد‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيها،‭ ‬ورفض‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونه‭ ‬الداخلية‭ ‬باعتبار‭ ‬الأزمة‭ ‬شأناً‭ ‬داخلياً،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭.‬

وضمن‭ ‬تطورات‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬أكد‭ ‬البيان‭ ‬الالتزام‭ ‬بوحدة‭ ‬وسيادة‭ ‬ليبيا‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها،‭ ‬ورفض‭ ‬أنواع‭ ‬التدخل‭ ‬الخارجي‭ ‬كافة،‭ ‬والامتناع‭ ‬عن‭ ‬التصعيد‭.‬

وعن‭ ‬اليمن،‭ ‬تحدث‭ ‬البيان‭ ‬عن‭ ‬الالتزام‭ ‬بوحدة‭ ‬وسيادة‭ ‬البلاد،‭ ‬وتأكيد‭ ‬استمرار‭ ‬دعم‭ ‬الحكومة‭ ‬اليمنية‭ ‬الشرعية‭ ‬بقيادة‭ ‬مجلس‭ ‬القيادة‭ ‬الرئاسي‭ ‬برئاسة‭ ‬رشاد‭ ‬محمد‭ ‬العليمي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬دوره‭ ‬ودعمه‭.‬

ودعماً‭ ‬للصومال،‭ ‬دعا‭ ‬البيان‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬الصومالية‭ ‬في‭ ‬حربها‭ ‬الشاملة‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬حركة‭ ‬الشباب؛‭ ‬بهدف‭ ‬القضاء‭ ‬عليها،‭ ‬والإشادة‭ ‬بالجيش‭ ‬الوطني‭ ‬الصومالي‭.‬

وشدد‭ ‬البيان‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬التأكيد‭ ‬المطلق‭ ‬لسيادة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬على‭ ‬جزرها‭ ‬الثلاث‭ (‬طنب‭ ‬الكبرى،‭ ‬وطنب‭ ‬الصغرى،‭ ‬وأبو‭ ‬موسى‭).‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬الملف‭ ‬الإيراني،‭ ‬رحب‭ ‬البيان‭ ‬بالاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليه‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران‭ ‬في‭ ‬بكين،‭ ‬الذي‭ ‬يتضمن‭ ‬استئناف‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬وإعادة‭ ‬فتح‭ ‬بعثاتهما،‭ ‬وتفعيل‭ ‬اتفاقية‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬والاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬تركيا،‭ ‬فقد‭ ‬أدان‭ ‬البيان‭ ‬توغل‭ ‬القوات‭ ‬التركية‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬العراقية،‭ ‬مطالباً‭ ‬الحكومة‭ ‬التركية‭ ‬بسحب‭ ‬قواتها‭ ‬دون‭ ‬شروط‭. ‬وفيما‭ ‬يخص‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬أدان‭ ‬البيان‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬العمليات‭ ‬الإجرامية‭ ‬التي‭ ‬شنتها‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والعالم،‭ ‬ودعت‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تصادق‭ ‬على‭ ‬الاتفاقية‭ ‬العربية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬إلى‭ ‬التصديق‭ ‬عليها‭.‬

وتم‭ ‬تأكيد‭ ‬أن‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والعيش‭ ‬بسلام‭ ‬حقوق‭ ‬أصيلة‭ ‬للمواطن‭ ‬العربي،‭ ‬ولن‭ ‬يتحقق‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬بتكاتف‭ ‬الجهود‭ ‬وتكاملها،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬والفساد‭ ‬بحزم‭ ‬وعلى‭ ‬المستويات‭ ‬كافة‭. ‬وكانت‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬العادية‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الثانية‭ ‬والثلاثين‭ ‬قد‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬جدة‭ ‬عصر‭ ‬أمس،‭ ‬وسط‭ ‬أجواء‭ ‬تفاؤلية‭ ‬وتوافقية‭ ‬وتعويل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تنعكس‭ ‬نتائجها‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬معظم‭ ‬الملفات‭ ‬الساخنة‭. ‬

وقد‭ ‬بدأت‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬بكلمة‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الجزائري‭ ‬أيمن‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن،‭ ‬شدد‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬الصف‭ ‬العربي،‭ ‬مرحباً‭ ‬بعودة‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية،‭ ‬مثمنا‭ ‬جهود‭ ‬السعودية‭ ‬لإعادة‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭. ‬كما‭ ‬طالب‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بتحمل‭ ‬مسؤولياته‭ ‬تجاه‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬لسياسة‭ ‬الاستيطان‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬كما‭ ‬دعا‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬إلى‭ ‬تغليب‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والاحتكام‭ ‬للحوار،‭ ‬وتجنب‭ ‬الانزلاق‭ ‬إلى‭ ‬دوامة‭ ‬العنف‭.‬

وبعد‭ ‬تسلمه‭ ‬رئاسة‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الـ32،‭ ‬أعلن‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬السعودي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬افتتاح‭ ‬القمة،‭ ‬ورحب‭ ‬بالقادة‭ ‬العرب‭ ‬الحاضرين‭ ‬وبالرئيس‭ ‬الأوكراني‭ ‬فولوديمير‭ ‬زيلينسكي‭.‬

وقال‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭: ‬‮«‬نؤكد‭ ‬للدول‭ ‬الصديقة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب‭ ‬أننا‭ ‬ماضون‭ ‬في‭ ‬السلام‮»‬،‭ ‬مشدداً‭ ‬بالقول‭: ‬‮«‬لن‭ ‬نسمح‭ ‬بأن‭ ‬تتحول‭ ‬منطقتنا‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬صراعات‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬قضية‭ ‬العرب‭ ‬المحورية‭.‬

ورحب‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رحب‭ ‬بحضور‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬بشار‭ ‬الأسد،‭ ‬وأضاف‭ ‬بالقول‭: ‬‮«‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬تشكل‭ ‬عودة‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬إنهاء‭ ‬لأزمتها‮»‬‭. ‬كما‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬هي‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬السودان‭. ‬كما‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬ترحيب‭ ‬المملكة‭ ‬بتوقيع‭ ‬طرفي‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬على‭ ‬إعلان‭ ‬جدة،‭ ‬معرباً‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬أن‭ ‬تتوصل‭ ‬مباحثات‭ ‬جدة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬فعال‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬السودان‭. ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬السعودي‭ ‬أهمية‭ ‬حل‭ ‬الأزمة‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬سلميا‭.‬

وأضاف‭: ‬‮«‬نجدد‭ ‬تأكيد‭ ‬موقف‭ ‬المملكة‭ ‬الداعم‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬حدة‭ ‬الأزمة‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬وعدم‭ ‬تدهور‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإنسانية،‭ ‬واستعداد‭ ‬المملكة‭ ‬للاستمرار‭ ‬في‭ ‬بذل‭ ‬جهود‭ ‬الوساطة‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬الاتحادية‭ ‬وأوكرانيا‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭: ‬‮«‬يكفينا‭ ‬مع‭ ‬طي‭ ‬صفحة‭ ‬الماضي‭ ‬تذكر‭ ‬سنوات‭ ‬مؤلمة‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬عاشتها‭ ‬المنطقة‭.. ‬تكفينا‭ ‬الصراعات‭ ‬التي‭ ‬عانت‭ ‬منها‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬وتعثرت‭ ‬بسببها‭ ‬التنمية‮»‬‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬ثمن‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجامعة‭ ‬العربية‭ ‬أحمد‭ ‬أبو‭ ‬الغيط‭ ‬عدم‭ ‬تفويت‭ ‬فرص‭ ‬حل‭ ‬الأزمة‭ ‬السورية‭ ‬سياسيا‭. ‬ورحب‭ ‬بالرئيس‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬وبعودة‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ثمة‭ ‬فرصة‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬تفويتها‭ ‬لمعالجة‭ ‬الأزمة‭ ‬سياسيا‮»‬‭.‬

ورحّب‭ ‬أبو‭ ‬الغيط‭ ‬أيضا‭ ‬بـ«الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران‮»‬،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المشهد‭ ‬الدولي‭ ‬يمر‭ ‬بأشد‭ ‬الفترات‭ ‬خطورة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬المعاصر‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التمسك‭ ‬بالمصالح‭ ‬العربية‭ ‬لمواجهة‭ ‬ضغوط‭ ‬الاستقطاب‭ ‬الدولي‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الممارسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الرعناء‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تصاعد‭ ‬كبير‭ ‬للعنف‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‮»‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬‮«‬ضرورة‭ ‬مواجهة‭ ‬تصرفات‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الممعنة‭ ‬في‭ ‬التطرف‭ ‬والكراهية‮»‬‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬أعرب‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الاجتماع‭ ‬‮«‬بداية‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‮»‬‭ ‬للعمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭. ‬

ورحّب‭ ‬القادة‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬بالأسد‭ ‬بعد‭ ‬غياب‭ ‬استمرّ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقد‭.‬

وقال‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬كلمته‭: ‬‮«‬ونحن‭ ‬نعقد‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬مضطرب،‭ ‬فإنّ‭ ‬الأمل‭ ‬يرتفع‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التقارب‭ ‬العربي‭ ‬العربي‭ ‬والعربي‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬والذي‭ ‬تُوّج‭ ‬بهذه‭ ‬القمة‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬كلمته‭ ‬أمام‭ ‬القمة‭ ‬شكر‭ ‬زيلينسكي‭ ‬الرياض‭ ‬على‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬الوساطة‭ ‬لإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬أسرى‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭. ‬

بدوره‭ ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬برقية‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬الاستعداد‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬أزمات‭ ‬المنطقة‭. ‬وقال‭ ‬الرئيس‭ ‬بوتين‭: ‬‮«‬سنواصل‭ ‬تقديم‭ ‬كل‭ ‬مساعدة‭ ‬ممكنة‭ ‬لتسوية‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي‮»‬‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬نعتزم‭ ‬توسيع‭ ‬التعاون‭ ‬متعدد‭ ‬الأوجه‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬حرص‭ ‬بلاده‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬حل‭ ‬الأزمات‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬وليبيا‭ ‬واليمن‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا