العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تحديات استراتيـجـيـة البحث والتطوير فــي الـعـصـر الــرقــمـــي الجديد!

بقلم: منار إبراهيم بحر

الأربعاء ١٧ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬قطاعات‭ ‬الأعمال‭ ‬باتت‭ ‬أكثر‭ ‬انفتاحاً‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬استراتيجيات‭ ‬واضحة‭ ‬للبحث‭ ‬والتطوير‭ ‬لتواكب‭ ‬وتساير‭ ‬المستجدات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وعلى‭ ‬الأخص‭ ‬مجالات‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭.‬

فمن‭ ‬الملاحظ‭ ‬تزايد‭ ‬الاستثمار‭ ‬السنوي‭ ‬في‭ ‬التطوير‭ ‬بنحو‭ ‬4‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬سنويا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقد‭ ‬الماضي،‭ ‬ومن‭ ‬الملفت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬تنامي‭ ‬الانفاق‭ ‬على‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬2‭.‬3‭ ‬تريليون‭ ‬دولار،‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬حوالي‭ ‬2‭ ‬في‭ ‬المائة‭ (‬2%‭) ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬العالمي،‭ ‬وكان‭ ‬نصيب‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي‭ ‬هو‭ ‬الأكبر‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬نصف‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬من‭ ‬الانفاق،‭ ‬والباقي‭ ‬من‭ ‬الحكومات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬وهذا‭ ‬الإنفاق‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬يستهدف‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬حيوية‭ ‬‮«‬ديناميكية‮»‬‭ ‬تحقق‭ ‬نقلة‭ ‬مستدامة‭ ‬ومتقدمة‭ ‬في‭ ‬المنتجات‭ ‬والخدمات‭ ‬ونماذج‭ ‬الأعمال‭.‬

لأجل‭ ‬ذلك‭ ‬بات‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬دور‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬مركزياً‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬وتشكيل‭ ‬استراتيجية‭ ‬الشركة‭ ‬الرئيسية‭ ‬والمبادرات‭ ‬الثانوية،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬استمرارية‭ ‬التحسين‭ ‬المستمر‭ ‬‮«‬الكايزن‮»‬‭ ‬في‭ ‬المنتجات‭ ‬ويكشف‭ ‬عن‭ ‬الخيارات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وأفضل‭ ‬البدائل،‭ ‬ويسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬الواعدة‭ ‬لإعادة‭ ‬وضع‭ ‬الأعمال‭ ‬على‭ ‬الخارطة،‭ ‬وبما‭ ‬يتواكب‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬الأسواق،‭ ‬بل‭ ‬وبما‭ ‬يكون‭ ‬سبباً‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬حاجة‭ ‬الأسواق‭ ‬الى‭ ‬منتجات‭ ‬مبتكرة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.‬

ورغم‭ ‬تنامي‭ ‬التوجه‭ ‬ناحية‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬استراتيجية‭ ‬واضحة‭ ‬للبحث‭ ‬والتطوير‭ ‬لتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬المنظومة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القطاع‭ ‬ككل،‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬تطوير‭ ‬العمل‭ ‬داخل‭ ‬الشركة،‭ ‬ويعزى‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬يعمل‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬أولويات‭ ‬الشركة،‭ ‬ومنفصلا‭ ‬عن‭ ‬تطورات‭ ‬الأسواق‭ ‬وأحداثها،‭ ‬وغير‭ ‬متزامن‭ ‬مع‭ ‬سرعة‭ ‬تطور‭ ‬الأعمال،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬فجوة‭ ‬متزايدة‭ ‬بين‭ ‬الذين‭ ‬يبتكرون‭ ‬وأولئك‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬قدرات‭ ‬وروح‭ ‬الابتكار،‭ ‬مخافة‭ ‬هؤلاء‭ ‬من‭ ‬التغيير‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يتجاوز‭ ‬إمكانياتهم‭ ‬وقدراتهم‭ ‬ومهاراتهم‭ ‬التقليدية‭.‬

يتطلب‭ ‬بناء‭ ‬استراتيجية‭ ‬دقيقة‭ ‬للبحث‭ ‬والتطوير‭ ‬القيام‭ ‬بثلاث‭ ‬خطوات‭ ‬أساسية‭: ‬أولاً‭ ‬فهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬تعمل‭ ‬كحواجز‭ ‬أمام‭ ‬نجاح‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير،‭ ‬ثانياً‭ ‬اختيار‭ ‬العناصر‭ ‬والموارد‭ ‬المناسبة‭ ‬لاستراتيجية‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير،‭ ‬وأخيراً‭ ‬عمل‭ ‬الاختبارات‭ ‬اللازمة‭ ‬لضمان‭ ‬سير‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬اللازم‭.‬

بالحديث‭ ‬عن‭ ‬التحديات‭ ‬وهي‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭ ‬لبناء‭ ‬استراتيجية‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬التحديات‭ ‬الأربعة‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬منظمات‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬الحديثة‭:‬

{‭ ‬أدى‭ ‬الاعتماد‭ ‬المتزايد‭ ‬على‭ ‬البرامج‭ ‬وتوافر‭ ‬تقنيات‭ ‬المحاكاة‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬كلفة‭ ‬التجريب‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬إنتاجية‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭. ‬ومما‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬سرعة‭ ‬الابتكار‭ ‬المؤسسي،‭ ‬الظهور‭ ‬المتزايد‭ ‬للتكنولوجيات‭ ‬القابلة‭ ‬للتطبيق‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع،‭ ‬مثل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الرقمية‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الحيوية،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تسارع‭ ‬دورات‭ ‬الابتكار‭.‬

في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬نرى‭ ‬ان‭ ‬الشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬الممولة‭ ‬تمويلا‭ ‬جيدا‭ ‬تقوم‭ ‬بتطوير‭ ‬الابتكارات‭ ‬وتوسيع‭ ‬نطاقها‭ ‬بسرعة،‭ ‬التي‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬تهدد‭ ‬بزعزعة‭ ‬نماذج‭ ‬الأعمال‭ ‬القائمة‭ ‬أو‭ ‬توجيه‭ ‬نمو‭ ‬الصناعة‭ ‬إلى‭ ‬مجالات‭ ‬جديدة،‭ ‬وإذا‭ ‬أضفنا‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬زيادة‭ ‬تدقيق‭ ‬المستثمرين‭ ‬في‭ ‬الإنفاق‭ ‬على‭ ‬البحوث،‭ ‬فإن‭ ‬النتيجة‭ ‬هي‭ ‬زيادة‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬مديري‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬لإظهار‭ ‬نتائج‭ ‬جهودهم‭ ‬بسرعة‭.‬

{‭ ‬تميل‭ ‬مجموعة‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬إلى‭ ‬العزلة‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬المنظمة‭ ‬وكأنها‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬صندوق‭ ‬مقفل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬الانفتاح‭ ‬نحو‭ ‬الإدارات‭ ‬والاقسام‭ ‬المختلفة‭ ‬لتتمكن‭ ‬من‭ ‬فهم‭ ‬الاحتياجات‭ ‬والعقبات‭ ‬والطموحات‭ ‬والاهداف‭ ‬القصيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والطويلة‭ ‬بالشكل‭ ‬الأمثل‭.‬

{‭ ‬تفتقر‭ ‬مجموعات‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬القطاعات‭ ‬إلى‭ ‬آليات‭ ‬فعالة‭ ‬لقياس‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز؛‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬صناعة‭ ‬المستحضرات‭ ‬الصيدلانية‭ ‬والأدوية‭ ‬مع‭ ‬خط‭ ‬إنتاجها‭ ‬القياسي‭ ‬للعلاجات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬مقاييس‭ ‬التقدم‭ ‬والآثار‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬التقييم،‭ ‬هي‭ ‬الاستثناء‭ ‬وليست‭ ‬القاعدة‭. ‬عندما‭ ‬يتم‭ ‬تفسير‭ ‬الفشل‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬التجريب‭ ‬ويتم‭ ‬وصف‭ ‬النجاح‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬براءات‭ ‬الاختراع،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الأرباح،‭ ‬يجد‭ ‬قادة‭ ‬الشركات‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬مساهمة‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬توجد‭ ‬مقاييس‭ ‬مثبتة‭ ‬لقياس‭ ‬التقدم‭ ‬والنتائج‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭. ‬يتمثل‭ ‬التحدي‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬نلاحظه‭ ‬في‭ ‬منظمات‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬السيارات‭ ‬إلى‭ ‬الشركات‭ ‬الكيميائية،‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬تقييم‭ ‬مساهمة‭ ‬مكون‭ ‬واحد‭ ‬يمثل‭ ‬لبنة‭ ‬بناء‭ ‬لمنتجات‭ ‬متعددة‭.‬

حتى‭ ‬مع‭ ‬قياس‭ ‬النتائج‭ ‬بوضوح،‭ ‬فإن‭ ‬الفترة‭ ‬الطويلة‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬بين‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأولي‭ ‬والمنتج‭ ‬النهائي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحجب‭ ‬أداء‭ ‬منظمة‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يمكن‭ ‬إدارة‭ ‬هذا‭ ‬أيضا‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تتبع‭ ‬القيمة‭ ‬الإجمالية‭ ‬والتقدم‭ ‬الإنمائي‭ ‬لخط‭ ‬العمل‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬المنظمة‭ ‬من‭ ‬الاستجابة‭.‬

{‭ ‬بالاطلاع‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬البحوث‭ ‬ارتأينا‭ ‬ان‭ ‬المشاريع‭ ‬الإضافية‭ ‬تمثل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬استثمار‭ ‬الشركة‭ ‬المتوسطة‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الرهانات‭ ‬الجريئة‭ ‬وإعادة‭ ‬التخصيص‭ ‬القوي‭ ‬لمحفظة‭ ‬الابتكار‭ ‬تحقق‭ ‬معدلات‭ ‬نجاح‭ ‬أعلى‭. ‬تميل‭ ‬المؤسسات‭ ‬إلى‭ ‬تفضيل‭ ‬المشاريع‭ ‬‮«‬الآمنة‮»‬‭ ‬ذات‭ ‬العوائد‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القريب‭ - ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الناشئة‭ ‬عن‭ ‬طلبات‭ ‬العملاء‭ - ‬والتي‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬لا‭ ‬تفعل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬حصتها‭ ‬السوقية‭ ‬الحالية‭.‬

على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬قسمت‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬السلع‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬ميزانية‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬بين‭ ‬وحدات‭ ‬أعمالها،‭ ‬التي‭ ‬استخدم‭ ‬قادتها‭ ‬الأموال‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافهم‭ ‬القصيرة‭ ‬الأجل‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬النمو‭ ‬الأطول‭ ‬أمدا‭ ‬للشركة‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬نضوج‭ ‬الشركات،‭ ‬يجعل‭ ‬النمو‭ ‬المدفوع‭ ‬بالابتكار‭ ‬ذا‭ ‬أهمية‭ ‬متزايدة،‭ ‬وخصوصا‭ ‬مع‭ ‬تضاؤل‭ ‬الوسائل‭ ‬التقليدية‭ ‬للنمو،‭ ‬مثل‭ ‬التوسع‭ ‬الجغرافي‭ ‬والدخول‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬السوق‭ ‬غير‭ ‬المستغلة،‭ ‬والاتجاه‭ ‬نحو‭ ‬تطوير‭ ‬استراتيجيات‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬المجهزة‭ ‬للعصر‭ ‬الحديث،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬كمركز‭ ‬للتكلفة‭ ‬ولكن‭ ‬كمحرك‭ ‬للنمو‭ ‬القطاعي‭.‬

{ باحثة‭ ‬دكتوراة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الابتكار‭ ‬–‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا