العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

العالم يترقب نتائجها.. تركيا تحبس أنفاسها عشية انتخابات مصيرية

الأحد ١٤ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

إسطنبول‭ ‬‭ (‬الوكالات‭): ‬يتوجه‭ ‬الناخبون‭ ‬الأتراك،‭ ‬اليوم‭ ‬الأحد‭ ‬14‭ ‬مايو‭ ‬الجاري،‭ ‬إلى‭ ‬صناديق‭ ‬الاقتراع‭ ‬لحسم‭ ‬انتخابات‭ ‬رئاسية‭ ‬وبرلمانية‭ ‬يعتبرها‭ ‬مراقبون‭ ‬‮«‬الأهم‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬تركيا‭ ‬الحديث‮»‬‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬استقطاب‭ ‬سياسي‭ ‬حاد‭ ‬وصعوبات‭ ‬اقتصادية‭ ‬لافتة‭ ‬وتحديات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬عديدة‭. ‬وتمثل‭ ‬تلك‭ ‬الانتخابات،‭ ‬التي‭ ‬يترقب‭ ‬العالم‭ ‬نتائجها،‭ ‬‮«‬نقطة‭ ‬تحول‮»‬،‭ ‬وتتزامن‭ ‬مع‭ ‬الذكري‭ ‬المئوية‭ ‬لتأسيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬التركية‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مصطفى‭ ‬كمال‭ ‬أتاتورك‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬1923‭.‬

ويخوض‭ ‬حزب‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية‭ (‬الحاكم‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2002‭) ‬اختبارا‭ ‬انتخابيا‭ ‬صعبا‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬انتقادات‭ ‬لأداء‭ ‬حكومته‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬بعد‭ ‬زلزال‭ ‬مدمر‭ ‬ضرب‭ ‬جنوبي‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي،‭ ‬وأودى‭ ‬بحياة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬بجانب‭ ‬دمار‭ ‬مادي‭ ‬هائل‭. ‬وضمن‭ ‬وضع‭ ‬عالمي،‭ ‬يعاني‭ ‬الأتراك‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬وغلاء‭ ‬المعيشة‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬التضخم؛‭ ‬جراء‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬ثم‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الأوكرانية‭ ‬المستمرة‭ ‬منذ‭ ‬24‭ ‬فبراير‭ ‬2002‭. ‬وتتوقع‭ ‬استطلاعات‭ ‬رأي‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬انتخابات‭ ‬رئاسية‭ ‬حامية‭ ‬تأخذ‭ ‬طابع‭ ‬استفتاء‭ ‬حول‭ ‬حكم‭ ‬الرئيس‭ ‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬أردوجان،‭ ‬الذي‭ ‬يواجه‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬معارضة‭ ‬موحدة‭ ‬بعد‭ ‬20‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬توليه‭ ‬السلطة‭.‬

وعشية‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭ ‬الحاسمة‭ ‬لتركيا‭ ‬ومستقبلها،‭ ‬عمل‭ ‬الرئيس‭ ‬المنتهية‭ ‬ولايته‭ ‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬أردوجان‭ ‬على‭ ‬حشد‭ ‬مؤيديه‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬اسطنبول‭ ‬طوال‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬الذي‭ ‬اختتمه‭ ‬بالصلاة‭ ‬في‭ ‬آيا‭ ‬صوفيا،‭ ‬الكاتدرائية‭ ‬التي‭ ‬أعاد‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬مسجد‭. ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الكاتدرائية‭ ‬البيزنطية‭ ‬الوردية‭ ‬العائدة‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬الرابع‭ ‬والتي‭ ‬أعاد‭ ‬فتحها‭ ‬للصلاة‭ ‬في‭ ‬2020،‭ ‬يختتم‭ ‬أردوجان‭ ‬حملة‭ ‬خاضها‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬إهانات‭ ‬وتهديدات‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬صريحة،‭ ‬صاغها‭ ‬هو‭ ‬ومن‭ ‬حوله،‭ ‬ضد‭ ‬خصمه‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الاجتماعي‭ ‬كمال‭ ‬كيليتشدار‭ ‬أوغلو‭. ‬

أمام‭ ‬حشد‭ ‬من‭ ‬مؤيديه‭ ‬تباهى‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬بإعادة‭ ‬تحويل‭ ‬آيا‭ ‬صوفيا‭ ‬إلى‭ ‬مسجد‭ ‬بقوله‭ ‬‮«‬الغرب‭ ‬كله‭ ‬أصيب‭ ‬بالجنون‭! ‬لكنني‭ ‬فعلت‭ ‬ذلك‭!‬‮»‬‭. ‬الجمعة،‭ ‬وعد‭ ‬أردوجان‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬69‭ ‬عاما‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬الفوز‭ ‬عبر‭ ‬صناديق‭ ‬الاقتراع‭ ‬منذ‭ ‬2003،‭ ‬باحترام‭ ‬نتيجة‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬والتشريعية‭ ‬التي‭ ‬دُعي‭ ‬للمشاركة‭ ‬فيها‭ ‬64‭ ‬مليون‭ ‬ناخب،‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يصف‭ ‬أي‭ ‬سؤال‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬النقطة‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬غبي‭ ‬تمامًا‮»‬‭. ‬

قال‭ ‬أردوجان‭ ‬وقد‭ ‬بدا‭ ‬عليه‭ ‬الغضب‭ ‬خلال‭ ‬مقابلة‭ ‬تلفزيونية‭ ‬بُثت‭ ‬مساء‭ ‬على‭ ‬معظم‭ ‬قنوات‭ ‬الدولة‭ ‬‮«‬جئنا‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬بالوسائل‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬بتأييد‭ ‬من‭ ‬شعبنا‭: ‬إذا‭ ‬اتخذت‭ ‬أمتنا‭ ‬قرارًا‭ ‬مختلفًا،‭ ‬فسنفعل‭ ‬ما‭ ‬تتطلبه‭ ‬الديمقراطية‭. ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬شيء‭ ‬آخر‭ ‬نفعله‮»‬‭. ‬ولكن،‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الانزلاق‭ ‬نحو‭ ‬العنف‭ ‬قائمًا‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬الكبرى‭ ‬بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الحوادث‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬حملة‭ ‬شديدة‭ ‬الاستقطاب،‭ ‬مما‭ ‬اضطُر‭ ‬خصمه‭ ‬إلى‭ ‬ارتداء‭ ‬سترة‭ ‬واقية‭ ‬من‭ ‬الرصاص‭ ‬تحت‭ ‬بدلته‭ ‬خلال‭ ‬تجمعاته‭ ‬الأخيرة‭. ‬

تعرضت‭ ‬حافلة‭ ‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬اسطنبول‭ ‬أكرم‭ ‬إمام‭ ‬أوغلو،‭ ‬الشخصية‭ ‬البارزة‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الشعب‭ ‬الجمهوري‭ (‬اجتماعي‭ ‬ديمقراطي‭) ‬بقيادة‭ ‬كيليتشدار‭ ‬أوغلو،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬الوجوه‭ ‬القوية‭ ‬في‭ ‬حملته‭ ‬الانتخابية،‭ ‬للرشق‭ ‬بالحجارة‭ ‬الأحد‭ ‬في‭ ‬أرضروم‭ ‬بشرق‭ ‬الأناضول‭. ‬كمال‭ ‬كيليتشدار‭ ‬أوغلو‭ ‬الذي‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬أنقرة،‭ ‬يختتم‭ ‬حملته‭ ‬السبت‭ ‬بزيارة‭ ‬رمزية‭ ‬لضريح‭ ‬مصطفى‭ ‬كمال‭ ‬أتاتورك،‭ ‬مؤسس‭ ‬تركيا‭ ‬الحديثة‭ ‬والعلمانية‭. ‬أما‭ ‬أكرم‭ ‬إمام‭ ‬أوغلو‭ ‬المهدد‭ ‬بعقوبة‭ ‬السجن‭ ‬التي‭ ‬استأنفها‭ ‬فيلتقي‭ ‬مؤيدي‭ ‬الحزب‭ ‬السبت‭ ‬خلال‭ ‬أربعة‭ ‬اجتماعات‭ ‬عامة‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬يديرها‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2019‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا