العواصم – الوكالات: أعلنت أوكرانيا أمس أنّ قواتها استعادت أجزاء من الأراضي المحيطة بمدينة باخموت المحاصرة، في الوقت الذي يشدّد فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي على أنّ جيشه يحتاج إلى مزيد من الوقت قبل شنّ هجوم الربيع المُعلن عنه.
غير أنّ المكاسب التي أعلنت كييف تحقيقها بالقرب من مركز القتال نفتها موسكو.
من جهتها، أعلنت الصين أنّها ستوفد ممثلاً خاصاً إلى أوكرانيا وروسيا ودول أوروبية أخرى هذا الأسبوع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين في مؤتمر صحفي دوري «اعتباراً من 15 مايو، سيزور السفير لي هوي الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية، أوكرانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا وروسيا للتواصل مع جميع الأطراف بشأن تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية».
على الصعيد الميداني، أعلنت أوكرانيا أنّ قواتها استعادت كيلومترين من الأراضي المحيطة بباخموت، المدينة المدمّرة التي تسيطر القوات الروسية على حوالي 95 في المئة منها.. وتعدّ معركة باخموت الأطول والأكثر دموية منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، إن «العدو مُني بخسائر كبيرة في القوة البشرية». وأضافت «لم نخسر أي موقع في باخموت هذا الأسبوع».
من جهتها، نفت روسيا أن تكون أوكرانيا قد حققت أي اختراق في المدينة، مشيرة إلى أنّ التقارير عن خسائرها الميدانية حول المدينة «لا تتوافق مع الواقع».
وأكد الجيش الروسي أنه صدّ 26 هجوماً أوكرانياً على جبهة طولها 95 كلم في منطقة سوليدار في شرق أوكرانيا قرب مدينة باخموت.
وقالت وزارة الدفاع إنه «تمّ صد كل الهجمات التي شنّتها الوحدات الأوكرانية. ولم يسمح بأيّ اختراق لدفاعات القوات الروسية».
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
لكنّ يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة «فاجنر» أكد أنّ كييف شنّت «هجمات مضادة ناجحة».
كذلك، أفاد عدد من مراسلي الحرب الروس في وقت متأخر من الليل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأنّ هجوم كييف المضاد والمنتظر، قد بدأ.
غير أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد في مقابلة الثلاثاء أنّ كييف بحاجة إلى مزيد من الوقت قبل شنّ الهجوم. وقال «نفسياً نحن مستعدون...»، مضيفاً أنّه «فيما يتعلق بالمعدات، لم يصل كل شيء بعد».
وتابع «مع (ما لدينا) يمكننا المضي قدماً وتحقيق النجاح. لكنّنا قد نفقد الكثير من الناس. أعتقد أنّ هذا غير مقبول. لذلك نحن بحاجة إلى الانتظار. ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت». في سياق متصل، أعلنت تركيا أمس أنّ المحادثات بشأن تمديد الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود وأوشك على الانتهاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك