العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

انتخابات رئاسية في تركيا في 14 مايو تأخذ طابع استفتاء حول حكم أردوجان

الاثنين ٠١ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

إسطنبول‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تأخذ‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬التركية‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬مايو‭ ‬طابع‭ ‬استفتاء‭ ‬حول‭ ‬تأييد‭ ‬او‭ ‬معارضة‭ ‬الرئيس‭ ‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬أردوجان‭ ‬الذي‭ ‬يواجه‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬معارضة‭ ‬موحدة‭ ‬بعد‭ ‬20‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬توليه‭ ‬السلطة‭. ‬في‭ ‬سن‭ ‬69‭ ‬عاما،‭ ‬عاد‭ ‬أردوجان‭ ‬الذي‭ ‬غاب‭ ‬لثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬بسبب‭ ‬إصابته‭ ‬بفيروس‭ ‬معوي،‭ ‬ليظهر‭ ‬السبت‭ ‬مبديا‭ ‬تصميما‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬إضافية‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬85‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭ ‬والذي‭ ‬قام‭ ‬بتغييره‭ ‬بالعمق‭. ‬

ينافسه‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬ثلاثة‭ ‬مرشحين‭ ‬بينهم‭ ‬خصمه‭ ‬الرئيسي‭ ‬كمال‭ ‬كيليتشدار‭ ‬أوغلو‭ (‬74‭ ‬عاما‭) ‬مرشح‭ ‬تحالف‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬أحزاب‭ ‬معارضة‭ ‬تشمل‭ ‬اليمين‭ ‬القومي‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ويهيمن‭ ‬عليه‭ ‬حزب‭ ‬الشعب‭ ‬الجمهوري‭ ‬الذي‭ ‬أنشأه‭ ‬مؤسس‭ ‬تركيا‭ ‬الحديثة‭ ‬مصطفى‭ ‬كال‭ ‬أتاتورك‭. ‬تلقى‭ ‬‮«‬كمال‮»‬‭ ‬كما‭ ‬يقدم‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬الملصقات‭ ‬الدعائية‭ ‬الجمعة‭ ‬دعما‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬الشعوب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬اليساري‭ ‬والمؤيد‭ ‬للأكراد‭ ‬الذي‭ ‬دعا‭ ‬للتصويت‭ ‬لصالحه‭. ‬

بين‭ ‬حزب‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية‭ ‬الاسلامي‭ ‬المحافظ‭ ‬برئاسة‭ ‬أردوجان‭ ‬وحزب‭ ‬الشعب‭ ‬الجمهوري‭ ‬العلماني‭ ‬الذي‭ ‬يمثله‭ ‬كيليتشدار‭ ‬أوغلو،‭ ‬سيختار‭ ‬64‭ ‬مليون‭ ‬ناخب‭ ‬تركي‭ ‬بين‭ ‬ممارسة‭ ‬سلطوية‭ ‬متزايدة‭ ‬للسلطة‭ ‬تترافق‭ ‬مع‭ ‬تديّن،‭ ‬ووعد‭ ‬بتحول‭ ‬ديمقراطي‭. ‬سيجددون‭ ‬أيضاء‭ ‬أعضاء‭ ‬البرلمان‭. ‬تتوقع‭ ‬الاستطلاعات‭ ‬انتخابات‭ ‬رئاسية‭ ‬حامية‭ ‬يؤكد‭ ‬الطرفان‭ ‬أنهما‭ ‬قادران‭ ‬على‭ ‬الفوز‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭- ‬وإلا‭ ‬فسيتم‭ ‬تنظيم‭ ‬دورة‭ ‬ثانية‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬مايو‭.‬

حاول‭ ‬كيليتشدار‭ ‬تجنب‭ ‬عقبتين‭: ‬معارضة‭ ‬النساء‭ ‬المحافظات‭ ‬اللواتي‭ ‬سمح‭ ‬لهن‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عهد‭ ‬أردوجان‭ ‬بوضع‭ ‬الحجاب‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬وفي‭ ‬الإدارات‭ ‬العامة،‭ ‬عبر‭ ‬اقتراح‭ ‬إدراج‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬القانون،‭ ‬وانتمائه‭ ‬إلى‭ ‬الطائفة‭ ‬العلوية‭ ‬الذي‭ ‬كشف‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬شريط‭ ‬فيديو‭ ‬متجنبا‭ ‬الهجمات‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬ذات‭ ‬الغالبية‭ ‬السنية‭. ‬في‭ ‬مواجهته،‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬هيمن‭ ‬عليه‭ ‬طوال‭ ‬عقدين‭ ‬أردوجان‭ ‬وحزبه‭ ‬ويواجه‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬خطيرة‭ ‬وأزمة‭ ‬ثقة‭ ‬مع‭ ‬تجاوز‭ ‬التضخم‭ ‬نسبة‭ ‬85%‭ ‬الخريف‭ ‬الماضي‭. ‬

بدأ‭ ‬3,4‭ ‬ملايين‭ ‬ناخب‭ ‬تركي‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬التصويت‭ ‬يوم‭ ‬الخميس،‭ ‬فيما‭ ‬سيدلي‭ ‬5,2‭ ‬ملايين‭ ‬من‭ ‬شريحة‭ ‬الشباب‭ ‬بأصواتهم‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭. ‬هؤلاء‭ ‬لم‭ ‬يعرفوا‭ ‬سوى‭ ‬أردوجان‭ ‬ونزعته‭ ‬السلطوية‭ ‬منذ‭ ‬التظاهرات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬2013‭ ‬والتي‭ ‬عرفت‭ ‬باسم‭ ‬جيزي‭ ‬وخصوصا‭ ‬محاولة‭ ‬الانقلاب‭ ‬الفاشلة‭ ‬في‭ ‬2016‭. ‬توجه‭ ‬اليهم‭ ‬كيليتشدار‭ ‬أوغلو‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬رسم‭ ‬القلب‭ ‬بالأصابع‭ ‬شعار‭ ‬تجمعاته‭ ‬الانتخابية،‭ ‬‮«‬من‭ ‬خلالكم‭ ‬سيأتي‭ ‬هذا‭ ‬الربيع‮»‬‭. ‬

العامل‭ ‬الآخر‭ ‬غير‭ ‬المعروف‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراع،‭ ‬هو‭ ‬أثر‭ ‬الزلزال‭ ‬المدمر‭ ‬الذي‭ ‬ضرب‭ ‬تركيا‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬فبراير‭ ‬وأوقع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬قتيل‭ ‬وعددا‭ ‬غير‭ ‬معروف‭ ‬من‭ ‬المفقودين‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬البلاد‭. ‬فقد‭ ‬واجهت‭ ‬الحكومة‭ ‬اتهامات‭ ‬بالتأخر‭ ‬في‭ ‬بدء‭ ‬عمليات‭ ‬الإغاثة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المنكوبة‭ ‬التي‭ ‬بات‭ ‬سكانها‭ ‬موزعين‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬لاجئين‭ ‬في‭ ‬خيم‭ ‬وحاويات‭. ‬

اتخذت‭ ‬المعارضة‭ ‬زمام‭ ‬المبادرة‭ ‬عبر‭ ‬حشد‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬مدقق‭ ‬ومضاعفة‭ ‬عدد‭ ‬المحامين‭ ‬المدربين‭ ‬على‭ ‬مراقبة‭ ‬الانتخابات‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬قال‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬حزب‭ ‬الشعب‭ ‬الجمهوري‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬أمن‭ ‬الانتخابات‭ ‬أوغوز‭ ‬خان‭ ‬ساليجي‭. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ضخامة‭ ‬التحدي‭ ‬يعبر‭ ‬هذا‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬ثقته‭ ‬قائلا‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬موز‭. ‬السلطة‭ ‬ستتغير‭ ‬كما‭ ‬تغيرت‭ ‬عام‭ ‬2002‮»‬‭ ‬حين‭ ‬تولى‭ ‬حزب‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية‭ ‬السلطة‭ ‬كما‭ ‬أضاف‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا