العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

طهران ستفصل أربعة آلاف عامل في صناعة البتروكيميائيات بعد تنفيذهم إضرابا

الأحد ٣٠ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

طهران‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬أفادت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬حكومية‭ ‬بأنّ‭ ‬أربعة‭ ‬آلاف‭ ‬عامل‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬البتروكيميائيات‭ ‬الإيرانية،‭ ‬مضربين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬للاحتجاج‭ ‬على‭ ‬الأجور‭ ‬المنخفضة‭ ‬وظروف‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬رئيسية‭ ‬لإنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬البلاد،‭ ‬سيتمّ‭ ‬فصلهم‭ ‬واستبدالهم‭. ‬

ونقلت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الإيرانية‭ ‬الرسمية‭ ‬إرنا‭ ‬الجمعة،‭ ‬عن‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمنطقة‭ ‬بارس‭ (‬فارس‭) ‬الاقتصادية‭ ‬للطاقة‭ ‬سخاوت‭ ‬أسدي‭ ‬قوله‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬عدداً‭ ‬من‭ ‬العمّال‭ ‬الموسميين‭ ‬أضربوا‮»‬‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬البتروكيميائيات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬‮«‬متذرّعين‭ ‬بظروف‭ ‬العمل‭ ‬الإشكالية‮»‬‭.  ‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬‮«‬المهلة‭ ‬القانونية‭... ‬سيتم‭ ‬استبدال‭ ‬أربعة‭ ‬آلاف‭ ‬منهم‭ ‬بعمّال‭ ‬جدد‮»‬،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إضافة‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭. ‬

وكان‭ ‬العاملون‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬قد‭ ‬طالبوا‭ ‬بزيادة‭ ‬الأجور‭ ‬وتحسين‭ ‬الإسكان‭ ‬والمواصلات‭. ‬

وتقع‭ ‬منطقة‭ ‬بارس‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للطاقة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬محافظة‭ ‬بوشهر‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وتهدف‭ ‬إلى‭ ‬استخراج‭ ‬موارد‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬من‭ ‬حقل‭ ‬بارس‭ ‬الجنوبي‭ ‬الضخم‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬الخليج‭. ‬

وهذا‭ ‬أكبر‭ ‬احتياطي‭ ‬غاز‭ ‬معروف‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬تتشاركه‭ ‬إيران‭ ‬مع‭ ‬قطر‭. ‬وهناك‭ ‬حوالي‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬يعملون‭ ‬هناك‭. ‬

في‭ ‬أكتوبر،‭ ‬أوقفت‭ ‬السلطات‭ ‬أشخاصاً‭ ‬خلال‭ ‬تجمّع‭ ‬عمّالي‭ ‬احتجاجاً‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬دفع‭ ‬الأجور‭ ‬في‭ ‬عسلوية،‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬بوشهر‭ ‬والمطلّة‭ ‬على‭ ‬الخليج‭ ‬حيث‭ ‬يقع‭ ‬حقل‭ ‬بارس‭ ‬الجنوبي‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭. ‬

وقال‭ ‬المرشد‭ ‬الإيراني‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭ ‬أمس‭ ‬إنّ‭ ‬بعض‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬العمّالية‭ ‬كانت‭ ‬مفيدة‭ ‬للبلاد‭. ‬

في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬شهدت‭ ‬إيران‭ ‬موجات‭ ‬من‭ ‬الإضرابات‭ ‬نفذها‭ ‬المعلّمون‭ ‬وسائقو‭ ‬الحافلات‭ ‬الذين‭ ‬استنكروا‭ ‬تدنّي‭ ‬الرواتب‭ ‬وغلاء‭ ‬المعيشة‭. ‬

وقال‭ ‬خامنئي‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬العمّال‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬مساعدة‭ ‬للنظام‭ ‬والحكومة‭ ‬ولإبلاغ‭ ‬النظام‭. ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الحالات،‭ ‬عندما‭ ‬تدخّلت‭ ‬الهيئات‭ ‬المسؤولة،‭ ‬مثل‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية،‭ ‬وجدت‭ ‬أنّ‭ ‬العمّال‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬حق‮»‬‭.  ‬

وأضاف‭ ‬‮«‬لحسن‭ ‬الحظ،‭ ‬لم‭ ‬يسمح‭ ‬العمّال‭ ‬لأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬نوايا‭ ‬سيئة‭ ‬بإساءة‭ ‬استغلال‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬والتجمّعات‮»‬‭.  ‬

منذ‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬يتعرض‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الإيراني‭ ‬لعقوبات‭ ‬مفروضة‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ولتضخّم‭ ‬مرتفع،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬انخفاض‭ ‬قياسي‭ ‬في‭ ‬قيمة‭ ‬العملة‭ ‬الوطنية‭ ‬الريال‭ ‬مقابل‭ ‬الدولار،‭ ‬بعد‭ ‬انسحاب‭ ‬واشنطن‭ ‬من‭ ‬اتفاق‭ ‬نووي‭ ‬تاريخي‭ ‬مع‭ ‬طهران‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا