العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

السودان.. فوضى عارمة وفرار مسؤولين من نظام البشير من السجن

الخميس ٢٧ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

فوضى عارمة وفرار مسؤولين من نظام البشير من السجن


الخرطوم‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬تسود‭ ‬فوضى‭ ‬عارمة‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬هش،‭ ‬تجسّدت‭ ‬في‭ ‬إعلان‭ ‬أحمد‭ ‬هارون،‭ ‬أحد‭ ‬مساعدي‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬المعزول‭ ‬عمر‭ ‬البشير،‭ ‬فراره‭ ‬من‭ ‬السجن‭ ‬برفقة‭ ‬مسؤولين‭ ‬سابقين‭ ‬آخرين،‭ ‬بينما‭ ‬أكد‭ ‬الجيش‭ ‬أن‭ ‬البشير‭ ‬نفسه‭ ‬محتجز‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬نُقل‭ ‬اليه‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬القتال‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬بقيادة‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬بقيادة‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو‭. ‬

وأعلن‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬محتجز‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬تابع‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬نُقل‭ ‬اليه‭ ‬من‭ ‬السجن‭ ‬قبل‭ ‬اندلاع‭ ‬المعارك‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬أبريل‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭. ‬

وقال‭ ‬البيان‭ ‬إن‭ ‬البشير‭ ‬كان‭ ‬بين‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬من‭ ‬العسكريين‭ ‬احتجزوا‭ ‬بمستشفى‭ ‬علياء‭ ‬التابع‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ (‬في‭ ‬أم‭ ‬درمان‭) ‬نسبة‭ ‬لظروفهم‭ ‬الصحية‭ ‬قبل‭ ‬اندلاع‭ ‬التمرد،‭ ‬ولا‭ ‬يزالون‭ ‬بالمستشفى‭ ‬تحت‭ ‬حراسة‭ ‬ومسؤولية‭ ‬الشرطة‭ ‬القضائية‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬تسجيل‭ ‬نشر‭ ‬مساء‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬قال‭ ‬هارون‭ ‬إن‭ ‬سجن‭ ‬كوبر‭ ‬خلا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬نزلائه‭ ‬من‭ ‬سجناء‭ ‬وحرّاس‭ ‬الأحد‭ ‬23‭ ‬أبريل،‭ ‬باستثناء‭ ‬‮«‬قلّة‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬العشرة‮»‬‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬بينها‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬القوة‭ ‬المتبقية‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬السجون،‭ ‬تحركنا‭ ‬لموقع‭ ‬آخر‭ ‬خارج‭ ‬السجن،‭ ‬تحت‭ ‬حراسة‭ ‬محدودة‭ ‬لا‭ ‬تتعدّى‭ ‬الثلاثة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬القوة‮»‬‭. ‬وتابع‭ ‬هارون‭ ‬إنه‭ ‬ورفاقه‭ ‬تلقوا‭ ‬وعودا‭ ‬بالإفراج‭ ‬عنهم‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬نفسه،‭ ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭. ‬وبسبب‭ ‬الخطر‭ ‬وتواصل‭ ‬الاشتباكات،‭ ‬‮«‬اتخذنا‭ ‬قرارنا‭ ‬الخاص‭ ‬بنا‭ ‬بأن‭ ‬نتحمّل‭ ‬مسؤوليتنا‭ ‬بحماية‭ ‬أنفسنا‭ ‬بأنفسنا‮»‬‭. ‬

وكان‭ ‬هارون‭ ‬مسجونا‭ ‬في‭ ‬سجن‭ ‬كوبر‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭. ‬وهو‭ ‬مطلوب‭ ‬بمذكرة‭ ‬توقيف‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬بتهمة‭ ‬ارتكاب‭ ‬‮«‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‮»‬‭ ‬و«إبادة‮»‬‭ ‬في‭ ‬إقليم‭ ‬دارفور‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬السودان‭. ‬وأطاح‭ ‬الجيش‭ ‬بعمر‭ ‬البشير‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬احتجاجات‭ ‬شعبية‭ ‬ضخمة‭ ‬ضده‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬وأوقف‭ ‬مع‭ ‬مساعديه‭ ‬وأبرز‭ ‬أركان‭ ‬نظامه‭. ‬

وكان‭ ‬البشير‭ ‬يتواجد‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬السجن‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬2021،‭ ‬وقّعت‭ ‬السلطات‭ ‬السودانية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يشارك‭ ‬فيها‭ ‬آنذاك‭ ‬مدنيون،‭ ‬اتفاقا‭ ‬مع‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬لتسليم‭ ‬البشير‭ ‬ومساعديه،‭ ‬لكن‭ ‬عملية‭ ‬التسليم‭ ‬لم‭ ‬تحصل‭ ‬بعد‭. ‬

في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت،‭ ‬دخل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬المبرم‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬برعاية‭ ‬أمريكية،‭ ‬يومه‭ ‬الثاني،‭ ‬لكنه‭ ‬بقي‭ ‬هشا‭ ‬وسط‭ ‬تقارير‭ ‬لشهود‭ ‬عن‭ ‬ضربات‭ ‬جوية‭ ‬وإطلاق‭ ‬نار‭. ‬كما‭ ‬تواصلت‭ ‬عمليات‭ ‬إجلاء‭ ‬الرعايا‭ ‬الأجانب‭ ‬من‭ ‬البلاد‭. ‬وكان‭ ‬الطرفان‭ ‬أعلنا‭ ‬التزامهما‭ ‬بهدنة‭ ‬مدتها‭ ‬72‭ ‬ساعة‭. ‬

وتبادل‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬الاتهامات‭ ‬بخرق‭ ‬وقف‭ ‬النار‭. ‬

وأفاد‭ ‬مراسل‭ ‬‮«‬العربية‮»‬‭ ‬و«الحدث‮»‬‭ ‬بتجدد‭ ‬الاشتباكات‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬القصر‭ ‬الرئاسي‭ ‬بالخرطوم‭. ‬وقال‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬إن‭ ‬مجموعات‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬تهاجم‭ ‬الآن‭ ‬مقر‭ ‬القيادة‭ ‬العامة‭ ‬بالخرطوم،‭ ‬مضيفاً‭: ‬‮«‬نتصدى‭ ‬لمجموعات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬التي‭ ‬تهاجم‭ ‬القيادة‭ ‬العامة‭ ‬ونكبدهم‭ ‬خسائر‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬بعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬فولكر‭ ‬بيرتيس‭ ‬من‭ ‬بورتسودان‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬البلاد،‭ ‬حيث‭ ‬نقلت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بعض‭ ‬موظفيها،‭ ‬إن‭ ‬المعارك‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬‮«‬مواقع‭ ‬استراتيجية‮»‬‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المطار‭ ‬الدولي،‭ ‬‮«‬تواصلت‭ ‬إلى‭ ‬حدّ‭ ‬كبير‭ ‬أو‭ ‬اشتدّت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬بيرتيس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬‮«‬المعارك‭ ‬استؤنفت‭ ‬قرب‭ ‬الحدود‭ ‬التشاديّة،‭ ‬وهناك‭ ‬تقارير‭ ‬متزايدة‭ ‬ومقلقة‭ ‬عن‭ ‬تسلّح‭ ‬قبائل‭ ‬وانضمامها‭ ‬إلى‭ ‬القتال‮»‬،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬اشتباكات‭ ‬بين‭ ‬مجموعات‭ ‬مختلفة‮»‬‭ ‬اندلعت‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬النيل‭ ‬الأزرق‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الجنوبيّة‭ ‬الشرقيّة‭ ‬مع‭ ‬إثيوبيا‭. ‬

كما‭ ‬أفاد‭ ‬شهود‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬باندلاع‭ ‬اشتباكات‭ ‬استُخدمت‭ ‬فيها‭ ‬خصوصا‭ ‬طائرات‭ ‬مقاتلة‭ ‬في‭ ‬ود‭ ‬بنده‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬كردفان،‭ ‬وهي‭ ‬منطقة‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬دارفور‭. ‬

وأفاد‭ ‬شهود‭ ‬بتحليق‭ ‬‮«‬طائرات‭ ‬مقاتلة‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬وقيام‭ ‬المضادات‭ ‬الأرضية‭ ‬بالتصدي‭ ‬لها‮»‬‭. ‬وأكد‭ ‬آخرون‭ ‬وقوع‭ ‬‮«‬اشتباكات‭ ‬بكل‭ ‬أنواع‭ ‬الأسلحة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬سوبا‮»‬‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬الخرطوم‭. ‬وقال‭ ‬بيرتيس‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬مؤشر‭ ‬واضح‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أيا‭ ‬من‭ ‬طرفي‭ ‬النزاع‭ ‬مستعد‭ ‬للتفاوض‭ ‬حقا‮»‬‭. ‬

وأكد‭ ‬مسؤول‭ ‬عند‭ ‬معبر‭ ‬القلابات‭ ‬الحدودي‭ ‬بين‭ ‬السودان‭ ‬وإثيوبيا‭ ‬تزايد‭ ‬أعداد‭ ‬العابرين‭ ‬إلى‭ ‬الجانب‭ ‬الاثيوبي‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬بدأت‭ ‬عمليات‭ ‬إجلاء‭ ‬الأجانب‭. ‬وقال‭ ‬‮«‬عبر‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬ستة‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬جنسيات‭ ‬مختلفة‭ ‬والنسبة‭ ‬الأكبر‭ ‬تحمل‭ ‬الجنسية‭ ‬التركية،‭ ‬كما‭ ‬عبر‭ ‬مئات‭ ‬السودانيين‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬خليجية‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬إجازات‭ ‬عندما‭ ‬وقعت‭ ‬الأحداث‮»‬‭. ‬وقدّرت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬270‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفروا‭ ‬الى‭ ‬تشاد‭ ‬وجنوب‭ ‬السودان‭ ‬المجاورين‭. ‬

وأعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجيّة‭ ‬السعوديّة‭ ‬أنّ‭ ‬سفينة‭ ‬تقلّ‭ ‬1687‭ ‬مدنيّاً‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬دولة‭ ‬فرّوا‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬السعوديّة‭ ‬أمس،‭ ‬في‭ ‬أكبر‭ ‬عمليّة‭ ‬إنقاذ‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬تُنفّذها‭ ‬المملكة‭ ‬حتّى‭ ‬الآن‭. ‬

كما‭ ‬وصلت‭ ‬ليلا‭ ‬الى‭ ‬فرنسا‭ ‬طائرة‭ ‬تقلّ‭ ‬245‭ ‬مواطنا‭ ‬فرنسيا‭ ‬وأجنبيا‭. ‬وأجلت‭ ‬النرويج‭ ‬22‭ ‬من‭ ‬مواطنيها‭ ‬في‭ ‬طائرة‭ ‬عسكرية‭. ‬

كما‭ ‬وصلت‭ ‬طائرة‭ ‬نقل‭ ‬عسكرية‭ ‬بريطانية‭ ‬إلى‭ ‬قبرص‭ ‬وعلى‭ ‬متنها‭ ‬فارون‭ ‬من‭ ‬السودان‭.‬

ويعاني‭ ‬السكان‭ ‬الذين‭ ‬بقوا‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬من‭ ‬انقطاع‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬والكهرباء‭ ‬ووسط‭ ‬نقص‭ ‬فادح‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية،‭ ‬وانقطاعات‭ ‬متكرّرة‭ ‬في‭ ‬الهاتف‭ ‬والإنترنت‭. ‬

وخلّفت‭ ‬المعارك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬459‭ ‬قتيلا‭ ‬وما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬أربعة‭ ‬آلاف‭ ‬جريح،‭ ‬وفقا‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

قال‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬تيدروس‭ ‬أدهانوم‭ ‬جيبريسوس‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬المنظمة‭ ‬تتوقع‭ ‬‮«‬الكثير‮»‬‭ ‬من‭ ‬الوفيات‭ ‬الاخرى‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬بسبب‭ ‬تفشي‭ ‬الامراض‭ ‬ونقص‭ ‬الخدمات‭ ‬الضرورية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القتال‭ ‬العنيف‭.‬

وقال‭ ‬تيدروس‭: ‬‮«‬بالاضافة‭ ‬الى‭ ‬الوفيات‭ ‬والاصابات‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬النزاع‭ ‬نفسه‭ ‬تتوقع‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوفيات‭ ‬الأخرى‭ ‬بسبب‭ ‬تفشي‭ ‬الامراض‭ ‬ونقص‭ ‬الغذاء‭ ‬والمياه‭ ‬وتعطل‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬الضرورية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التطعيم‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬16‭ ‬بالمائة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬المرافق‭ ‬الصحية‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬السودانية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا