العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

افتراق مفاجئ بين «فوكس نيوز» وأبرز وجوهها التلفزيونية تاكر كارلسن

الأربعاء ٢٦ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

نيويورك‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أعلنت‭ ‬محطة‭ ‬‮«‬فوكس‭ ‬نيوز‮»‬‭ ‬أن‭ ‬تاكر‭ ‬كارلسن،‭ ‬الإعلامي‭ ‬المحافظ‭ ‬وأحد‭ ‬أبرز‭ ‬الوجوه‭ ‬التلفزيونية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬تركها‭ ‬بمفعول‭ ‬فوري‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬دفعها‭ ‬تعويضا‭ ‬ماليا‭ ‬ضخما‭ ‬لتسوية‭ ‬قضية‭ ‬تشهير‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬لآلات‭ ‬التصويت‭. ‬وكان‭ ‬كارلسن‭ (‬53‭ ‬عاما‭) ‬أبرز‭ ‬مقدّمي‭ ‬‮«‬فوكس‮»‬‭ ‬ويطلّ‭ ‬عبر‭ ‬برنامج‭ ‬في‭ ‬الذروة‭ ‬المسائية‭ ‬حظي‭ ‬بشعبية‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬مشاهدي‭ ‬القناة‭ ‬اليمينيين‭. ‬

ويعد‭ ‬كارلسن‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الوجوه‭ ‬في‭ ‬الحلقة‭ ‬السياسية‭ ‬الجمهورية،‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬حاور‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬وتعرّض‭ ‬لانتقادات‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬ترويجه‭ ‬لأخبار‭ ‬مضللة،‭ ‬وصولا‭ ‬الى‭ ‬اعتماد‭ ‬خطاب‭ ‬تفوح‭ ‬منه‭ ‬رائحة‭ ‬العنصرية‭ ‬والكراهية‭. ‬وأعلنت‭ ‬الشبكة‭ ‬يوم‭ ‬الإثنين‭ ‬ان‭ ‬‮«‬فوكس‭ ‬نيوز‭ ‬ميديا‭ ‬وتاكر‭ ‬كارلسن‭ ‬اتفقا‭ ‬على‭ ‬الافتراق‭. ‬نشكره‭ ‬على‭ ‬خدماته‭ ‬للشبكة‭ ‬كمضيف‮»‬‭ ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬كضيف‭ ‬في‭ ‬برامجها‭. ‬ولم‭ ‬تقدّم‭ ‬الشبكة‭ ‬تفاصيل‭ ‬بشأن‭ ‬رحيل‭ ‬الإعلامي‭ ‬الذي‭ ‬انضم‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬2009،‭ ‬بينما‭ ‬اعتصم‭ ‬هو‭ ‬بالصمت‭ ‬بشأن‭ ‬الخطوة‭. ‬

وعبر‭ ‬‮«‬تاكر‭ ‬كارلسن‭ ‬تونايت‮»‬،‭ ‬عرِف‭ ‬المذيع‭ ‬بانتقاده‭ ‬التوجهات‭ ‬الليبرالية‭ ‬المعاصرة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬من‭ ‬سياسات‭ ‬الهجرة‭ ‬الى‭ ‬تقييد‭ ‬امتلاك‭ ‬الأسلحة‭ ‬الفردية،‭ ‬ونال‭ ‬شعبية‭ ‬لدى‭ ‬المشاهدين‭ ‬جعلت‭ ‬برنامجه‭ ‬الأبرز‭ ‬عبر‭ ‬قنوات‭ ‬‮«‬الكابل‮»‬،‭ ‬وسط‭ ‬تقديرات‭ ‬بمتابعته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬ملايين‭ ‬شخص‭.  ‬وأتى‭ ‬الإعلان‭ ‬بعد‭ ‬زهاء‭ ‬أسبوع‭ ‬من‭ ‬توصل‭ ‬‮«‬فوكس‭ ‬نيوز‮»‬‭ ‬الى‭ ‬تسوية‭ ‬مالية‭ ‬قضت‭ ‬بأن‭ ‬تسدّد‭ ‬787,5‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لشركة‭ ‬‮«‬دومينيون‮»‬‭ ‬الأمريكية‭ ‬المصنّعة‭ ‬لآلات‭ ‬التصويت‭ ‬والتي‭ ‬تتّهمها‭ ‬بالتشهير‭. ‬

وجنّبت‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬الشبكة‭ ‬محاكمة‭ ‬كانت‭ ‬لتحظى‭ ‬بمتابعة‭ ‬واسعة‭ ‬وتشكّل‭ ‬اختبارا‭ ‬لنطاق‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬الإعلامية‭. ‬كذلك‭ ‬تفادت‭ ‬اضطرار‭ ‬أسماء‭ ‬كبيرة‭ ‬فيها‭ ‬مثل‭ ‬مالكها‭ ‬روبرت‭ ‬موردوك‭ ‬وكارلسن‭ ‬نفسه،‭ ‬للإدلاء‭ ‬بشهادة‭ ‬في‭ ‬المحاكمة‭. ‬الا‭ ‬أن‭ ‬مداولات‭ ‬داخلية‭ ‬في‭ ‬‮«‬فوكس‭ ‬نيوز‮»‬‭ ‬تمّ‭ ‬نشرها‭ ‬قبل‭ ‬المحاكمة،‭ ‬ألمحت‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬مسؤوليها‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬للترويج‭ ‬لأضاليل‭ ‬بشأن‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬2020‭ ‬خشية‭ ‬خسارة‭ ‬مشاهديهم‭ ‬لقنوات‭ ‬منافسة‭. ‬

وكانت‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬أنظمة‭ ‬دومينيون‭ ‬للتصويت‮»‬‭ ‬قد‭ ‬رفعت‭ ‬دعوى‭ ‬قضائية‭ ‬ضد‭ ‬‮«‬فوكس‭ ‬نيوز‮»‬‭ ‬مطالبة‭ ‬بتعويض‭ ‬قدره‭ ‬1,6‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2021،‭ ‬متهمة‭ ‬القناة‭ ‬بالترويج‭ ‬لمزاعم‭ ‬صادرة‭ ‬عن‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬آلاتها‭ ‬استُخدمت‭ ‬لتزوير‭ ‬نتائج‭ ‬انتخابات‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬الرئاسية‭ ‬التي‭ ‬خسر‭ ‬فيها‭ ‬أمام‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭. ‬وفي‭ ‬المداولات‭ ‬الداخلية،‭ ‬أعرب‭ ‬كارلسن‭ ‬عن‭ ‬‮«‬بغضه‮»‬‭ ‬لترامب،‭ ‬مؤكدا‭ ‬تطلعه‭ ‬قدما‭ ‬الى‭ ‬‮«‬تجاهله‮»‬‭ ‬في‭ ‬غالبية‭ ‬الأمسيات‭. ‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال‮»‬‭ ‬المملوكة‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬موردوك‭ ‬أن‭ ‬كارلسن‭ ‬أبدى‭ ‬أحيانا‭ ‬بعد‭ ‬انتخابات‭ ‬2020‭ ‬عدم‭ ‬موافقته‭ ‬على‭ ‬نظرية‭ ‬التزوير‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬لم‭ ‬يعلّق‭ ‬ترامب‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬التصريحات،‭ ‬أعرب‭ ‬يوم‭ ‬الإثنين‭ ‬عن‭ ‬‮«‬صدمته‮»‬‭ ‬من‭ ‬رحيل‭ ‬كارلسن‭ ‬عن‭ ‬‮«‬فوكس‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬لقناة‭ ‬‮«‬نيوزماكس‮»‬‭ ‬اليمينية‭ ‬‮«‬لقد‭ ‬فوجئت‭. ‬هو‭ ‬شخص‭ ‬جيد‭ ‬جدا‭ ‬ورجل‭ ‬جيد‭ ‬جدا‭ ‬وموهوب‭ ‬جدا‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬تاكر‭ ‬كان‭ ‬كذلك،‭ ‬خصوصا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭. ‬كان‭ ‬مذهلا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلي‮»‬‭. ‬

ورغم‭ ‬الانتقادات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يواجهها،‭ ‬لطالما‭ ‬دعمت‭ ‬‮«‬فوكس‭ ‬نيوز‮»‬‭ ‬كارلسن،‭ ‬وخصوصا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬إثارة‭ ‬الجدل‭ ‬والتركيز‭ ‬الإعلامي‭ ‬وجذب‭ ‬عائدات‭ ‬المشاهدة‭ ‬والإعلانات‭. ‬وفي‭ ‬مقابل‭ ‬شعبيته‭ ‬اليمينية،‭ ‬كان‭ ‬كارلسن‭ ‬موضع‭ ‬انتقادات‭ ‬من‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭. ‬وقالت‭ ‬محموعة‭ ‬‮«‬ميديا‭ ‬ماترز‮»‬‭ ‬اليسارية‭ ‬يوم‭ ‬الإثنين،‭ ‬إن‭ ‬كارلسن‭ ‬كان‭ ‬‮«‬مضللا‭ ‬خطرا‮»‬‭ ‬وصلة‭ ‬وصل‭ ‬‮«‬بين‭ ‬فوكس‭ ‬نيوز‭ ‬وأكثر‭ ‬الأطراف‭ ‬تطرفا‭ ‬في‭ ‬القواعد‭ ‬اليمينية‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا