طهران – الوكالات: تقدّمت الشرطة الإيرانية بشكوى ضد ممثلتين شهيرتين لظهورهما في أماكن عامة بدون الحجاب الإلزامي في إيران، وفق وكالة «تسنيم».
وأفادت الوكالة ليل الإثنين: «أعلنت شرطة طهران التقدم بشكوى قضائية ضد الممثلتين كتايون رياحي وبانتها بهرام لارتكابهما جريمة نزع الحجاب في مكان عام ونشر صور عبر الانترنت».
وكانت الشرطة قد أعلنت أنها ستبدأ اعتبارا من منتصف أبريل التشدد في تطبيق قوانين وضع الحجاب، وتحديد اللواتي يخالفنها ومعاقبتهن.
وفي أعقاب ثورة عام 1979 باتت القوانين في إيران تلزم النساء، سواء الإيرانيات أو الأجانب، وضع غطاء للرأس في الأماكن العامة.
وشهدت إيران في الأشهر الماضية احتجاجات بعد وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر عقب توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وبعد اندلاع الاحتجاجات بات يمكن في أنحاء طهران ومدن أخرى رؤية نساء يتجوّلن بلا غطاء للرأس، من دون أن يكنّ عرضة لإجراء أو تنبيه من الشرطة.
وانتشرت على نطاق واسع الأسبوع الماضي صور لبهرام (53 عاما) وهي تشارك بدون حجاب في عرض عمل في إحدى صالات السينما في طهران.
بدورها، نشرت رياحي (61 عاما) في الآونة الأخيرة صورا لها بلا حجاب في عدد من الأماكن العامة في العاصمة.
وأفرجت السلطات بكفالة عن رياحي أواخر نوفمبر، بعد توقيفها أكثر من أسبوع لنشرها صورا لها بلا حجاب عبر تطبيق انستجرام.
وكانت رياحي في حينه أول ممثلة تقوم بهذه الخطوة دعما لحركة الاحتجاجات، قبل أن تقدم ممثلات أخريات على ذلك.
وتعد رياحي وبهرام من أبرز ممثلات إيران، وسبق أن تمّ تكريمهما بجوائز في مهرجان فجر السينمائي، وهو الأهم الذي ينظم في إيران.
في ملف آخر أعادت السلطات الإيرانية توقيف الصحفي المعارض كيوان صميمي بعد أشهر من الإفراج عنه إثر تمضيته أكثر من عامين في الحبس، وفق ما أفادت عائلته وكالة فرانس برس أمس.
وأوضحت العائلة أن صميمي البالغ 74 عاما «تمّ توقيفه الخميس ولا معلومات لدينا عمن أوقفه أو مكان وجوده».
وكانت عائلة الصحفي المخضرم قد أفادت أواخر يناير بأن السلطات أفرجت عنه بعدما كان يقضي منذ ديسمبر 2020 عقوبة بالسجن ثلاثة أعوام بتهمة «التآمر على الأمن القومي».
وكانت السلطات قد سمحت لصميمي بالعودة إلى منزله في فبراير 2022 بسبب مشاكل صحية. وفي مايو من العام ذاته أُعيد سجنه بعد الاشتباه في قيامه بأنشطة ضد الأمن القومي خلال إطلاق سراحه، بحسب وكالة «مهر».
وبعد الإفراج عنه مجددا في يناير، التقى صميمي الذي يعد من الصحفيين المخضرمين في إيران عددا من الناشطين والسياسيين أبرزهم الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي.
وكانت عائلته قد أوضحت في الشهر المذكور أن المدّعي العام في طهران «أصدر لائحة اتهام جديدة» ضد صميمي، يتهمه فيها بإقامة تجمعات ضد أمن البلاد وأحال القضية على محكمة ثورية.
وفي ديسمبر، نشر الصحفي رسالة من داخل زنزانته يدعم فيها حركة الاحتجاجات التي شهدتها إيران في أعقاب وفاة أميني.
وسبق لصميمي أن أمضى فترات في السجن خلال عهد الشاه، وبعد انتصار ثورة 1979.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك