شارك وفد الشعبة البرلمانية في ندوة افتراضية نظمها الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأكاديمية العالمية للفنون والعلوم ومكتب السلام الدولي، جاءت بعنوان "كيف يمكن للبرلمانات تأمين عائد السلام - التخصيص من أجل السلام"، والتي ركزت على سبل تبني نهج الأمن الإنساني والأمن المشترك لإعادة توجيه عمليات صنع القرار، والتركيز على العنصر البشري لإشاعة السلام والأمن، والدعوة إلى سياسات شاملة ووقائية وتعاونية تحقق التقدم والنماء للأوطان والشعوب.
ومثّل وفد الشعبة البرلمانية المشارك في الندوة الافتراضية، السيد حسن عيد بوخماس رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، وعلي عبدالله العرادي عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى. حيث ركزت الندوة على الإصدار الأخير لمجموعة الأدوات البرلمانية "الأمن الإنساني والأمن المشترك لبناء السلام"، وكيف يمكن لـ "الأمن الإنساني" أن يوفر حماية الأفراد من التهديدات والعنف، ومعالجته للأسباب الجذرية لانعدام الأمن قبل أن تتفاقم، وذلك بمقابل "الأمن المشترك" الذي يؤكد على التعاون والحوار والتعددية كمفتاح لتحقيق السلام، بحيث لا يمكن لأي دولة أن تنعم بالأمن بمفردها.
كما ناقشت الندوة الحوارية للبرلمانين مفهوم "عائد السلام"، والذي يشمل الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي تتحقق مع شياع السلام والأمن، والتي تقتضي توجيه الميزانيات لعمليات البناء والتطوير في مجالات مثل: التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية وحماية البيئة.
وتهدف الندوة إلى استكشاف دور وضع الموازنات البرلمانية في تعزيز السلام ونزع السلاح والأمن المتمحور حول الإنسان، وإشراك البرلمانيين في النقاشات حول تنفيذ نهج الأمن الإنساني والأمن المشترك في إطار المهام البرلمانية، وتعزيز التعاون وتبادل المعارف بين البرلمانيين والخبراء، وذلك على النحو الذي يؤدي إلى تعزيز إسهامات البرلمانيين في جهود السلام والأمن من خلال تقديم النماذج الجديدة، وإعادة تشكيل السياسات الأمنية الوطنية والدولية بإعطاء الأولوية للنهج التعاوني والوقائي، وتعزيز إدراك مفاهيم الأمن الإنساني والأمن المشترك من خلال المشاركة المباشرة مع الخبراء.