باريس - (أ ف ب): قدمت كل من منظمة «الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام» و«أورجانس فلسطين» شكوى يوم الثلاثاء في باريس ضد رؤساء جمعيات مؤيدة لإسرائيل في فرنسا بتهمة «التواطؤ في الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة»، على ما أشاروا أمس الأربعاء في رسالة إلى وكالة فرانس برس.
وفي هذه الشكوى المؤلفة من 70 صفحة والتي كشفت عنها صحيفة لوموند أيضًا، تدين الجمعيتان و«ضحية فرنسية فلسطينية» ما اعتبروه «التنظيم والمشاركة والدعوة للمشاركة في إجراءات ملموسة لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى أراضي غزة المحتلة، ولا سيما من خلال منع مرور الشاحنات فعليا عند المراكز الحدودية التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي».
وأضاف بيان المشتكين الممثلين بالمحاميتين دامية الطهراوي وماريون لافوج «إن الاخضاع المتعمد لسكان غزة لظروف معيشية من شأنه أن يؤدي إلى تدميرهم، وعلى وجه الخصوص باستخدام المجاعة، ما يؤشر وفقا للقانون الدولي وللقانون الفرنسي، لجريمة الإبادة الجماعية».
وعلقت المحاميتان: «إذا كان التوصيف القانوني للإبادة الجماعية قد يكون صادما، فهو هنا الأكثر ملاءمة نظرا الى الوقائع المرتكبة.. ومن الضروري توصيف ما يحدث بدقة». وتستهدف شكواهم بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية والتحريض على ارتكاب جرائم إبادة جماعية، شخصيات من «إسرائيل إلى الأبد» و«تساف-9»، وهي جمعيات مؤيدة لإسرائيل تقدم نفسها على أنها فرنسية.
في منتصف نوفمبر، أكدت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة أن أساليب الحرب التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة، ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، «تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية». وفي 26 يناير، طلبت محكمة العدل الدولية من إسرائيل أن تبذل قصارى جهدها لمنع أي عمل من أعمال الإبادة الجماعية خلال عملياتها العسكرية.
وترفض إسرائيل بشدة هذه الاتهامات، وتؤكد «حقها في الدفاع عن سكانها» وتتهم حماس باستخدام المدنيين «كدروع بشرية».
وفي سبتمبر، أغلق مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب شكوى مقدمة من جمعيات تدين التعذيب المنسوب إلى مواطن فرنسي إسرائيلي ضد رجال تم تقديمهم كسجناء فلسطينيين. ومن ناحية أخرى، فتح منذ فترة طويلة تحقيق في «أعمال القتل الإرهابية» المتعلقة بهجوم 7 أكتوبر.
وفي 21 نوفمبر، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت ورئيس الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك