وقت مستقطع
علي ميرزا
شكرا للجميع
تلقينا مزيدا من رسائل التهنئة والتبريكات من الخارج وصلتنا من إخوة يحتلون مساحة من القلب، ونكنّ لهم الكثير من التقدير والاحترام، عطفا على النجاح التنظيمي الذي حققته بطولة المنتخبات العربية للرجال 23 للكرة الطائرة التي أقيمت في المملكة خلال الفترة من 30 أكتوبر حتى 10 نوفمبر الجاري، وحصول منتخبنا الوطني على لقب البطولة للمرة الثالثة خلال مشوار مشاركاته، وكان القاسم المشترك بين الرسائل النصية أو السمعية التي تلقيناها أنّ منتخبنا حصل على اللقب عن جدارة واستحقاق لأنه كان الأفضل بين المنتخبات الثمانية التي سجلت مشاركتها في البطولة.
وكنا قلنا قبل البطولة بأيام، بأنّ فرصة منتخبنا للفوز بالبطولة أقرب من أيّ وقت آخر، دون تنقيص من أي طرف مشارك، بل قلنا ضمن ما قلنا بأنّه مع ذلك بأنّ الطريق لن يكون مفروشا بالورد لزملاء ناصر عنان قائد المنتخب، فالمنتخب لم يفز باللقب لأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره فقط رغم أنّ هذين العاملين لعبا دورا لا يمكن إغفاله أبدا، مما حدا بلاعب منتخبنا محمد يعقوب وأفضل لاعب في البطولة إلى التأكيد بأنّ الجمهور كان اللاعب رقم واحد، فإضافة إلى العاملين السابقين فإنّ جميع عناصر ومكونات المنتخب كانت متعطشة لسبب أو لآخر كي تحقق للمنتخب والبلد ولنفسها شيئا، ولم تجد فرصة أفضل من هذه الفرصة.
وإذا كان المنتخب بشهادة البعيد قبل القريب قد بصم على اللقب عن جدارة واستحقاق بدون أي منافسة تذكر، فقد تفوق على أقرب منافسيه ومزاحميه والمرشحين للقب، ومع ذلك يمكن القول بأنّ منتخبنا استثمر بخبرة وبحكمة ظروف المنتخبات الأخرى خاصة المنافسة له، وهذه ليست مشكلته، ولكنّ الشاطر هو من يعرف من أين تؤكل كتف الآخرين، وكانت هذه لعبة منتخبنا في البطولة.
وإن بقيت كلمة الشكر بكل ما تعني من معنى نقولها لفريق العمل ولجانه بدون أيّ استثناء بقيادة رئيس الاتحادين البحريني والعربي للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة، وللجهازين الإداري والفني ولكل أفراد عناصر المنتخب الذين أضافوا نجمة ثالثة تتلألأ في سماء البطولات العربية، ولجماهيرنا التي أقل ما يقال عنها أنها كانت وراء الملحمة الوطنية التي سطرتها من مقاعد صالة عيسى بن راشد في الرفاع، هذه الملحمة التي دعت المحلل الرياضي في قناة الكأس القطرية الكابتن يوسف فريدون إلى القول بأنّ أجمل ما في البطولة الحضور الجماهيري الواعي بحضوره.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك