في ظل الظروف الراهنة، تأرجح خبراء السفر والسياحة في تحديد ثبات أو ارتفاع حجم الطلب على السفر وتحديد أسعار تذاكر الطيران. وأشار خبراء إلى عدم تأثر حجم الطلب على السفر وأسعار التذاكر بشكل مباشر، اتجه آخرون إلى التأكيد على ارتفاع الأسعار وتقلص في حجم الطلب.
وعادةً ما يشهد شهرا أكتوبر ونوفمبر انخفاضا في الطلب على السفر من كل عام، وذلك في ظل عودة كافة أفراد الأسرة الى أعمالها أو مؤسساتها التعليمية بعد قضاء وقت عطلة طويل خلال موسم الصيف.
لم تتأثر
قال رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة، جهاد الأمين: إن أسعار تذاكر السفر خلال الوضع الراهن لم تشهد تأثيرا مباشرا، بل على العكس اتجهت شركات الطيران الخليجية الى إطلاق حملات ترويجية لأجل الدفع بالمسافرين لحجز تذاكر بأسعار مخفضة من أجل التخطيط المسبق لرحلاتها خلال العام.
وأشار إلى أن بعض وجهات السفر قد شهدت تأثرا بسبب إغلاق أجواء بعض الدول في المنطقة بشكل مؤقت، ولكن سرعان ما عادت حركة الطيران إلى الوضع الطبيعي.
وتحدث الأمين عن حجم الطلب على السفر، الذي عادة ما يكون منخفضا خلال شهر أكتوبر، فيرتفع حجم الطلب على رحلات رجال الأعمال للوجهات الاستثمارية وينخفض الطلب على الرحلات الترفيهية، موضحا أن هذا الوضع يستمر حتى ديسمبر، شهر عطلات الأعياد الوطنية وأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
وبين أن الطلب على الوجهات العربية والخليجية لم يتأثر بشكل ملموس أيضا، بل نشهد حركة سياحية بينية داخل المنطقة الخليجية، خصوصا وجهة إمارة أبوظبي الإماراتية التي تشهد سياحة عائلية خلال الوقت الراهن، ويتوقع أن يزداد الطلب عليها خلال الأيام المقبلة بسبب تعدد خيارات الترفيه المتوافرة فيها وتحسن حالة الطقس. وهو ما ينطبق أيضا على وجهة أبها السعودية التي ارتفع الطلب عليها خلال الصيف الفائت.
وحث الأمين المسافرين على اختيار وجهات سفر بعيدة المسافة، مثل وجهات شرق آسيا التي ستشهد خلال الفترة المقبلة تحسنا في أحوال الطقس.
ارتفاع وهبوط
أكد نائب رئيس شركة النصر للسفر والسياحة، سيد طالب الدرازي تأثر أسعار تذاكر الطيران بسبب الظروف الراهنة بسبب التخوف من السفر وتراجع الطلب وتركزه أيضا على الأشخاص الأكثر اضطرارا للسفر.
وقال الدرازي: إن شركات الطيران عادةً ما تتجه الى تغيير خطوط سير الطائرات، فتختار خطوطا أطول من حيث المسافة المقطوعة قبل الوصول الى الوجهة المطلوبة، وهو ما يرفع من أسعار التذاكر، وينعكس على حجم ربحية شركات الطيران، لتتأثر بدورها مكاتب السفر من حيث مستوى الترويج السياحي وحجم بيع باقات السفر.
وتحدث عن إطلاق شركات الطيران مؤخرا لحملات ترويجية تشمل أسعار التذاكر، موضحا أنها عروض موسمية تطلق خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام، كونهما الشهرين الأقل طلبا على السفر خلال السنة.
وذكر الدرازي أن وجهات العمالة الآسيوية، مثل الهند وباكستان غير متأثرة بسبب ارتباطها بالإجازات السنوية، فيما تتأثر بشكل أكبر وجهات السفر الترفيهية غير الضرورية، والتي يأجل المسافر فكرة ارتيادها حتى وقت آخر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك