واشنطن - (الوكالات): نشرت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كاملا هاريس رسالة من طبيبها أمس السبت يقول فيها إنها تتمتع بصحة جيدة ويمكنها تقلد المنصب الرفيع، وذلك في مسعى لتسليط الضوء على رفض منافسها الجمهوري دونالد ترامب القيام بذلك. وفي نفس الوقت هاريس تظهر على غلاف مجلة «فوغ» باعتبارها «المرشحة المناسبة لعصرنا».
وقال جوشوا سيمونز، طبيب هاريس، في مذكرة وزعها البيت الأبيض إن أحدث فحص بدني أجرته هاريس في أبريل كانت نتائجه «طبيعية» وأظهر أن نمط حياتها يتسم بالنشاط وأنها تتبع «نظاما غذائيا صحيا للغاية» على الرغم من جدول أعمالها المزدحم. وأضاف سيمونز أن الفحص أظهر أيضا معاناة هاريس من حساسية موسمية ومرض الشرى الجلدي على فترات متقطعة وأنها لا تدخن وتشرب الكحول باعتدال. وتابع قائلا: «تتمتع هاريس بقدرة جسدية وعقلية تمكنها من تنفيذ واجبات الرئاسة بنجاح، بما في ذلك منصب الرئيس والقائد الأعلى».
وتنافس هاريس (59 عاما) ترامب (78 عاما) على رئاسة الولايات المتحدة. وقال أحد مساعدي هاريس إن المعلومات الطبية التي كُشف عنها السبت تهدف إلى تسليط الضوء على رفض ترامب القيام بذلك. وتحرص حملة هاريس على تسليط الضوء على سن الرئيس السابق منذ أن أصبح المرشح الأكبر سنا في السباق بعد تنحي الرئيس جو بايدن (81 عاما) عن الترشح عقب أداء ضعيف في مناظرة أمام ترامب. ويخوض المرشحان للرئاسة عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري سباقا محتدما.
وتأمل حملة هاريس أن يؤدي إبراز التباين بين شبابها النسبي وحضورها الذهني مع عمر ترامب الكبير وميله إلى المراوغة، بالإضافة إلى الاختلافات في الشفافية بين الاثنين، إلى مساعدتها في إقناع الناخبين الذين لم يستقروا على مرشح بعد بأنها الأنسب للمنصب.
وإلى ذلك ظهرت كامالا هاريس، على غلاف مجلة «فوغ» التي وصفتها بأنها «المرشحة المناسبة لعصرنا». والتقطت مصوِّرة المشاهير آني ليبوفيتز صورة هاريس البالغة 59 عاما وهي ترتدي بدلة بنية وتجلس على كرسي بذراعين.
ويتضمّن العدد مقالا طويلا عن هاريس فيه معلومات معروفة عنها، منها كيف أصبحت مرشّحة رئاسية للحزب الديموقراطي بعد انسحاب الرئيس جو بايدن المفاجئ من السباق في يوليو. وتحدثت هاريس في المقال عن الصراع في الشرق الأوسط، لكنها لم تذكر الكثير عما ستفعله لإنهاء الأزمة إذا فازت في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب البالغ 78 عاما.
وردا على سؤال بشأن «العنصر الجديد» الذي ستطرحه على طاولة المفاوضات حول النزاع، قالت «لا أستطيع أن أتوقع كيف ستكون الظروف بعد أربعة أشهر من الآن». وأشارت هاريس إلى أنه ينبغي للولايات المتحدة أن توفر «مسارا» للاستقرار، خصوصا من أجل إنهاء حرب إسرائيل على قطاع غزة وفي لبنان، من دون تقديم الكثير من التفاصيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك