بيروت – الوكالات: أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أمس إصابة اثنين من عناصرها في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية للمرة الثانية خلال يومين، محذّرة من أن قواتها تواجه «خطرا شديدا».
ويأتي ذلك غداة إصابة جنديين إندونيسيين من القبعات الزرق بجروح بإطلاق نار اسرائيلي على مقر اليونيفيل في جنوب لبنان، ما أثار تنديدا دوليا واعتبرت روما أنه قد يرقى إلى «جرائم حرب».
وقالت القوة الأممية في بيان أمس: «تعرّض المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة صباح أمس (الجمعة) لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة»؛ إذ «أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة».
وحذرت من أنّ هذه «الحوادث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تعمل في جنوب لبنان.. في خطر شديد للغاية».
وندّدت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان أمس بأشد العبارات بالاستهداف الممنهج والمتعمد الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التعرّض لليونيفيل، معتبرا ذلك انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، وأمرا «غير مقبول».
في غضون ذلك حذّر مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة من أنّ نزوح مئات الآلاف من الأشخاص في لبنان «كارثي»، مشيرا إلى أنّ الدعم الدولي «لا يتناسب مع الاحتياجات»، وسط قصف إسرائيلي يومي منذ أكثر من أسبوعين.
وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة عثمان البلبيسي: «مع هذه الموجة من النزوح نرى احتياجات ضخمة.. الوضع كارثي».
وكثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان منذ 23 سبتمبر.
ومذاك، أدى القصف المتواصل إلى مقتل أكثر من 1200 شخص ونزوح قرابة مليون آخرين.
وقال البلبيسي لوكالة فرانس برس خلال زيارة لبيروت يوم الخميس: «لبنان يحتاج إلى مزيد من الدعم. ما تم تقديمه حتى الآن ضئيل ولا يتناسب مع الاحتياجات».
وأوضح عثمان البلبيسي أن المنظمة الدولية للهجرة «تحققت وتتبعت» نحو 690 ألف نازح في لبنان، مشيرا إلى أن نحو 400 ألف آخرين غادروا البلاد، كثير منهم إلى سوريا المجاورة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك