بيروت - الوكالات: اتهمت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان أمس الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات تابعة لها في جنوب لبنان، ومن ضمنها برج مراقبة، ما أدّى إلى إصابة اثنين من جنودها بجروح.
وقالت اليونيفيل في بيان: «أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار» أمس «باتجاه برج مراقبة في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر» وتسبّبت في جرح الجنديين.
من جانبها، أوضحت متحدثة باسم اليونيفيل إن الجنديين من الجنسية الإندونيسية.
وأشار بيان اليونيفيل إلى أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار أيضا على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة، «فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضرارا بالآليات ونظام الاتصالات».
وأضاف أن جنودا إسرائيليين «أطلقوا النار عمدا» الأربعاء على كاميرات في محيط الموقع وأصابوها وعلى «نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة... في رأس الناقورة، حيث كانت تُعقد الاجتماعات الثلاثية (إسرائيل والأمم المتحدة ولبنان) المنتظمة قبل بدء النزاع، ما أدّى إلى تضرّر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال».
وذكّرت اليونيفيل في بيانها «الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات».
وكانت اليونيفيل حذّرت الأحد من «تطوّر خطير للغاية» مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من أحد مواقعها في جنوب لبنان حيث تدور مواجهات برية منذ أسبوع بين مقاتلي حزب الله وإسرائيل.
وجاء التحذير غداة تأكيدها أن قواتها لا تزال في مواقعها قرب الحدود رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية «المحدودة».
وانتشرت قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان في عام 1978، بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان في عام 1978 على خلفية المواجهات بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة كانت متمركزة في جنوب لبنان. ويتمّ تجديد مهامها منذ ذلك الوقت بتصويت دوري في مجلس الأمن. وتمّ تعديل مهامها وتوسيعها على مرّ السنين، لا سيما بعد الاجتياح الإسرائيلي في عام 1982 ثم انسحاب إسرائيل في عام 2000، وبعد حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك