بيروت - الوكالات: قالت جماعة حزب الله اللبنانية أمس إن مقاتليها يتصدون لتقدم القوات الإسرائيلية في اشتباكات على طول الحدود.
وأعلن حزب الله أمس أن مقاتليه قصفوا بالصواريخ قوات اسرائيلية حاولت التقدم باتجاه بلدات ميس الجبل ومحيبيب واللبونة الحدودية.
وأعلن صباحا أن مقاتليه تصدوا لمحاولتي تسلل قوات اسرائيلية عند الحدود فجر أمس. وأفاد الحزب في بيان أن مقاتليه قاموا «بِتفجير عبوة ناسفة بِقوةٍ من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا».
وفي بيان منفصل، أشار الى أن عناصره استهدفوا قوة إسرائيلية «بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية» لدى محاولتها التقدم فجر أمس باتجاه منطقة اللبونة في جنوب غرب البلاد.
وأعلن الحزب الثلاثاء تصدّيه لقوة إسرائيلية «تسللت» خلف موقع لقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) داخل اللبونة، غداة قوله إنه أمر مقاتليه بـ«التريث» في استهداف تحرّكات لجنود إسرائيليين خلف موقع آخر للقوة الدولية.
والأحد، حذرت اليونيفيل من «تطور خطير للغاية» مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من موقع لها.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي نداف شوشاني الثلاثاء «إننا في محادثات مستمرة واتصال دائم مع اليونيفيل للتأكد من أنهم ليسوا في خط النار بيننا وبين حزب الله».
وحضّت اليونيفيل في بيان السبت لبنان وإسرائيل على «إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، من خلال الأفعال وليس الأقوال فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة».
وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006. وتم تعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.
وبموجب القرار، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري «غير شرعي» عليها.
وإلى الشرق، قالت جماعة حزب الله إنها هاجمت جنودا إسرائيليين في قرية مارون الراس وأطلقت صواريخ صوب قوات إسرائيلية كانت تتقدم نحو قريتي ميس الجبل ومحيبيب الحدوديتين.
ودوت صفارات الإنذار بشكل متواصل في شمال إسرائيل أمس بما في ذلك مدينة حيفا. وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 40 قذيفة أطلقت دفعة واحدة على حيفا، بعضها تم اعتراضه بينما سقط البعض الآخر في المنطقة.
وقالت فرق إسعاف إسرائيلية إن شخصين قتلا جراء ضربات تعرضت لها كريات شمونة قرب الحدود، كما أصيب ستة على الأقل في حيفا.
وفي الوقت نفسه، شنت إسرائيل هجمات جوية شملت أهدافا بعيدة عن مناطق القتال الحدودية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن إسرائيل شنت هجوما على بلدة الوردانية شمال صيدا على طول الساحل، ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة عشرة.
وأثار التصعيد في لبنان المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط بما يجر إيران، وكذلك الولايات المتحدة أقوى حليف لإسرائيل.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، نفذت إسرائيل سلسلة من الاغتيالات استهدفت كبار قادة حزب الله وأطلقت عمليات برية في جنوب لبنان ووسعتها لاحقا هذا الأسبوع.
وتقول إسرائيل إن قوات مما يصل إلى أربع فرق تنفذ عمليات داخل لبنان منذ أول إعلان لعملية برية في الأول من أكتوبر لكنها لم تؤكد أنها أقامت وجودا دائما لتلك القوات هناك.
وتسبب القصف الإسرائيلي على لبنان في مقتل أكثر من 2100 أغلبهم في آخر أسبوعين ونزوح نحو 1.2 مليون في أنحاء البلاد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك