وقت مستقطع
علي ميرزا
اقتراحان
الاقتراح الأول: أن توفر الجهات الرسمية المسؤولة استبانة سنوية مجدولة توزع على الأندية الوطنية، يطلب فيها من مجالس إدارات الأندية أن توثق فيها أعمالها وجهودها وما أنجزته وحققته خلال الفترة المعنية مرفقة بما يدل ويشفع بذلك.
والهدف من هذا الاقتراح أن تطلع الجهات المسؤولة على طبيعة ونوعية العمل القائم في الأندية ومدى انعكاسه على نتائج الفرق في الأندية على المستويين الإيجابي والسلبي، ومن خلال ذلك يمكن تقييم ذلك العمل، ويترتب على ذلك استمرار العناصر الإدارية في المرحلة القادمة من عدمه، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، نرى في مثل هذا الاقتراح أن مجالس إدارات الأندية سوف تستشعر المسؤولية مضاعفة، ولن ينظروا إلى السنوات الأربع التي سيشغلونها على أنها مراكز إدارية بعيدا عن الإنتاجية والسلام، بل النظرة ستختلف، على اعتبار أن هناك مراقبة رسمية لما يقدم من عمل في الأندية، وهل هو يخدم الحركة الرياضية عامة، ومن شأنه ينعكس على تطور منتخباتنا الوطنية؟
واقترحنا أن تكون الاستبانة سنوية، نظرا إلى ارتباط ذلك بختام الأنشطة والمسابقات الرياضية المختلفة.
الاقتراح الثاني: الغالب على أنديتنا أن مجلس الإدارة هو من تؤول إليه أمور اختيار الأجهزة الفنية أو التعاقد مع اللاعبين لتعزيز صفوف فرقها، نقول هذا هو الغالب، وإن وجدت استثناءات فهذا بطبيعة الحال يؤكد القاعدة، وبناء على ذلك نقترح تشكيل لجنة فنية بكل ما تعني الكلمة، وعندما نقول فنية وبكل ما تعني الكلمة، فإننا نقصد ليس كل من لعب كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة وكرة اليد وغيرها من الألعاب يمكن أن نضع تحت اسمه خطا ويصنف بأنه فني، إلا إذا كان الاختيار مبنيا على المجاملة فمن الأفضل ألا توجد هذه اللجنة من الأساس، وإلا فإن الأسماء الموثوق فيها، والتي تحمل تاريخا رياضيا ناصعا، وتملك نظرة فاحصة وبعيدة، مثل هذه الأسماء لا تخطئها العين.
ومثل هذه اللجنة بات وجودها ملحا، لأننا باختصار بتنا في عصر الاختصاص بل الاختصاص الدقيق، وما عاد الأمور تترك للاجتهادات، والأمزجة، ولكل من هب ودب أن يدلو بدلوه، فالأندية التي لديها أكثر من لعبة، يمكنها أن تشكل لجنة تحوي (كوكتيلا) من الفنيين، كل بحسب اختصاصه، مثل هذه اللجان سوف تمد العون للأندية، وتخفف من عبء الحمل عنها، وأهل الذكر في الرياضة هم الفنيون والخبراء وأصحاب الفهم، وليسوا هم ذوو التبلد الذهني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك