كتبت - زينب إسماعيل
مؤخرا، ظهرت مجموعات نسائية محلية تشجع على سفر النساء وحدهن لمن لا يعثرن على شريك يسافر معهن. تختار هذه المجموعات السفر في رحلات سياحية إلى كافة بلدان العالم.
وتشجع لتلك الرحلات مجموعات سفر نسائية حصرية تضم قيادات نسائية وموظفات ومرشدات أيضا. الفكرة لا تزال مستحدثة في المجتمع البحريني. لكنها ليست بالجديدة في دول أخرى حول العالم مثل الهند والأردن.
هاجر الفضالة إحدى البحرينيات اللواتي خضن التجربة بمعية 12 امرأة بحرينية خلال الصيف الفائت. وتقول هاجر «الإقبال ليس من البحرينيات فقط، بل تتشارك السعوديات نفس التجربة أيضا».
وتبين «اخترت السفر من دون عنصر رجالي بسبب انشغال زوجي وأفراد أسرتي. ولكن كان خيار السفر ملحا». وانضمت هاجر الى مجموعة نسائية، كل واحدة منهن أتت بمفردها.
وترجع هاجر سبب اختيارها السفر ضمن مجموعة نسائية إلى عدم تقبل المجتمع سفر المرأة وحدها. وتوضح «سفري وحدي بمعية عوائل أخرى قد لا يلقى تقبلا من الآخرين». وهو نفسه السبب الذي دفع المسافرات الأخريات برفقة هاجر إلى السفر ضمن المجموعة.
وتشير هاجر إلى أنها لم تواجه أي صعوبات خلال رحلتها ضمن المجموعة النسائية بسبب خبرة قياداتها.
وعد عبدالعزيز، إحدى قيادات السفر النسائية. تمارس نفس المهنة منذ عام 2015. وابتكرت فكرة المجموعات النسائية ما بعد الجائحة، كأسلوب تسويقي بعد تراجع أداء المكاتب السياحية في البحرين. تمتلك وعد مكتبي سفر في البحرين والسعودية، وفريقها مكون بالكامل من النساء.
وتقول «طبقت الفكرة قبل 3 سنوات. يتم اختيار بلدان لا تحتاج إلى فيزا من أجل الوصول السهل في حال قررت إحدى النساء السفر قبل وقت قصير من موعد الرحلة».
وتضيف «تتنوع الوجهات بين الخليجية والعربية والآسيوية والأوروبية». وتوضح وعد «ليس هناك أشهر محددة للسفر ضمن مجموعات نسائية، فالباب مفتوح طوال أشهر السنة، وحتى خلال المواسم التي تشهد ارتفاعا في الطلب، بما فيها الصيف، بالإضافة إلى الإجازات القصيرة».
وتشرح وعد قائلة «أصبحت النساء متحمسات بشكل متزايد للسفر وحدهن. فتح المجال لهؤلاء النسوة لاستكشاف ومشاركة المواقع السياحية والمعالم التاريخية والتجارب الفريدة». وتتابع بالقول «تتجه أولئك النسوة إلى تشارك تجربة السفر مع نساء أخريات رغبة في التعرف على صديقات جدد ولسهولة التأقلم مع بعضهن البعض، بالإضافة إلى تخوفهن من السفر وحدهن».
حتى الآن، رافقت وعد ما يقارب 12-13 مجموعة نسائية للسفر إلى بلدان مختلفة، منها مصر وعمان والمغرب والأردن ولبنان والكويت وتايلاند وماليزيا وسريلانكا.
ولا تواجه وعد خلال قيادة رحلاتها النسائية الجماعية أي مصاعب، فهي عضو في جمعية الرحالة البحرينية. وتؤكد «أقوم بالترتيب للرحلة بشكل مسبق قبل وصول المجموعة».
وتشرح الفرق بين السفر ضمن مجموعات تقليدية ومجموعات نسائية، فالأولى تضم فئات عمرية وشرائح مختلفة، فهو ما يصعب مهام اختيار الوجهات داخل الدولة، فيما الثانية فهي أكثر اتفاقا بسبب تشابه المتطلبات. وتوضح أن متطلبات النساء تتركز على التسوق والمطاعم والمواقع السياحية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك